اسم الکتاب : صحيح الأدب المفرد المؤلف : البخاري الجزء : 1 صفحة : 252
525/675 (صحيح الإسناد) عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِّ لَا يَخْلِطُهُ شَيْءٌ". قُلْتُ: مَنْ هَذَا الشَّيْخُ؟ قِيلَ: أَبُو الدرداء.
526/677 (صحيح) عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ: "اللَّهُمَّ [1] آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ". قَالَ: شُعْبَةُ: فَذَكَرْتُهُ لِقَتَادَةَ فَقَالَ: كان أنس يدعوا به، ولم يرفعه [2] . [1] لفظ الآية في القرآن الكريم " {ربنا آتنا ... } وقد جمع بين اللفظتين في رواية، فقال: "اللهم ربنا ... " أخرجه أحمد (3/101) من طريق قتادة، و (3/247 و288) من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثابت- كلاهما عن أنس، وهذا الجمع مما فات الحافظ التنبيه عليه في "الفتح" (11/191) ، فقد رواه البخاري في هذا الموضع المشار إليه - وهو في "الدعوات"، بلفظ: "ربنا آتنا" ولما نقله في "الشرح" ذكره بلفظ: "اللهم آتنا"! ثم ذكر أن البخاري رواه في " التفسير" مثله، وهو هناك (8/187/4522) بلفظ الجمع: "اللهم ربنا آتنا ... "! ثم أحال في الكلام على شرح الحديث إلى "الدعوات" ثم ذكر اختلاف الروايات ففي بعضها: "اللهم ربنا ... "، وفي بعضها: {ربنا..} بلفظ الآية دون اللفظ الأول "اللهم"، ولم يتعرض لذكر الروايتين اللتين ذكرتهما في الجمع بينهما، وهو الصواب. [2] قلت: هكذا قال شيخ المؤلف عمرو بن مرزوق عن شعبة في آخر هذا الحديث كما ترى، وتابع الطيالسي فقال في "مسنده" (2036) : حدثنا شعبة به، ورواه ابن حبان في "صحيحه" (2/144-145) ، وأحمد (3/277) من طريق الطيالسي الحديث بتمامه إلا أنه قال: " فقال قتادة: "كان أنس يقول هذا" ليس فيه: " ولم يرفعه"، وهذا هو الصواب؛ لأن قتادة في نفس رواية شعبة قد رفع الحديث، فكيف يعقل أن يتناقض شعبة فيقول: "ولم يرفعه"؟ والمعنى أن أنساً كان يدعو بهذا الدعاء أيضاً كما كان يدعو " وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، وإذا أراد أن يدعو بدعاء دعاء بها فيه ".
ورواه مسلم (8/69) بنحوه من طريق أخرى عن قتادة.
اسم الکتاب : صحيح الأدب المفرد المؤلف : البخاري الجزء : 1 صفحة : 252