اسم الکتاب : الفوائد المجموعة المؤلف : الشوكاني الجزء : 1 صفحة : 448
إسناده وضاع وكذاب ومجهول [1] .
وقد رواه الطبراني من طرق بألفاظ تقارب هذا.
14 - حديث: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَغْضَبُ، فَإِذَا غَضِبَ سَبَّحَتِ الْمَلائِكَةُ لِغَضَبِهِ، فَإِذَا اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ، نَظَرَ الْوِلْدَانَ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ تَمَلأَ رَبُّنَا رِضًا".
رواه ابن عدي، عن ابن عمر مرفوعاً، وقا ل: لا أعلم رواه عن ابن عيينة، غير عبد الله بن أيوب بن أبي علاج، وهو منكر الحديث.
وقال في اللآلىء: رأيت له طرقًا أخري عن ابن عيينة، فذكرها [2] .
وقال الذهبي في الميزان: إنه كذب بين، وإن ابن أبي علاج متهم بالوضع كذاب، ووافقه ابن حجر في اللسان.
15 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ يَجْلِسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْقَنْطَرَةِ الْوُسْطَى، بَيْنَ الْجَنَّةِ والنار". [1] يريد بالاول نعيم بن حماد، بناء على قول ابن الجوزي (قال ابن عدي يضع) وهذا وهم قبيح من ابن الجوزي، إنما حكى ابن عدي عن الدولابي عن بعضهم) لا يدري من هو، ورده ابن عدي، وحمل على الدولابي، راجع ترجمة نعيم في تهذيب التهذيب ومقدمة الفتح، ويريد بالكذاب مروان بن عثمان بناء على ما روى عن النسائي انه قال (ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله؟) وهذا لا يعطي انه كذاب، وعدم التصديق لا يستلزم التكذيب فانه يحتمل التوقف ويحتمل قوله على انه اخطأ، ويدل على هذا ان النسائي أخرج لمروان هذا في سننه. ويريد بالمجهول عمارة بن عامر بن حزم ويقال عمارة بن عمير، وقد ذكره البخاري في الضعفاء، وذكر ابن حبان في الثقات، وذكر هذا الحديث، وقال: منكر لم يسمعه عمارة من ام الطفيل) وله شواهد ذكرها في اللآلىء وحاصله رؤيا المنام تجيء غالبا على وجه التمثيل المفتقر الى التأويل. والله اعلم [2] حاصله انه قد روى عن ثلاثة آخرين عن ابن عيينة، الاول ابن=
اسم الکتاب : الفوائد المجموعة المؤلف : الشوكاني الجزء : 1 صفحة : 448