responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 214
وَرُوِيَ فِي الْخَبَر أَن الله تَعَالَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّمَا أجزي النَّاس على قدر عُقُولهمْ
وَالْعَمَل قيمَة الْقيمَة من شَأْنه أَن يتوكل لَك حَتَّى يَكْفِيك مهماتك وَالْعلم الصَّالح يهئ لَهُ فِي معاشه طيب الْحَيَاة قَالَ الله تَعَالَى {من عمل صَالحا من ذكر أَو أُنْثَى وَهُوَ مُؤمن فلنحيينه حَيَاة طيبَة ولنجزينهم أجرهم بِأَحْسَن مَا كَانُوا يعْملُونَ} فالحياة الطّيبَة فِي الدُّنْيَا وَالْجَزَاء فِي الْآخِرَة وَقَالَ تَعَالَى {إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب وَالْعَمَل الصَّالح يرفعهُ}
والرفق أَبوهُ الْأَب لَهُ التربية مَعَ الْعَطف والشفقة وَهُوَ يَشْمَل أَحْوَال الْوَلَد بالعناية وَيجمع لَهُ وُجُوه المكاسب والرفق كشفير الْأُمُور بِهِ يَتَأَتَّى الْأُمُور وَبِه يتَّصل بَعْضهَا بِبَعْض وَبِه يجمع مَا تشَتت مِنْهُ ويأتلف مَا تنافر وتبدد مِنْهُ وَيرجع إِلَى المأوى مَا شَذَّ وَهُوَ يَشْمَل أَحْوَال الْمُؤمن بالصلاح وَيجمع لَهُ الْخيرَات والطاعات من وُجُوه الْبر
واللين أَخُوهُ فالأخ آخية الْمَرْء ومعتمده من المخلوقين فَهُوَ مستراحه إِذا أعيى وَنصب اسْتندَ إِلَيْهِ واستراح فَكَذَلِك اللين هُوَ مستراح الْمُؤمن بِهِ تهدأ نَفسه ويطمئن قلبه وتجد أَرْكَانه رَاحَة ذَلِك وحدته وشدته وغضبه تَعب بدنه وَعَذَاب نَفسه وَنصب قلبه وَإِنَّمَا يلين قلبه بهدو نَفسه وَإِنَّمَا تهدو نَفسه بِمَوْت شهواتها وَإِنَّمَا تَمُوت شهواتها بِمَا أَصْبِر قلبه بِنور الْيَقِين من جلال الله تَعَالَى وعظمته وَصَارَ كالدهن فِي اللين وَمن غلظ قلبه وفظ وَاشْتَدَّ فَمن الْقَسْوَة وَإِنَّمَا يقسو قلبه من الْغَفْلَة عَن الله تَعَالَى وَإِنَّمَا يلين الْقلب لما يرطب بِذكر الله تَعَالَى وَفِي اللُّغَة عَسى وعتا وقسا قريبَة الْمَعْنى وَيرجع الْمَعْنى إِلَى أَنه يبس فكز وضد

اسم الکتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست