responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح الأدب المفرد المؤلف : البخاري    الجزء : 1  صفحة : 298
311- بَابُ قَوْلِ الرَّجُلِ: نَفْسِي لَكَ الفداء - 349
620/803- (صحيح) عَنْ أَبِي ذَرٍّ [قَالَ] : فَانْطَلَقَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ الْبَقِيعِ، وَانْطَلَقْتُ أَتْلُوهُ، فَالْتَفَتَ فَرَآنِي. فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ! ". فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، وَأَنَا فِدَاؤُكَ، فَقَالَ: "إِنَّ الْمُكْثِرِينَ [1] هُمُ الْمُقِلُّونَ [2] يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا فِي حَقٍّ ". قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أعلم. فقال: "هكذا " (ثلاثاً) ، ثم عَرَضَ لَنَا أُحُد فَقَالَ: " يَا أَبَا ذَرٍّ! " فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، وَأَنَا فِدَاؤُكَ، قَالَ: "مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُداً لِآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا، فَيُمْسِي عِنْدَهُمْ دينار- أوقال- مِثْقَالٌ". ثُمَّ عُرضَ لَنَا وَادٍ، فَاسْتَنْتَلَ [3] فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ حَاجَةً، فَجَلَسْتُ عَلَى شفيرٍ [4] ، وَأَبْطَأَ عَلَيَّ، قَالَ: فَخَشِيتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ سَمِعْتُهُ كَأَنَّهُ يُنَاجِي رَجُلًا، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ وَحْدَهُ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي كُنْتَ تُنَاجِي؟ فَقَالَ: "أَوَ سَمِعْتَهُ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَانِي، فَبَشَّرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دخل

(1) "إن المكثرين": مالاً.
(2) "هم المقلون": ثواباً.
[3] أي: تقدمهم. والنّتل: الجذب إلى قدام.
[4] قلت: كذا الأصل و" الشرح " أيضاً، ولعل الصواب: "شفيره" أي: حرف الوادي.
اسم الکتاب : صحيح الأدب المفرد المؤلف : البخاري    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست