responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر المؤلف : على عبد الباسط مزيد    الجزء : 1  صفحة : 130
قال ثُمامة بن عبد الله: كان كَرْمُ أنس يحمل في السنة مرتين1.
قال سليمان التيمي: سمعت أنسًا -رضي الله عنه- يقول: ما بقي أحد صلى القبلتين غيري2.
وروى أبو يعلى والترمذي بنحوه عن أنس -رضي الله عنه- قال: قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة وأنا ابن ثمان سنين، فأخذت أمي بيدي فانطلقت بي إليه، فقالت: يا رسول الله! لم يبقَ رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة، وإني لا أقدر على ما أُتحفك به إلا ابني هذا، فخذه، فليخدمك ما بدا لك. قال: فخدمته عشر سنين، فما ضربني، ولا سبني، ولا عبس في وجهي[3].
وروى مسلم عن أنس قال: جاءت بي أم سليم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أزَّرتني بنصف خمارها، وردتني ببعضه، فقالت: يا رسول الله! هذا أُنيس ابني أتيتك به يخدمك، فادعُ الله له، فقال: "اللهم أكثر ماله وولده" فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي يتعادُّون على نحو من مائة اليوم[4].
وقال يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أمه: أنها رأت أنسًا متخلقًا بخلوق وكان به برص، فسمعني وأنا أقول لأهله: لهذا أجلد من سهل بن سعد، وهو أسن من سهل، فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا لي[5].
وقال أبو اليقظان: مات لأنس في طاعون الجارف[6] ثمانون ابنًا، وقيل: سبعون[7].

1، 2 سير أعلام النبلاء "3/ 403".
[3] راجع: مجمع الزوائد "1/ 271، 272"، سنن الترمذي حديث "589، 2678، 2698".
[4] صحيح مسلم "2481/ 143" فضائل الصحابة/ باب فضائل أنس بن مالك.
[5] سير أعلام النبلاء "3/ 405".
[6] كان طاعون الجارف بالبصرة سنة 69هـ، قال المدائني: حدثني مَن أدرك ذلك قال: كان ثلاثة أيام، فمات فيها نحو مائتي ألف نفس، وقال غيره: مات في طاعون الجارف لأنس من أولاده سبعون نفسًا. " دول الإسلام 1/ 25".
[7] سير أعلام النبلاء "3/ 405".
اسم الکتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر المؤلف : على عبد الباسط مزيد    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست