responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني    الجزء : 1  صفحة : 155
الخير أو قال: العرف وكلاهما عند العسكري، وعند بعضهم من الزيادة: فإن قضى حاجتك قضاها بوجه طلق، وإن ردك ردك بوجه طلق، فرُبَّ حسن الوجه دميمه عند طلب الحاجة، ورب دميم الوجه حسنه عند طلب الحاجة، ونحوه قيل لابن عباس: كم من رجل قبيح الوجه قَضَّاء للحوائج، قال: إنما يعني حسن الوجه عند الطلب، وطرقه كلها ضعيفة، وبعضها أشد في ذلك من بعض، وأحسنها ما أخرجه تمام عن ابن عباس رفعه بلفظ: التمسوا الخير، وكذا ما أخرجه البخاري في تاريخه عن ابن عباس وقيل عن أبي هريرة بسند فيه متروك، وكذا ما أخرجه الطبراني عن ابن عباس بسند رجاله موثقون إلا عبد الله بن خراش فقال ابن حبان: ربما أخطأ وإن كان ثقة، وضعفه غيره، ومع هذا فلا يتهيأ الحكم على الحديث بالوضع الذي قاله الصغاني وكثيرون كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر وغيره، وروى العسكري عن رجل من جهينة رفعه، وشر ما أعطي الرجل قلب سوء في صورة حسنة، وروى البزار عن بريدة رفعه: إذا أبردتم إلي بريدًا, فأبردوه حسن الوجه حسن الاسم، وله عن أبي هريرة: إذا بعثتم إلي رجلًا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم، وأحدهما يقوي الآخر، وفي رواية للخطيب: اطلبوا الخير عند صباح الوجوه، وسيأتي في: التمسوا الخير عند حسان الوجوه، وقد قيل فيه أشعار قديمًا وحديثًا على سبيل العقد للحديث، فمن الأشعار القديمة ما ورد عن ابن عباس أنه قال: قال الشاعر:
ائت شرط النبي إذ قال يومًا ... فابتغوا الخير في صباح الوجوه
ولابن رواحة أو حسان -رضي الله عنهما- كما رواه العسكري:
وأنشد بعضهم:
يدل على معروفه حسن وجهه ... وما زال حسن الوجه إحدى الشواهد
وفيه عن الحسن بن عبد الرحمن:
لقد قال الرسول وقال حقا ... وخير القول ما قال الرسول
إذا الحاجات أبدت فاطلبوها ... إلى من وجهه حسن جميل
ومن الأشعار الحديثة ما لشيخنا عبد الغني النابلسي رحمه الله تعالى:
يا أخا البدر قد صفا لك ودي ... وغدا سالمًا من التمويه
إن طلبت الوصال منك فجد لي ... وأنلني منك الذي أبتغيه
وهو خير وفي الحديث روينا ... اطلبوا الخير من حسان الوجوه
وأقول: لم أره بلفظ من، وقلت تشبهًا بهم منبهًا على أنه بالمعنى:

اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست