اسم الکتاب : تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر فى كتب الأماجد المؤلف : الحويني، أبو إسحق الجزء : 1 صفحة : 326
قُلْتُ: ورواه يونس عن بن شهاب عن الزهري عن سعيد وأبى سلمة وأبى بكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله أن أبا هريرة قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . . فذكره، وفيه: فقال له ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة الخزاعي وهو حليف بني زهرة: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ الحديث. وفى آخره قال الزهري: ولم يحدثني أحد منهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجد سجدتين وهو جالس في تلك الصلاة وذلك فيما نرى - والله أعلم - من أجل أن الناس يقنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى استيقن. رواه ابن خزيمة أيضا.
ورواه ابن اسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبى بكر بن سليمان نب أبى حثمة قال: كل قد حدثنى بذلك، قالوا: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . . فذكر الحديث نحو رواية يونس بما فى آخره، ذكره ابن عبد البر.
وفى "جامع عبد الرزاق " عن ابن جريج: حدثنى ابن شهاب عن أبى بكر بن أبى حثمه وأبى سلمه بن عبد الرحمن عمن يقتنعان بحديثه أن النبى - صلى الله عليه وسلم -،. . فذكره.
فهذه الروايات كلها تدل على اضطراب عظيم من الزهري فى هذا الحديث، وعلى أنه لم يتقن حفظه.
قال ابن عبد البر:
" لا أعلم أحدا من أهل العلم والحديث المنصفين فيه عول على حديث ابن شهاب في قصة ذي اليدين لاضطرابه فيه وأنه لم يتم له إسنادا ولا متنا وإن كان إماما عظيما في هذا الشأن فالغلط لا يسلم منه احد والكمال ليس لمخلوق وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - فليس قول ابن شهاب أنه المقتول يوم بدر حجة لأنه قد تبين غلطة في ذلك "
اسم الکتاب : تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر فى كتب الأماجد المؤلف : الحويني، أبو إسحق الجزء : 1 صفحة : 326