اسم الکتاب : مدرسة الحديث في مصر المؤلف : محمد رشاد خليفة الجزء : 1 صفحة : 314
فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله استأذنتك في ابني أن أكويه فنهيتني، فمر به بعير فخبطه أو لبطه[1] ففقأ بطنه وبرأ، فقال: "أما لو أذنت لك لزعمت أن النار هي التي شفته".
ومن ذلك الحديث رقم 2704 وهو حديث أبي إسحاق عن بعض أصحابه قال: لعن الله صاحب هذا القبر فإنه كان عدو الله -وابنه يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- فقال له[2]: بل لعن الله أبا قحافة، فوالله ما كان يقرئ الضيف ولا يقاتل العدو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء".
والحديث رقم 2794 وهو حديث محمد بن عمرو بن حزم: "أن عمر بن الخطاب جمع كل غلام اسمه اسم نبي وأراد أن يغير أسماءهم فشهد آباؤهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماهم، وكان محمد بن عمرو بن حزم فيهم".
والحديث رقم 4127 وهو عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ركبت البحر في سفينة فكسرت بنا، فركبت لوحًا منها فطرحني في أجمة، فلم يرعني إلا به "أي الأسد" فقلت: يا أبا الحارث أنا سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فضربني بمنكبه وطأطأ رأسه، وجعل يغمزني بمنكبه ثم مشى معي حتى أقامني على الطريق، ثم ضربني بيده وهمهم ساعة فرأيت أنه يودعني".
ومن ذلك الحديث رقم 4134 وهو حديث عائشة قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال: "ما يبكيك؟ " قلت: سبتني فاطمة، قال: "يا فاطمة سببت عائشة؟ " قالت: نعم يا رسول الله، قال: "ألست تحبين من أحب وتبغضين من أبغض؟ " قالت: بلى، قال: "فإني أحب عائشة فأحبيها"، قالت فاطمة: لا نقول لعائشة شيئًا يؤذيها أبدًا".
والحديث رقم 4148 وهو حديث الزبير بن العوام قال: "لما خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه يوم أحد بالمدينة خلفهن في فارع[3]، وتخلف فيهن حسان بن ثابت، فأقبل رجل من المشركين ليدخل عليهن، فقالت صفية لحسان: دونك الرجل، فجبن حسان وأبى عليها، فتناولت صفية السيف فضربت به المشرك حتى قتلته، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضرب لصفية بسهم كما يضرب للرجال".
والحديث 4157 وهو حديث صفية بنت حيي قالت: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم على عجز ناقته، قالت: فجعلت أنعس فيمسني رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده: ويقول: "يا هذه، يا بنت حيي، وجعل يقول: يا صفية إني أعتذر إليك مما صنعت بقومك، إنهم قالوا: كذا وكذا وكذا". [1] خبطه: ضربه بشدة، ولبطه: ضربه بقوائمه. [2] القائل هنا هو ابن الرجل الذي لعنه أبو بكر، والضمير في له راجع لأبي بكر. [3] والقارع أطم كان بباب الرحمة.
اسم الکتاب : مدرسة الحديث في مصر المؤلف : محمد رشاد خليفة الجزء : 1 صفحة : 314