اسم الکتاب : المنهج المقترح لفهم المصطلح المؤلف : العوني، حاتم بن عارف الجزء : 1 صفحة : 153
بتوسع [1] ، وكما نقلناه من تفسير البيهقي أيضاً لكالم الشافعي [2] .
وإذا كان الأصوليون يستفيدون من بعض (خبر الخاصة) علماً، فأهل الحديث (والشافعي على رأسهم) أولى بذلك وبما فوقه. ولا يعقل أن يكون الشافعي لا يستفيد علماً من كل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ويستفيد العلم من كثيرٍ منها الجهلاء بالسنة من أهل الكلام!!
الوقفة الثالثة: أن الشافعي لم يطلق على (خبر الخاصة) أنه يفيد (الظن المودب للعمل دون العلم) ، ولم يتلفظ بهذه الألفاظ.
أما حكم الشافعي على (خبر الخاصة) ، كما في النقل الثاني عنه، فهو أنه يفيد (الحق في الظاهر) .
والحق في اللغة: نقيض الباطل، وهو الثابت الذي لا يسوغ إنكاره [3] .
فأين (الحق من (الظن) ؟!!
وأما أنه (لا يفيد العلم) ، فيكيف؟! والشافعي يقول في فاتحة كلامه: (( (العلم) من وجوه: منه إحاطة في الظاهر والباطن، ومنه حق في الظاهر)) .
ويؤكد الشافعي أن (خبر الواحد) مفيد للعلم في كتابٍ آخر له، هو كتاب (اختلافه ومالك) . حيث ذكر مناظرةً له مع من لم [1] انظر (ص 91- 132) . [2] انظر (ص 119- 132) . [3] انظر معجم مقاييس اللغة لابن فارس (2/15) ، ولسان العرب (10/49) ، والتعريفات للجرجاني (20رقم 590) ، والتعريف على مهمات التعاريف للمناوي (287) .
اسم الکتاب : المنهج المقترح لفهم المصطلح المؤلف : العوني، حاتم بن عارف الجزء : 1 صفحة : 153