اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 262
47 - (أسعدُ بن سهل بن حُنيف بن وَاهِب بن العكيم:
أبو أمامة الأنصاري الذي/ يُختلف في صُحبته) (1)
وامهُ حبيبةُ بنت أسعد بن زرارة: أبي أمامة النقيب، سُمي به وكُنِيَ بكُنيته، والجمهور أنهُ وُلِدَ في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل وفاته بسنتين وقال أبو بكر بن أبي داود: صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبايعه، والأول أشهرُ، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث في الحقيقة مُرسلة، لكنه عن أبيه، وكان صحابياً جليلاً من خيرة الصحابة وقد أوردَ لهُ شيخُنا [2] في الأطراف أحَاديث.
406 - الأول: رواهُ النسائي وابن ماجه في كتاب الطب من سُننهما من طريق سفيان بن عُيَيْنة، عن الزهري، عَنهُ.
ورواه النسائي أيضاً من حديث مالك بن محمد، عن أبي أمامة، عن أبيه. قال: (مَرَّ عامر بن ربيعة بسهلٍ بن حُنيفٍ وهو يَغتسلُ، فقال: لَمْ أرَ كاليوم ولا جلد مُخبأةٍ فِلُبطَ بهِ [3] ، فأَمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتوضأ، وأن يصُبَّ عليه من وضوئِه) الحديث [4] كما سيأتي في مسند أبيه سهلٍ بن حُنيفٍ، وعامرُ بن ربيعةَ، فقد رواهُ أبُو أمامة هذا عنهُما [5] .
407 - الثاني: رواهُ النسائي، عن قتيبة، عن مالك، عن الزهري عنه ومن حديث يونس، عن الزُّهري عنهُ (أن مسكينةَ مرضتْ، فأُخْبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمرضها، وكان أحسن شيءٍ عيادةً للمريض فقال: (إذا ماتت فآذنوني) وذكر تمام الحديث في دفنها ليلاً، وصلاته - صلى الله عليه وسلم - على قبرها
(1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/87 ورجح أنه تابعي، وكذا الاستيعاب: 1/84 وفي الإصابة 1/97. [2] يقصد: الحافظ المزي. [3] المخبأة: الجارية التي في خدرها لم تتزوج بعد، ولُبِطَ به: سقط إلى الأرض. [4] أخرجه بتمامه ابن ماجه في سننه: كتاب الطب: باب العين: 2/1160. [5] أخرجه أيضاً مالك في الموطأ 4/322 ويراجع المنتقى بشرح نيل الأوطار 8/223.
اسم الکتاب : جامع المسانيد والسنن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 262