اسم الکتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر المؤلف : على عبد الباسط مزيد الجزء : 1 صفحة : 101
وقوله: "نضر الله امرأً سمع منا حديثًا فبلغه كما سمعه، فرُبَّ مبلَّغ أوعى من سامع" [1]، وقوله: "من سئل عن علم فكتمه أُلجم بلجام من نار يوم القيامة" [2]، ونحو ذلك.
فلهذا كان من الطبيعي أن يبلغ أبو هريرة الناس أكثر مما يبلغهم غيره؛ فهو أكثر الصحابة سماعًا للحديث وأكثرهم رواية له، وقد أقرت الصحابة بذلك ولم يشكوا في سماعه البتة.
ومن جهة أخرى، قال فضيلة الدكتور رفعت فوزي: "إن أحاديث أبي هريرة قد محصها أئمة السنة وبينوا ما صح منها وما هو ضعيف أو موضوع، ولم تصح نسبة حديث واحد من الموضوع أو الضعيف إلى أبي هريرة، وإنما كان ذلك من بعض الرواة، والصحيح منها إذا دُرس وقُورن بأحاديث الصحابة تبين أنه لم ينفرد إلا بالقليل منه، فسمنده شائع في المسانيد كلها"[3].
- أصح الطرق عن أبي هريرة:
ذكر العلماء هذه الطرق4:
- حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.
- أبو الزناد، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة.
- ابن عون وأيوب، عن محمد بن سيرين، عنه. [1] رواه الترمذي في سننه "حديث رقم 2657"، وابن ماجه "حديث رقم 233"، وأحمد في مسنده "4157" من حديث عبد الله بن مسعود، ورواه أبو داود في سننه "حديث 366"، والترمذي في سننه "2658" وحسنه، وابن ماجه "230" من حديث زيد بن ثابت، ورواه الحاكم في المستدرك "1/ 294" كتاب العلم، وابن ماجه "231" من حديث جبير بن مطعم، ورواه ابن ماجه "236"، وأحمد في مسنده "13349" من حديث أنس بن مالك. [2] مسند أحمد "14/ 5" رقم "7561" بإسناد صحيح. [3] المدخل إلى توثيق السنة "ص213".
4 راجع: تدريب الراوي "1/ 101/ 106"، الكفاية "ص398"، توضيح الأفكار "1/ 35"، سير أعلام النبلاء "2/ 438"، مسند أحمد بتحقيق أحمد شاكر "1/ 149، 150".
اسم الکتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر المؤلف : على عبد الباسط مزيد الجزء : 1 صفحة : 101