، عن أيوبَ (1) ، عن أنسٍ (2) ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَرَأَ الإِمَامُ فَأَنْصِتُوا» (3) ؛
(1) هو: أيوب بن أبي تميمة: كيسان، أبو بكر، السَّخْتياني البصري، ولد سنة ثمان وستين، وتوفي سنة إحدى وثلاثين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/409) ، و"الجرح والتعديل" (2/255) ، و"الثقات" لابن حبان (6/53) ، و"تهذيب الكمال" (3/607 الترجمة 607) ، و"سير أعلام النبلاء" (6/15) .
(2) تقدمت ترجمته في رقم (54) .
(3) رواه الدارقطني في "الأفراد" (رقم 1051/أطراف الغرائب) وقال: «تفرد به الحسن بن علي بن شبيب المعمري، عن أبي الأشعث، عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن أيوب، عنه [يعني: عن أنس] .
ورواه ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (6/194) فقال: «حدثنا عبدان، ثنا محمد بن بكار وإسماعيل بن سيف وأبو الأشعث، قالوا: ثنا محمد بن عبد الرحمن، ثنا أيوب، عن الزهري، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صُرع عن فرسه فجُحِش عن شِقِّه الأيمن، فدخَلوا عليه يعودونه، فصلَّى بهم قاعدًا وقاموا، فأشار إليهم أن اقعدوا، فلما قضى صلاته قال: «إنما جُعل الإمامُ ليؤتَمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قائمًا فصلُّوا قيامًا، وإذا صلى قاعدًا فصلُّوا قعودًا أجمعون» . قال ابن عدي: «وهذا الحديث لم يحدِّث به عن أيوبَ غيرُ الطفاوي، وهو غريب من حديث أيوب عن الزهري، وحدَّث بهذا الحديث المعمريُّ، عن أبي الأشعث، عن الطفاوي، بهذا الإسناد، فزاد في متنه: «وإذا قرأ فأنصِتوا» ، فتكلَّم فيه الناسُ من أجله، وقال لنا عبدان: لمَّا حدَّث المعمريُّ بهذه الزيادة عن أبي الأشعث كتبوا إليَّ من بغداد، فكتبتُ إليهم: إن محمد بن بكار وإسماعيل بن سيف وأبا الأشعث ثلاثتهم حدثونا عن الطفاوي، وليس فيه: «فإذا قرأ فأنصِتوا» .
وقال في "الكامل في الضعفاء" (2/337) : «سمعت عبدان يقول: كتبوا إليَّ من بغداد أن المعمريَّ حدَّث بهذا الحديث عن أبي الأشعث- يعني- عن الطفاوي، عن أيوب، عن الزهري، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صُرع عن فرسٍ.. فذكر الحديث، وزاد في آخره: «إذا قرأ فأنصِتوا» فأجبتُهم: «إن أبا الأشعث حدثنا وغيرَه، وليس فيه: وإذا قرأ فأنصِتوا» .