اسم الکتاب : المقاصد الحسنة المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 384
ابن عباس في السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب، فقال عكاشة: ادع اللَّه أن يجعلني منهم، فقال: أنت منهم، فقام آخر فقال: وذكره، وللطبراني وعمر بن شبة من طريق نافع مولى بنت شجاع عن أم قيس ابنة محصن قالت: أخذ رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيدي، حتى أتينا البقيع، فقال: يا أم قيس يبعث من هذه المقبرة سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، فقام رجل، فقال: أنا منهم. قال: نعم، فقام آخر، فقال: سبقك بها عكاشة، والأول أصح، ولا مانع من وقوع القضيتين، وقد ضرب المثل بهذا، فيقال لمن سبق في الأمر: سبقك بها عكاشة.
555 - حَدِيث:
سَتُبْدِي لَكَ الأَيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلا ... وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ
في تمثيله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به، رواه معمر عن قتادة، قال: بلغني أن عائشة سئلت: هل كان رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتمثل بشيء من الشعر؟ فقالت: لا إلا بيت طرفة، وذكرته، قالت: فجعل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من لم تزود بالأخبار، فقال أبو بكر: ليس هذا هكذا، فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني لست بشاعر ولا ينبغي لي، ورواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، قال: قيل لعائشة: هل كان رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يتمثل بشيء من الشعر، قالت: كان أبغض الحديث إليه، غير أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كان يتمثل ببيت أخي بني قيس، فيجعل أوله آخره، وآخره أوله، فقال أبو بكر: ليس هكذا يا رسول اللَّه، فقال رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني واللَّه ما أنا بشاعر وما ينبغي لي، ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير واللفظ له، وعلقه البزار عن زائدة عن سماك عن عكرمة عنها، وهكذا رواه أبو يعلى، ورواه البخاري في الأدب المفرد، من حديث الوليد بن أبي ثور عن
اسم الکتاب : المقاصد الحسنة المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 384