responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني    الجزء : 1  صفحة : 70
كما قاله العراقي، ورواه أبو نعيم عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "من أخذ أجرًا على القرآن، فذاك حظه من القرآن", والديلمي وأبو نعيم أيضًا عن ابن عباس بلفظ: "فقد تعجل حسناته في الدنيا"، قيل: فيحمل إن ثبت على من تعين عليه التعليم فتدبر.
150- أحيا أبوي النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى آمنا به.
أورده العسكري عن عائشة وقال في التمييز تبعًا للمقاصد: أورده الخطيب في السابق واللاحق وكذا السهيلي عن عائشة وقال: في إسناده مجاهيل وقال ابن كثير: إنه منكر جدًّا، وإن كان ممكنًا بالنظر إلى قدرة الله تعالى، ولكن ثبت في الصحيح ما يعارضه انتهى، وأقول: الترجمة المذكورة ليست بلفظ الحديث، وإنما لفظه ما سيأتي, وقوله: ثبت في الصحيح ما يعارضه هو ما رواه مسلم عن أنس بلفظ: إن رجلًا قال: يا رسول الله أين أبي؟ قال: في النار فلما قفى دعاه فقال: إن أبي وأباك في النار.
وكذا ما رواه مسلم أيضًا وأبو داود عن أبي هريرة أنه -صلى الله عليه وسلم- استأذن في الاستغفار لأمه فلم يؤذن له، وقد وقع في كلام بعض المفسرين عند تفسير قوله تعالى: {وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} [1] ما لا يليق أخذًا بظاهر ما في الصحيح المار, ويمكن الجواب بأن ما في الصحيح كان أولًا ثم أحياهما الله تعالى حتى آمنا به -صلى الله عليه وسلم- معجزة له وخصوصية لهما في نفع إيمانهما به بعد الموت، على أن الصحيح عند الشافعية من الأقوال أن أهل الفترة ناجون، وقد ألف كثير من العلماء في إسلامهما -شكر الله سعيهم- منهم الحافظ السخاوي، فإنه قال في المقاصد: وقد كتبت فيه جزءًا، والذي أراه الكف عن هذا إثباتًا ونفيًا وقال في الدرر: أخرجه بعضهم بإسناد ضعيف، وما أحسن قول حافظ الشام ابن ناصر الدين:
حبا الله النبي مزيد الفضل ... على فضل وكان به رءوفا
فأحيا أمه وكذا أباه ... لإيمان به فضلًا لطيفا
فسلم فالقديم بذا قدير ... وإن كان الحديث به ضعيفا2
ومنهم الحافظ السيوطي, فإنه ألف في ذلك مؤلفات عديدة منها مسالك الحنفا في إسلام والدي المصطفى، وحاصل ما ذكره في ذلك ثلاثة مسالك:

[1] البقرة: "119".
2 هذا من العجب العجاب أن يقرر هؤلاء الصوفية الدراويش ضعف الحديث, ثم يطالبونا باعتقاده والتسليم بما ثبت بطلانه نقلًا، وهو من أمور الغيب التي لا دخل للعقل في إثباتها، بل لا تثبت إلا بنص صحيح عن المعصوم.
اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست