اسم الکتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة المؤلف : الحويني، أبو إسحق الجزء : 1 صفحة : 62
40- ((بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله، التكلان على الله)) 0 (1) 41- ((من تركه جمعة من غير عذر، فليتصدق بدينار، فإن لم يجد فبنصف دينار..)) . (2)
(1) 40- ضعيف.
أخرجه ابن ماجة (3885) وابن أبي الدنيا في ((التوكل)) رقم (24) وابن السني في ((اليوم الليلة))
(177) من طريق عبد الله بن حسين عن عطاء بن يسار عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كان إذا خرج من بيته فقال 000 فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف وقال البوصيري في ((الزوائد)) (211/ 3) ((هذا إسناد فيه عبد الله بن حسين بن عطاء وقد ضعفه أبو زرعه والبخاري وابن حبان)
(2) 41- ضعيف.
أخرجه أبو داود (1053) والنسائي (3/ 89) وأحمد (5/ 8) وابن خزيمة (3/ 178) وابن حبان
(582، 583) والعقيلي في ((الضعفاء)) (ق 184/ 2) وابن أبي شيبة (2/ 154) والطبراني في
((الكبير)) (7/ 235) والحاكم 1/280) والبيهقي (3/ 248) وابن الجوزي في ((الواهيات)) (466/ 1) من طرق عن همام عن قتادة عن قدامة بن وبرة عن سمرة بن جندب فذكره مرفوعاً.
قلت: وهذا سند ضعيف 00 وله علتان الأولى: قدامة بن وبرة. مجهول كما قال الذهبي والحافظ ابن حجر. فإن قلت: ما فعل بتوثيق ابن معين له؟ فالجواب: أن الصواب قول أحمد وابن خزيمة ومن تبعهما، وابن معين ربما تسامح في توثيق المجاهيل من القدماء، فكان يوثق من كان من التابعين أو أتباعهم، إذا وجد رواية أحدهم مستقيمة عنده، بأن يكون له فيما يرويه متابع، أو شاهد، وإن لم يرو عنه إلا واحد، ولم يلغه عنه إلا حديث واحد، فمن أولئك مثلاً: الأسقع بن الأسلع، والحكم بن عبد الله البلوى، ووهب بن جابر الخيواني وغيرهم.
وهناك علة ثانية إن ثبتت، وهي قول البخاري فيما نقله العقيلي عنه ((لم يصح سماع قدامة من سمرة)) ولكن حمل ابن عدي في ((الكامل)) (6/ 2074) مقالة البخاري على حديث آخر رواه قتادة، عن قدامة، عن سمرة مرفوعاً في التخلف عن الجمعة، وليس في ترك الجمعة. فإن لم يثبت كلام ابن عدي فتكون هذه علة ثانية. وأبدى ابن خزيمة علة أخرى فقال: ((00 إن صح الخبر، فإني لا أقف على سماع قتادة من قدامة بن وبرة، ولست أعرف قدامة بعدالة ولا جرح)) قلت: وأما سماع قتادة من قدامة بن وبرة، فوقع في ((مسند أحمد)) (5/ 14) وعليه فلا يبقى مسوغ لقول الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد..، ووافقه الذهبي ورواه خالد بن قيس، عن قتادة فوافق هماماً في متنه وخالفه في إسناده أخرجه = =ابن ماجه (1128) ، والبيهقي (3/ 248) من طريق نوح بن قيس، عن أخيه خالد بن قيس، عن قتادة عن الحسن، عن سمرة بن جندب به مرفوعاً. قلت: وقتادة مدلس، والحسن في سماعه من سمرة اختلاف، وعلى فرض أنه سمع منه في الجملة فنحتاج إلى إثبات أنه سمع منه هذا الحديث إذ هو مدلس معروف.
وقد اختلف في إسناده ومتنه. فأخرج أبو داود (1054) والبيهقي (3/ 248) عن أيوب أبي العلاء، والحاكم (1/ 280) عنه وعن سعيد بن بشير، كليهما عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلاً وزاد في متنه: ((000 فليتصدق بدرهم، أو نصف درهم، أو صاع حنطة، أو نصف صاع 00)) . قال أبو داود: ((ورواه سعيد بن بشير عن قتادة هكذا إلا أنه قال: ((مدا أو نصف مد. وقال: عن سمرة.)) أ. هـ. أي وصله مخالفاً أيوب أبو العلاء. وروى الحاكم وعنه البيهقي عن أحمد وسأل عن الحديث همام عن قتادة، وعن خلاف أَبي العلاء إياه فيهِ فقالَ: ((همام عندنا أحفظ من أيوب أبي العلاء)) . قلْتُ: نعم، والراجح حديث همام عن قتادة، ولكن فيه جهالة قدامة بن وبرة، وهذا إن أخطأ طريق الحسن، وإلا فخالد بن قيس ثقة، وبه يثبت الاختلاف في الإسناد. والله أعلم.
اسم الکتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة المؤلف : الحويني، أبو إسحق الجزء : 1 صفحة : 62