اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني الجزء : 1 صفحة : 212
555- اللهم إنك أخرجتني من أحب البقاع إليّ, فاسكني أحب البلاد إليك, فأسكنه الله المدينة[1].
رواه الحاكم في مستدركه وابن سعد في شرف المصطفى -صلى الله عليه وسلم- عن أبي هريرة مرفوعا.
قال الحاكم: ومسنده مدنيون في بيت أبي سعيد المقبري انتهى, وفي سنده عبد الله بن أبي سعيد المقبري ضعيف جدًّا، قال ابن عبد البر: لا يختلف أهل العلم في نكارته ووضعه، وقال ابن حزم: هو حديث لا يُسند، وإنما هو مرسل من جهة محمد بن الحسن بن زبالة, وهو هالك.
556- "اللهم بارك لأمتي في بكورها" [2].
قال في المقاصد: رواه أصحاب السنن الأربعة وحسنه الترمذي وصححه ابن حبان من حديث صخر بن وداعة الغامدي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال وذكره، وعزاه في فتح الباري في الجهاد للأربعة بلفظ: بُورك لأمتي في بكورها فلعل فيه روايتين، وزاد: وكان إذا بعث سرية أو جيشًا بعثهم أول النهار, وكان صخر تاجرًا, وكان يبعث في تجارته من أول النهار؛ فأثرى وكثر ماله.
ورواه ابن ماجه عن أبي هريرة والطبراني في الأوسط عن عائشة مرفوعًا بلفظ: اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس، ولفظ الطبراني في رواية عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغدوا في طلب العلم؛ فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها, ويجعل ذلك يوم الخميس.
ورواه البزار عن ابن عباس وأنس بلفظ: اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم خميسها، وفي لفظ للطبراني عن ابن عباس: باكر حاجتك, فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال فذكره، قال في المقاصد: وكلها ما عدا الأول ضعاف.
وفي الباب عن بريدة وجابر وعبد الله بن سلام وابن عمر وعلي وعمران بن حصين وأبي بكرة، قال شيخنا: منها ما يصح ومنها ما لا يصح, ومنها الحسن والضعيف, وقال في الفتح: وقد اعتنى بعض الحفاظ بجمع طرقه, فبلغ عدد من جاء منه من الصحابة نحو عشرين نفسًا, انتهى. [1] في سنده عبد الله المقري، وهو ضعيف جدًّا، وهذا الحديث من منكراته، كما في التمييز "209". [2] صحيح: رقم "1300".
اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني الجزء : 1 صفحة : 212