responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 213
وَالنَّفس من الظلمَة والضيق لِأَن النَّفس بشهواتها فِي ظلمَة وَالْقلب فِي تِلْكَ الظُّلُمَات قد أحاطت بِهِ فالسائر إِلَى مدعاة فِي ظلمَة يشْتَد عَلَيْهِ السّير ويضيق صَدره لما يتخوف فِي الطَّرِيق من المهاوي والمخاوف فَإِذا أَضَاء لَهُ الصُّبْح انفقأت الظلمَة ووضح الطَّرِيق وزالت المخاوف فَكَذَلِك السائر بِقَلْبِه فِي شَرِيعَة الْإِسْلَام إِلَى الله تَعَالَى إِذا كَانَ قلبه فِي ظلمَة شهواته وهواه هُوَ بِهَذِهِ الصّفة وَإِذا أشرق نور الْيَقِين فِي صَدره استراح الْقلب فَهَذِهِ صفة الْحلم فَهُوَ وَزِير الْمُؤمن يوازره على أَمر الله تَعَالَى وَإِذا لم يكن حلم ضَاقَتْ النَّفس وَانْفَرَدَ الْقلب بِلَا وَزِير
وَالْعقل دَلِيله يدله على مراشد الْأُمُور ويبصره غيها ويهديه لمحاسنها ويزجره عَن مساوئها وَخلق الله عز وَجل الْعقل فَقَالَ وَعِزَّتِي مَا خلقت خلقا أحب إِلَيّ مِنْك فبك آخذ وَبِك أعطي وَإِيَّاك أعاتب وَلَك الثَّوَاب وَعَلَيْك الْعقَاب

اسم الکتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست