اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 292
472 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده علقمة، عن عائشة قالت: (قدمنا من حجًّ أو عمرةٍ، فتُلقِّينا بذي الحُليفةَ، وكان أناسٌ [1] من الأنصار تلقوا أهليهم، فلقوا أُسيد بن حُضير فنعوا لهُ امرأتهُ، فتقنع، وجعل يبكي، قالت: فقلتُ له: غَفَر الله لك. أنت صاحبُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ولك من السابقة والقِدَم ما لك، تبكي على امرأةٍ؟ فكشف عن رأسه، وقال: لقد صدقتِ لعمري حقي ألا أبكي على أحدٍ بعد سعد بن مُعاذ، وقد قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ [قال] [2]) لقد اهتزَّ العرشُ لوفاة سعدٍ بن مُعاذٍ. قالت، وهو يسيرُ بيني وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (تفرد به [3] .
473 - قال البخاري في فضائل القرآن: وقال الليث: حدثني يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم عن أُسيد بن حُضير قال: (بينما هُو يقرأُ من الليل سورة البقرة، وفرسُهُ مرْبُوطةٌ عندهُ، إذ جالت الفرس فسكت فسكنت. فقرأ فجالت الفرسُ فسكت فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرسُ، فانصرفَ، وكان ابنهُ يحيى قريباً منها، فأشفق أنْ تُصيبهُ، فلمَّا اجْترّه [4] رفع رأسهُ إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصْبَح حدَّثَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: اقرأ يا ابن حُضَير، اقرأ يا ابن حُضَير. قال: فأشفقتُ يارسول الله أن تطأَ يَحْيَى، وكان منها قريباً، فرفعتُ رأسي فانصرفتُ إليه، فرفعتُ رأسي إلى السماء، فإذا مثلُ الظُّلَّةِ فيها أمثال المصابيح، فخرجتْ حتى ما
أراها. قال: وتدري ما ذاك؟ قال: لا. قال تلك الملائكة/ دَنتْ [1] لفظ المسند: (غلمان من الأنصار) . [2] مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 4/352. [3] نفس المصدر السابق. [4] قال الحافظ ابن حجر: اجتره، بجيم ومثناة وراء ثقيلة والضمير لولده، أي اجتر ولده من المكان الذي هو فيه حتى لا تطأه الفرس اهـ فتح الباري 9/64.
اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 292