اسم الکتاب : المقاصد الحسنة المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 543
سمعت نبيكم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من جعل الهم هما واحدا هم آخرته كفاه اللَّه عز وجل ما همه من أمر دنياه، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال اللَّه في أي أوديتها هلك، ومعناه في أبيات الجرجاني الشهيرة فإنه قال فيها:
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ... ولو عظموه في النفوس لعظما
885 - حَدِيث: لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّه حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا، أحمد والطيالسي في مسنديهما، والترمذي، وابن ماجه من حديث أبي تميم الجيشاني عن عمر به مرفوعا، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وللعسكري من جهة وهب بن منبه قال: سئل ابن عباس عن المتوكل فقال: الذي يحرث ويبذر بذره بين المدر، ومن طريق بن معاوية بن قرة قال: لقي عمر بن الخطاب ناسا من اليمن فقال: ما أنتم فقالوا: متوكلون، فقال: كذبتم أنتم متكلون، إنما المتوكل رجل ألقى حبه في الأرض وتوكل على اللَّه عز وجل، وقد صنف ابن خزيمة وابن أبي الدنيا وغيرهما في التوكل.
886 - حَدِيث: لَوْ أَنَّكُمْ دَلَّيْتُمْ بِحَبْلٍ إِلَى الأَرْضِ السُّفْلَى لَهَبَطَ عَلَى اللَّه، الترمذي في تفسير سورة الحديد من جامعه من حديث الحسن عن أبي هريرة به مرفوعا، وقال: إنه غريب، قال: ولم يسمع الحسن من أبي هريرة (1)
(1) بل سمع من كما صرح به الحسن نفسه في أحاديث بأسانيد جياد، منها حديث في فضل سورة الدخان. [ط الخانجي]
اسم الکتاب : المقاصد الحسنة المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 543