responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني    الجزء : 1  صفحة : 154
فقال بعض الأطفال: ويحكم أشرفوا كلكم، فقد قرب منه عدوه، فأشرفوا فوجًا بعد فوج, وإذا بابنتي التي ماتت قد نظرت إليَّ وبكت، وقالت: أبي والله، ثم وثبت في كفة من نور كرمية السهم حتى صارت عندي، ومدت يدها الشمال إلى يدي اليمين، فعلقت بها، ومدت يدها اليمين إلى التنين فولى هاربًا، ثم أجلستني وقعدت في حجري، وضربت بيدها اليمين إلى لحيتي، وقالت: يا أبت {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} ؟ [1] فبكيت، وقلت: أنتم تعرفون القرآن؟ فقالت: نحن أعرف به منكم أيها الأحياء، فقلت: فأخبريني عن التنين الذي أراد أن يهلكني، قالت: ذلك عملك السيئ قويته فأراد أن يغرقك في نار الجحيم، قلت: فالشيخ؟ قالت ذاك عملك الصالح أضعفته حتى لم يكن له طاقة بعملك السيئ، فقلت: يا بنية, ما تصنعون في هذا الجبل؟ قالت: أطفال المؤمنين قد سكنوا فيه إلى أن تقوم الساعة, ننتظركم تقدمون علينا فنشفع لكم، فانتبهت فزعًا مرعوبًا، فكسرت آلات المخالفة وتركت جميع ذلك, وعقدت مع الله توبة نصوحًا فتاب عليَّ سبحانه، أي: قبل توبتي.
393- "أطفال المشركين خدم أهل الجنة" [2].
رواه الطبراني عن أنس، وسعيد بن منصور عن سلمان موقوفًا، ورواه البخاري في تاريخه الأوسط عن سمرة مرفوعًا، وفيهم عشرة أقوال: أصحها ما دل عليه الحديث من أنهم في الجنة، وذكرها الحافظ ابن حجر في شرح البخاري وغيره، ثانيها: أنهم في مشيئة الله تعالى، ثالثها: أنهم تبع لآبائهم في النار، رابعها: أنهم في سرح بين الجنة والنار، خامسها وعليه الأكثر: أنهم في النار، سادسها: أنهم سيصيرون ترابًا، سابعها: أنهم يمتحنون في الآخرة، فمن امتثل دخل الجنة وإلا فالنار، ثامنها: أنهم يبقون في المحشر، تاسعها: الوقف عاشرها: الإمساك، وفي الفرق بينهما دقة وخفاء فليتأمل.
394- اطلبوا الخير عند حسان الوجوه[3].
هذه رواية الأكثر عن أنس وجابر وابن عباس وعائشة وغيرهم، وفي رواية للطبراني من حديث يزيد بن خصيفة مرفوعًا بلفظ: التمسوا الخير، ورواه الدارقطني في الأفراد عن أبي هريرة بلفظ: ابتغوا الخير عند حسان الوجوه، وفي رواية القسملي: إذا طلبتم الحاجات فاطلبوها إلى حسان الوجوه، وفي لفظ: اطلبوا الحوائج والخير، وفي آخر: اطلبوا

[1] الحديد: آية "16".
[2] صحيح: رقم "1024".
[3] موضوع: رقم "1002".
اسم الکتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي المؤلف : العجلوني    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست