responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 52
"الإذن لبعض الصحابة بالكتابة":
ومع ورود هذا النهي عن الكتابة فقد أباح النبي -صلى الله عليه وسلم- لبعض الصحابة أن يكتبوا الأحاديث، وهذا يدل على أن النهي لم يكن قاطعا على سبيل الحتم, وأنه لم يكن عاما يقصد به الجميع, وإنما كان لأسباب واعتبارات سنعرض لها فيما يأتي.
الأحاديث الدالة على الكتابة في العهد النبوي:
وقد وردت أحاديث دالة على أن بعض الصحابة كان يكتب, وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أذن لبعضهم في الكتابة, وأذن للصحابة أن يكتبوا لغيرهم, فمن ذلك:
1- ما رواه البخاري[1] ومسلم[2] في صحيحهما وغيرهما "أن عليا رضي الله عنه سئل: "هل عندكم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيء سوى القرآن؟ فقال: لا والذي فلق الحبة, وبرأ النسمة[3] إلا أن يعطي الله عبدا فهما في

[1] صحيح البخاري, كتاب العلم, باب كتابة العلم, وصحيح البخاري, كتاب الفرائض, باب إثم من تبرأ من مواليه، وهذه من طريق إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي وهي أوفى الروايات.
[2] صحيح مسلم, كتاب الحج, باب فضل المدينة ودعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها بالبركة وبيان تحريمها ورواية مسلم من طريق إبراهيم التميمي عن أبيه قال خطبنا عليٌّ ... إلخ, هي أوفى الروايات وأشملها.
[3] خلق النفس.
وبمثل ما رواه أبو محمد الرامهرمزي في كتابه "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي" بسنده عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال:
"سمعت علي بن أبي طالب يقول: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "اللهم ارحم خلفائي" , قلنا يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: "الذين يروون أحاديثي ويعلمونها الناس".
فمن ذا الذي يسمع هذا وأمثاله, ولا يبذل غاية وسعه في حفظ كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتكون له هذه الخلافة المشرفة؟
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست