اسم الکتاب : مواقف حلف فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : خميس السعيد محمد الجزء : 1 صفحة : 117
فالعبد ينبغي أن يكون قلبه دائما بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة، فإذا نظر إلى رحمة ربه ومغفرته وجوده وإحسانه، أحدث له ذلك الرجاء والرغبة، وإذا نظر إلى ذنوبه وتقصيره في حقوق ربه، أحدث له الخوف والرهبة والإقلاع عنها. اهـ
* ما يستفاد من الحديث:
الرسول صلى الله عليه وسلم يقسم على أمر عظيم:
1- الذنوب والمعاصي شأنها خطير، فهي التي تكردس العبد في نار جهنم، وإذا تمادى العبد في المعصية ربما ختم له بما كان يألفه من المعاصي، ولكن مع ذلك على العبد المسلم أن لا ييأس من رحمة الله، ويعزف عن التوبة والاستغفار بحجة أن الذنوب صارت كثيرة وهي كفيلة بأن تطرده من رحمة الله تعالى.
وهنا يأتي قسمه صلى الله عليه وسلم على نسف هذه الأوهام، فيؤكد بحلفه أن المرء مهما قوي إيمانه فلابد له من التقصير في بعض الجوانب، بل وارتكاب بعض المعاصي، ولو لم تكن هذه الحقيقة كائنة لذهب الله بنا، ولجاء بقوم يذنبون، حتى يستغفروا ويبكوا على ما قدمت
اسم الکتاب : مواقف حلف فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : خميس السعيد محمد الجزء : 1 صفحة : 117