الشيخُ، أُحِبُّ أن تقرأه، فأبى، وقال: أُجاثِيهِ بينَ يدَيِ الله عزَّ وجلَّ، وأقولُ: إنَّ هذا كان يَكذِبُ على (1) رسولِكَ، وعلى العلماءِ.
347 - وسألتُه عن المَعْمَرِيِّ (2) ، وموسى بنِ هارونَ (3) ؟
فقال: موسى بنُ هارونَ أتقى، وأَثْبَتُ، ولا يدلِّسُ، ولم يُنكَرْ عليه شيءٌ. وحديثُ المَعْمَريِّ عن أبي (4) الأشعثِ (5) ، عن الطُّفاويِّ (6)
(1) قوله: «يكذب على» مكرَّر في الأصل.
[347] في "سؤالات السهمي" (ص198رقم 251) و (ص267 رقم 388) - ومن طريقه رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (13/161) -: «وسئل الدارقطني عن المعمري وموسى بن هارون؟ فقال: موسى أوثق وأثبت، ولا يدلس، ولم يُنكَر عليه شيء» . وفي "سؤالات الحاكم" (ص 109 رقم 78) قال الدارقطني: «الحسن بن علي بن شبيب المعمري صدوق عندي حافظًا، وأما موسى بن هارون فجَرَحَه، وكانت بينهما عداوةٌ، وكان أنكر عليه أحاديثَ أخرج أصوله العتق بها ثم ترك روايتَها، منها حديث يحيى، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن النَّوْح. ومنها حديث الطفاوي، عن أيوب، عن الزهري، عن أنس: إنما جُعل الإمام ليؤتَمَّ به، وفيه: إذا قرأ فأنصتوا، كذا وقع في أصله فلما أُنكِر عليه تركه» .
(2) هو: الحسن بن علي بن شبيب، أبو علي، المعمري، ولد في حدود سنة عشر ومئتين، وتوفي سنة خمس وتسعين ومئتين.
ترجمته في: "الكامل في الضعفاء" (2/337) ، و"تاريخ بغداد" (7/369- 372) ، و"سير أعلام النبلاء" (13/510- 514) ، و"ميزان الاعتدال" (1/504) ، و"لسان الميزان" (2/221- 222) .
(3) تقدمت ترجمته في رقم (51) .
(4) قوله: «أبي» سقط من "الملخص".
(5) هو: أحمد بن المقدام بن سليمان، العجلي، توفي سنة ثلاث وخمسين ومئتين.
ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/78) ، و"الثقات" لابن حبان (8/32) ، و"تهذيب الكمال" (1/488 الترجمة 110) .
(6) هو: محمد بن عبد الرحمن، أبو المنذر، الطفاوي البصري. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/156) ، و"الجرح والتعديل" (7/324) ، و"الكامل في الضعفاء" -[288]- (6/193) ، و"تاريخ بغداد" (2/308) ، و"تهذيب الكمال" (25/652 الترجمة 5413) ، و"ميزان الاعتدال" (3/618) .