responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 79
لَا رِيَاءَ فِيهِ فَائِدَةٌ قَالَ النَّوَوِيُّ ذَكَرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ الْجِهَادَ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ لَمْ يَذْكُرِ الْحَجَّ وَذَكَرَ الْعتْق وَفِي حَدِيث بن مَسْعُودٍ بَدَأَ بِالصَّلَاةِ ثُمَّ الْبِرِّ ثُمَّ الْجِهَادِ وَفِي الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ ذَكَرَ السَّلَامَةَ مِنَ الْيَدِ وَاللِّسَانِ قَالَ الْعُلَمَاءُ اخْتِلَافُ الْأَجْوِبَةِ فِي ذَلِكَ بِاخْتِلَافِ الْأَحْوَالِ وَاحْتِيَاجِ الْمُخَاطَبِينَ وَذَكَرَ مَا لَمْ يَعْلَمْهُ السَّائِلُ وَالسَّامِعُونَ وَتَرَكَ مَا عَلِمُوهُ وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ إِنَّ لَفْظَةَ مِنْ مُرَادَةٌ كَمَا يُقَالُ فُلَانٌ أَعْقَلُ النَّاسِ وَالْمُرَادُ مِنْ أَعْقَلِهِمْ وَمِنْهُ حَدِيثُ خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَمِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّهُ لَا يَصِيرُ بِذَلِكَ خَيْرَ النَّاسِ فَإِنْ قِيلَ لِمَ قَدَّمَ الْجِهَادَ وَلَيْسَ بِرُكْنٍ عَلَى الْحَجِّ وَهُوَ رُكْنٌ فَالْجَوَابُ أَنَّ نَفْعَ الْحَجِّ قَاصِرٌ غَالِبًا وَنَفْعَ الْجِهَادِ مُتَعَدٍّ غَالِبًا أَوْ كَانَ ذَلِكَ حَيْثُ كَانَ الْجِهَادُ فَرْضَ عَيْنٍ وَوُقُوعُهُ فَرْضَ عَيْنٍ إِذْ ذَاكَ مُتَكَرِّرٌ فَكَانَ أهم مِنْهُ فَقدم وَالله أعلم! !

(قَوْلُهُ بَابُ إِذَا لَمْ يَكُنِ الْإِسْلَامُ عَلَى الْحَقِيقَةِ)
حَذَفَ جَوَابَ قَوْلِهِ إِذَا لِلْعِلْمِ بِهِ كَأَنَّهُ يَقُولُ إِذَا كَانَ الْإِسْلَامُ كَذَلِكَ لَمْ يُنْتَفَعْ بِهِ فِي الْآخِرَةِ وَمُحَصَّلُ مَا ذَكَرَهُ وَاسْتَدَلَّ بِهِ أَنَّ الْإِسْلَامَ يُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهِ الْحَقِيقَةُ الشَّرْعِيَّةُ وَهُوَ الَّذِي يُرَادِفُ الْإِيمَانَ وَيَنْفَعُ عِنْدَ اللَّهِ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّ الدِّينَ عِنْد الله الْإِسْلَام وَقَوْلُهُ تَعَالَى فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ من الْمُسلمين وَيُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهِ الْحَقِيقَةُ اللُّغَوِيَّةُ وَهُوَ مُجَرَّدُ الِانْقِيَادِ وَالِاسْتِسْلَامِ فَالْحَقِيقَةُ فِي كَلَامِ الْمُصَنِّفِ هُنَا هِيَ الشَّرْعِيَّةُ وَمُنَاسَبَةُ الْحَدِيثِ لِلتَّرْجَمَةِ ظَاهِرَةٌ مِنْ حَيْثُ إِنَّ الْمُسْلِمَ يُطْلَقَ عَلَى مَنْ أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ وَإِنْ لَمْ يُعْلَمْ بَاطِنُهُ فَلَا يَكُونُ مُؤْمِنًا لِأَنَّهُ مِمَّنْ لَمْ تَصْدُقْ عَلَيْهِ الْحَقِيقَةُ الشَّرْعِيَّةُ وَأَمَّا اللُّغَوِيَّةُ فَحَاصِلَةٌ

[27] قَوْلُهُ عَنْ سَعْدٍ هُوَ بن أَبِي وَقَّاصٍ كَمَا صَرَّحَ بِهِ الْإِسْمَاعِيلِيُّ فِي رِوَايَتِهِ وَهُوَ وَالِدُ عَامِرٍ الرَّاوِي عَنْهُ كَمَا وَقَعَ فِي الزَّكَاةِ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ مِنْ رِوَايَةِ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ فِيهَا عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ وَاسْمُ أَبِي وَقَّاصٍ مَالِكٌ وَسَيَأْتِي تَمَامُ نَسَبِهِ فِي مَنَاقِبِ سَعْدٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ أَعْطَى رَهْطًا الرَّهْطُ عَدَدٌ مِنَ الرِّجَالِ مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَى عَشَرَةٍ قَالَ الْقَزَّازُ وَرُبَّمَا جَاوَزُوا ذَلِكَ قَلِيلًا وَلَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَرَهْطُ الرَّجُلِ بَنُو أَبِيهِ الْأَدْنَى وَقِيلَ قَبِيلَتُهُ وَلِلْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ طَرِيق بن أَبِي ذِئْبٍ أَنَّهُ جَاءَهُ رَهْطٌ فَسَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ فَتَرَكَ رَجُلًا مِنْهُمْ قَوْلُهُ وَسَعْدٌ جَالِسٌ فِيهِ تَجْرِيدٌ وَقَوْلُهُ أَعْجَبَهُمْ إِلَيَّ فِيهِ الْتِفَاتٌ

السُّفْلى قَوْله يأتسي أَي يتبع ويقتدي وَفِي رِوَايَة يتأسى بِوَزْن يتفعل وَقَوله لَا تأس أَي لَا تحزن فَكيف آسى كَيفَ أَحْزَن قَوْله آساني بِمَالِه يَأْتِي فِي الْوَاو قَوْله مَاء آسن يُقَال أسن المَاء إِذا تغير رِيحه قَوْله كَانَ على مسيأ فِي شَأْنهَا كَذَا للنسفى وَلابْن السكن وَكَذَا هُوَ لِابْنِ أبي خَيْثَمَة والإساءة الْمَذْكُورَة من جِهَة قَوْله وَالنِّسَاء سواهَا كثير وَرَوَاهُ أَكثر رُوَاة البُخَارِيّ وَكَانَ عَليّ مُسلما فِي شَأْنهَا ثمَّ اخْتلفُوا فلبعضهم بِسُكُون السِّين وَكسر اللَّام أَي لم يقل فِيهَا شَيْئا فَسلم ولبعضهم بِالتَّشْدِيدِ أَي وقف لم يثبت وَلم يُنكر فصل اش قَوْله أشخصه أَي نَقله من مَكَان إِلَى مَكَان وَمِنْه الإشخاص بِكَسْر أَوله قَوْله الأشر بِالْفَتْح أَي البطر قَوْله أشربته قُلُوبكُمْ يَأْتِي فِي الشين الْمُعْجَمَة قَوْله الآشرة والواشرة والمؤتشرة هِيَ المحددة أَطْرَاف الْأَسْنَان وَفِي الحَدِيث ذكر الْمِنْشَار وَقع بالنُّون وبالياء الْأَخِيرَة بهمز وَبِغير همز وَنقل أَبُو زيد عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء توهين النُّون قَوْله الأشطاط بِفَتْح أَوله وَسُكُون ثَانِيه هُوَ مَكَان تِلْقَاء الْحُدَيْبِيَة قَوْله إشفى مَقْصُور بِكَسْر الْهمزَة هُوَ المثقب الَّذِي يخرز بِهِ قَوْله وأشفيت مِنْهُ على الْمَوْت أَي أشرفت فصل اص قَوْله إِصْبَع بِكَسْر الْهمزَة وَفتح الْمُوَحدَة وَيجوز تثليث الْهمزَة مَعَ تثليث الْبَاء فتكمل تِسْعَة وعاشرها أصبوع بِضَمَّتَيْنِ وَزِيَادَة وَاو قَوْله إصرا أَي عهدا والإصر أَيْضا الْإِثْم قَوْله الاصال وأحدها أصيل وَهُوَ الْعشي قَوْله استأصلت قَوْمك أَي قتلت جَمَاعَتهمْ فَلم تبْق مِنْهُم أصلا فصل اط قَوْله لَا تطروني الإطراء الإفراط فِي الْمَدْح وَمِنْه يطريه قَوْله أطرتها بَين نسَائِي يَأْتِي فِي الطَّاء قَوْله أطيط قيل هُوَ صَوت الْمحمل عِنْد السّير وَقيل صَوت الْإِبِل عِنْد كظتها قَوْله الأطم بِضَمَّتَيْنِ هُوَ الْحصن وآطام الْمَدِينَة بِالْمدِّ وَيُقَال بِالْكَسْرِ أَيْضا وَيُقَال لما ارْتَفع من الْبناء فصل أع قَوْله اع اع حِكَايَة الصَّوْت الْخَارِج عِنْد وضع السِّوَاك فِي الْفَم قَوْله أعيا أَي تَعب وَالِاسْم الإعياء فصل اغ قَوْله أغروا بِي بِضَم أَوله من الإغراء وَهُوَ التسليط وَقَوله لنغرينك أَي لنسلطنك فسره فِي الأَصْل فصل اف قَوْله أفرغ عَلَيْهِ قطرا أَي أنزل كَذَا فِي الأَصْل وَهُوَ بِمَعْنى أسكب وَالِاسْم الإفراغ قَوْله أفشته حَفْصَة أَي أظهرته وَمِنْه قَوْلهَا مَا كنت أفشى قَوْله أفضوا من الْإِفْضَاء وَهُوَ ملاقاة الشَّيْء للشَّيْء وَقَالَ بن عَبَّاس قَوْله أفْضى بَعْضكُم إِلَى بعض هُوَ كِنَايَة عَن النِّكَاح قَوْله تفيضون فِيهِ أَي تَقولُونَ فِيهِ كَذَا وَهُوَ من الْإِفَاضَة وَمِنْه أَفَاضَ من عَرَفَة قَوْله أُفٍّ بتَشْديد الْفَاء وَضم أَوله يسْتَعْمل جَوَابا عَمَّا يستقذر وَعَما يضجر مِنْهُ وَفِيه عشر لُغَات ضم الْهمزَة مَعَ سُكُون الْفَاء وبتشديدها بالحركات الثَّلَاث منونا وَبِغير تَنْوِين فَذَلِك سِتَّة وبإشباع الفتحة مَعَ التَّشْدِيد وبكسر الْهمزَة مَعَ فتح الْفَاء الْمُشَدّدَة وبفتح الْهمزَة وَتَشْديد الْفَاء بعْدهَا تَاء تَأْنِيث منونة مَفْتُوحَة أَيْضا وَقد جمعهَا بن مَالك فِي بَيت فَقَالَ فأف ثلث وَنون إِن أردْت وأف أفا ورفعا ونصبا أفة قبلا وَحكى البارع ضم الْهمزَة فِي التَّاسِعَة والعاشرة بِلَا تَنْوِين وَقَالَ بن جنى لَا يُقَال مثل الْعَامَّة بِكَسْر الْفَاء وَإِثْبَات

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست