اسم الکتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة المؤلف : الحويني، أبو إسحق الجزء : 1 صفحة : 61
38- ((من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفاراً 00 والذي يقول له أنصت، ليس له جمعة 00)) 0 (1)
39- ((يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل، يطلبون العلم فلا تجدون أحدا أعلم من عالم المدينة)) 0 (2)
(1) 38- ضعيف.
أخرجه أحمد (1/ 230) ، والبزار (1/ 309) ، والطبراني في ((الكبير)) (12563/ 12/90) ، وابن الحوزى في ((الواهيات)) (1/ 463) من طريق عبد الله بن نمير، ثنا مجالد، عن الشعبي، عن ابن عباس 00 فذكره مرفوعاً 00 قال البزار: ((لا نعلمه بهذا اللفظ، إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن نمير عن مجالد)) . قلت: ابن نمير ثقة، ولكن الآفة من مجالد بن سعيد. قال الهيثمي في ((المجمع)) (2/ 184) : ((000 فيه مجالد بن سعيد وقد ضعفه الناس، ووثقه النسائي في رواية.)) . فأعتز بهذا الشيخ المحدث أبو الأشبال رحمه الله تعالى، فصرح في ((شرح المسند)) (2033) أن: ((إسناده حسن)) ! ! والواقع أن مجالد بن سعيد ضعيف، وللنسائي رواية أخرى في تضعيفه وهي تتفق مع رأي بقية الأئمة أنه لا يحتج به إذا انفرد، وما علمت أحداً تابعه على هذا اللفظ. والله أعلم.
(2) 39- ضعيف.
أخرجه الترمذي (2680) ، وأحمد (2/ 299) ، وابن أبي حاتم في ((تقدمة الجرح والتعديل)) (ص 11- 12) ، وابن عدي في ((الكامل)) (1/ 101) ، والحاكم (1/ 90- 91) ، والبيهقي (1/ 386) ، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (5/ 306- 307) (6/ 376- 377) (13/ 17) من طرق عن سفيان بن عيينة، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً به قال الترمذي: ((حديث حسن)) وقال الحاكم: ((صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه)) ووافقه الذهبي.
قلت: كذا قال! والسند ضعيف وذلك أن ابن جريج وأبا الزبير من المشهورين بالتدليس ولم يصرح أحدهما بتحديث في شيء من الطرق التي وقفت عليها 00 قال الدارقطني: ((تجنب التدليس ابن جريح فإن تدليسه قبيح لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح)) ومعروف أن حكم حديث المدلس هو التضعيف إذا لم يصرح بالسماع من شيخه لاحتمال أنه أسقط رجلاً ضعيفاً بينه وبين شيخه وهذا القدر متفق عليه = = بَينَ علماء الحديث إلا من شذ ممن لا يعتد به 00 ولذا فيتعجب من صنيع الشيخ المحدث العلامة أبي الأشبال أحمد بن محمد شاكر رحمه الله تعالى إذ قال في ((تحقيق المسند)) (15/ 135) (إسناده صحيح) !!
اسم الکتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة المؤلف : الحويني، أبو إسحق الجزء : 1 صفحة : 61