responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني    الجزء : 1  صفحة : 51
ورواه العسكري عن أبي الدرداء موقوفًا بلفظ: اتقوا فراسة العلماء؛ فإنهم ينظرون بنور الله, إنه شيء يقذفه الله في قلوبهم وعلى ألسنتهم.
ورواه عن أبي الدرداء بلفظ: اتقوا فراسة العلماء, فوالله إنه لحق يقذفه الله في قلوبهم ويجعله على أبصارهم، وطرقه كلها ضعيفة، وبعضها متماسك، فلا يليق مع وجوده الحكم على الحديث بالوضع، لا سيما ورواه الطبراني والبزار وأبو نعيم بسند حسن عن أنس رفعه: إن لله عبادًا يعرفون الناس بالتوسم، ونحوه قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمران بن حصين وقد أخذ بطرف عمامته من ورائه: واعلم أن الله يحب الناظر الناقد عند مجيء الشبهات, وفي مستدرك الحاكم عن عروة مرسلًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن لكل قوم فراسة وإنما يعرفها الأشراف, قيل: والمراد بهم المؤمنون جمعًا بين الأحاديث، وحكم عليه الصغاني بالوضع، لكن لفظه عنده: اتقِ بالإفراد فاعرفه وقال النجم: ورواه البخاري في التاريخ والترمذي والعسكري والخطيب وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد وزاد ثم قرأ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} [1] إن لله عبادًا يعرفون الناس بالتوسم انتهى، ورأيته في شرح مثلثة قطرب للشيخ برهان الدين اللخمي بلفظ: احذروا فراسة المؤمن فيكم فإنه ينظر بنور الله انتهى.
والفِراسة بكسر الفاء، قال في الصحاح: الفراسة بالكسر: الاسم من قولك: تفرست فيه خيرًا، وهو يتفرس أي: يتثبت وينظر, وتقول منه: رجل فارس النظر, وفي الحديث: اتقوا فراسة المؤمن. والفَراسة بالفتح مصدر قولك: رجل فارس على الخيل بين الفراسة، والفروسة: الفروسية، وقد فرُس بالضم يفرس فروسة وفراسة أي: حذق أمر الخيل, انتهى.
81- "اتقوا النار ولو بشق تمرة" [2].
قال في الأصل: رواه الشيخان عن عدي بن حاتم، والحاكم عن ابن عباس وأحمد عن عائشة -رضي الله عنها-. زاد فيه: فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة، وهو كذلك عند الشيخين في رواية، وكذا الديلمي عن الصديق بزيادة: فإنها تقيم التعوج وتسد الخلل وتدفع ميتة السوء، وتقع من الجائع موقعها من الشبعان، وقال في الدرر: وورد أيضًا من حديث أبي بكر وأبي هريرة، وقال النجم: ورواه البزار عن أبي بكر بلفظ: فاتقوا النار ولو بشق تمرة؛ فإنها تقيم العوج, وتمنع من الجائع ما تمنع من الشبعان.

[1] الحجر: "75".
[2] صحيح: رقم "114".
اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست