اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني الجزء : 1 صفحة : 482
حرف الراء المهملة:
1349- الرابح في الشر خاسر.
قال في المقاصد: كلام صحيح، يعني: وليس بحديث كما قال القاري, بل هو من كلام بعض الحكماء ويدل لصحته نحو قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} -الآية ولله دَرُّ البستي حيث قال:
زيادة المرء في دنياه نقصان ... وربحه غير محض الخير خسران
وقال ابن الغرس: ومن كلام بعضهم: ما تسابَّ اثنان إلا غلب ألأمُهما، وفي الحديث: إياكم ومشارة الناس؛ فإنها تدفن العزة وتظهر المعرة أي: تستر المحاسن وتظهر العيوب.
1350- رأس الحكمة مخافة -وفي رواية: خشية- الله[1].
رواه البيهقي في الدلائل والعسكري في الأمثال والديلمي عن عقبة بن عامر قال: خرجنا في غزوة تبوك فذكر حديثًا طويلًا فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: أما بعد, فإن أصدق الحديث كتاب الله, وخير زادٍ التقوى, ورأس الحكمة مخافة الله, والخمر جماع الإثم، ورواه العسكري أيضا فقط من حديث عمرو بن ثابت عن أبيه قال: أعطى ابن أبي الدرداء عبد الملك بن مروان كتابًا ذكر أنه عن أبيه أبي الدرداء, أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن أشرف الحديث كتاب الله, فذكر حديثا وفيه: رأس الحكمة مخافة الله, والخمر جوامع الإثم، وأخرج ابن لال عن أبي مسعود مرفوعًا الجملة الأخيرة فقط، ورواه القضاعي في مسنده عن زيد بن خالد الجهني، قال: تلقفت هذه الخطبة من فِي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكرها, وفيه: الخمر جماع الإثم, ورأس الحكمة مخافة الله عز وجل، ورواه البيهقي في شعبه عن ابن عباس موقوفا وضعفه بلفظ: كان يقول في خطبته: خير الزاد التقوى, ورأس الحكمة مخافة الله عز وجل، وللطبراني والقضاعي عن أنس رفعه: خشية الله رأس كل حكمة, والورع سيد العمل، وعند أحمد في الزهد عن خالد بن ثابت الزمعي قال: وجدت فاتحة زبور داود أن رأس الحكمة خشية الرب. [1] ضعيف: رقم "3066".
اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني الجزء : 1 صفحة : 482