اسم الکتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر المؤلف : على عبد الباسط مزيد الجزء : 1 صفحة : 155
بشهادة الصحابة وكبار التابعين، وقد بلغ هذه الدرجة من العلم والفقه بفضل دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- له بالعلم والفقه ومعرفة التأويل.
وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص: سمعتُ أبي يقول: ما رأيت أحدًا أحضر فَهْمًا، ولا ألب لبًّا، ولا أكثر علمًا، ولا أوسع حلمًا من ابن عباس، لقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات فيقول: قد جاءت معضلة، ثم لا يجاوز قوله، وإن حوله لأهل بدر[1].
وقال الواقدي: حدثنا موسى بن محمد التيمي، عن أبيه، عن مالك بن أبي عامر، سمع طلحة بن عبيد الله يقول: لقد أُعطي ابن عباس فهمًا، ولَقْنًا، وعلمًا، ما كنت أرى عمر يُقدِّم عليه أحدًا[2].
وروى ابن سعد بسند صحيح عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود قال: لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عشره منا أحد[3]، وفي رواية: ما عاشره[4].
وقال الأعمش: حدثونا أن عبد الله قال: ولنعم ترجمان القرآن ابن عباس[5]. وروى الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد الله: لو أن هذا الغلام أدرك ما أدركنا ما تعلقنا معه بشيء[6].
وعن محمد بن أُبي بن كعب، سمع أباه يقول -وكان عنده ابن عباس فقام- فقال: هذا يكون حبر هذه الأمة، أرى عقلًا وفهمًا. وقد دعا له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يفقهه في الدين[7]. [1] طبقات ابن سعد "2/ 369". [2] طبقات ابن سعد "2/ 370". [3] الطبقات" "2/ 366"، و"تاريخ الفسوي" "1/ 495"، والمستدرك "3/ 537" من طرق عن الأعمش به. [4] سير أعلام النبلاء "3/ 347". [5] طبقات ابن سعد "2/ 366"، وتاريخ الفسوي "1/ 495"، وأخرجه الحاكم "3/ 537"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. [6] سير أعلام النبلاء "3/ 347". [7] سير أعلام النبلاء "3/ 348"، وتاريخ الفسوي "1/ 495"، وابن سعد "2/ 369".
اسم الکتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر المؤلف : على عبد الباسط مزيد الجزء : 1 صفحة : 155