اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 116
وجودا وفي الغضب موجدة, وفي الغنى وجدا, وفي الحب وجدا"[1].
وفي الاصطلاح: أن يقف على كتاب شخص فيه أحاديث يرويها وهي بخطه ولم يلقه أو لقيه ولكن لم يسمع منه ذلك الذي وجده بخطه, أو سمع منه ولكن لا يروي تلك الأحاديث الخاصة الواجد بسماع أو قراءة أو إجازة أو يجد أحاديث في كتب لمؤلفين معروفين.
والتعبير الدقيق لمن وجد ذلك, وأراد روايته أن يقول: وجدت أو قرأت بخط فلان أو في كتاب فلان بخطه حدثنا فلان ... ويسوق الإسناد والمتن أو قرأت بخط فلان عن فلان، هذا الذي استمر عليه العمل قديما وحديثا وفي مسند الإمام أحمد أحاديث كثيرة نقلها عنه ابنه عبد الله يقول فيها: وجدت بخط أبي في كتابه ... ثم يسوق الحديث، ولم يستجز أن يرويها عن أبيه وهو رواية كتبه, وابنه وتلميذه, وخط أبيه معروف له, وكتبه محفوظة عنده, وهذا من الورع والأمانة في النقل, وهو من باب المنقطع, ولكن فيه شوب اتصال بقوله: وجدت بخط فلان..
وقد تساهل بعضهم فروى في الوجادة بلفظ "عن", قال ابن الصلاح: فأطلق فيها "حدثنا فلان" أو "أخبرنا فلان" وقد أنكر ذلك العلماء, ولم يجزه أحد يعتمد عليه".
وإذا وجد حديثا في تأليف شخص وليس بخطه قال: "ذكر فلان أو قال فلان أو أخبرنا فلان" وهذا منقطع لا شوب فيه من الاتصال وهذا كله إذا وثق بخطه أو كتابه..
أما عند عدم الثقة بالخط أو بالكتاب فليس له إلا أن يقول:
1 "وجدانا" بكسر الواو, "وجودا" بضم الواو, "موجدة" بكسر الجيم وفي الغنى "وجدا" بضم الواو, وفي الحب "وجدا" بفتح الواو.
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد الجزء : 1 صفحة : 116