اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني الجزء : 1 صفحة : 191
وللطبراني عن ابن عمر مرفوعا: إذا مات أحدكم فلا تحبسوه, وأسرعوا به إلى قبره، ومن مات عشية فلا يبيتَنَّ إلا في قبره.
ويشهد لهذا حديث: أسرعوا بالجنازة.
وغالب الناس تاركون لهذه السنة, فإنهم يؤخرون الميت إلى وقت الظهر مثلًا وإن اتسع الوقت, انتهى ملخصًا. قال القاري في الموضوعات: وقد يعتذر عن التأخير بأنه لأجل اجتماع المسلمين في الصلاة وتتبع الجنازة, لا سيما في الأزمنة الحارة, وقد صح عن ابن مسعود مرفوعًا: ما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن, انتهى.
505- أكرم المجالس ما استقبل به القبلة[1].
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بسند فيه حمزة بن أبي جمرة -متروك- عن ابن عمر رفعه.
ورواه ابن عدي وأبو نعيم في تاريخ أصبهان، والطبراني في الكبير، والعقيلي بسند فيه أبو المقدام هشام بن زياد -متروك- عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: "إن لكل شيء شرفًا، وإن شرف المجالس ما استقبل به القبلة".
ورواه الحاكم من جهة هشام المذكور ومن جهة مصادق بن زياد في حديث طويل وقال: إنه صحيح.
ورواه الطبراني أيضًا في الأوسط من حديث أبي هريرة رفعه: "إن لكل شيء سيدًا، وإن سيد المجالس حيالة القبلة" وسنده حسن.
لكن قال ابن حبان في كتابه "وصف الاتباع وبيان الابتداع": "إنه خبر موضوع" تفرد به أبو المقدام عن ابن عباس، وقد كانت أحواله -صلى الله عليه وسلم- في مواعظه أن يخطب مستدبرَ القبلة, انتهى.
قال السخاوي: وما استدل به لا ينهض للحكم بالوضع؛ إذ استدباره للقبلة ليكون مستقبلًا لمن يعظه، لا سيما مع تعدد طرقه. [1] ضعيف: رقم "1222".
اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني الجزء : 1 صفحة : 191