responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 64
(

قَوْله بَاب كَذَا)
هُوَ فِي روايتنا بِلَا تَرْجَمَةٍ وَسَقَطَ مِنْ رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ أَصْلًا فَحَدِيثه عِنْده من جملَة التَّرْجَمَة الَّتِي قبله وعَلى روايتنا فَهُوَ مُتَعَلق بهَا أَيْضا لِأَن الْبَاب إِذا لم تذكر لَهُ تَرْجَمَة خاصه يكون بِمَنْزِلَة الْفَصْل مِمَّا قبله مَعَ تعلقه بِهِ كصنيع مصنفي الْفُقَهَاء وَوجه التَّعْلِيق أَنه لما ذكر الْأَنْصَار فِي الحَدِيث الأول أَشَارَ فِي هَذَا إِلَى ابْتِدَاء السَّبَب فِي تلقيبهم بالأنصار لِأَن أول ذَلِك كَانَ لَيْلَة الْعقبَة لما توافقوا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد عقبَة مني فِي الْمَوْسِم كَمَا سَيَأْتِي شرح ذَلِك إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي السِّيرَة النبويه من هَذَا الْكتاب وَقد أخرج المُصَنّف حَدِيث هَذَا الْبَاب فِي مَوَاضِع أخر فِي بَاب من شهد بَدْرًا لقَوْله فِيهِ كَانَ شهد بَدْرًا وَفِي بَاب وُفُود الْأَنْصَار لقَوْله فِيهِ وَهُوَ أحد النُّقَبَاء وَأوردهُ هُنَا لتَعَلُّقه بِمَا قبله كَمَا بَيناهُ ثمَّ إِن فِي مَتنه مَا يتَعَلَّق بمباحث الْإِيمَان من وَجْهَيْن آخَرين أَحدهمَا أَن اجْتِنَاب المناهي من الْإِيمَان كامتثال الْأَوَامِر وَثَانِيهمَا أَنه تضمن الرَّد على من يَقُول أَن مرتكب الْكَبِيرَة كَافِر أَو مخلد فِي النَّار كَمَا سَيَأْتِي تَقْرِيرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

[18] قَوْلُهُ عَائِذُ اللَّهِ هُوَ اسْمُ عَلَمٍ أَيْ ذُو عِيَاذَةٍ بِاللَّهِ وَأَبُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْخَوْلَانِيُّ صَحَابِيٌّ وَهُوَ مِنْ حَيْثُ الرِّوَايَةِ تَابِعِيٌّ كَبِيرٌ وَقَدْ ذُكِرَ فِي الصَّحَابَةِ لِأَنَّ لَهُ رُؤْيَةً وَكَانَ مَوْلِدُهُ عَامَ حُنَيْنٍ وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ شَامِيُّونَ قَوْلُهُ وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا يَعْنِي حَضَرَ الْوَقْعَةَ الْمَشْهُورَةَ الْكَائِنَةَ بِالْمَكَانِ الْمَعْرُوفِ بِبَدْرٍ وَهِيَ أَوَّلُ وَقْعَةٍ قَاتَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا الْمُشْرِكِينَ وَسَيَأْتِي ذِكْرُهَا فِي الْمَغَازِي وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَائِلَ ذَلِكَ أَبُو إِدْرِيسَ فَيَكُونُ مُتَّصِلًا إِذَا حُمِلَ عَلَى أَنَّهُ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ عُبَادَةَ أَوِ الزُّهْرِيِّ فَيَكُونُ مُنْقَطِعًا وَكَذَا قَوْلُهُ وَهُوَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ قَوْلُهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَقَطَ قَبْلَهَا مِنْ أَصْلِ الرِّوَايَةِ لَفْظُ قَالَ وَهُوَ خَبَرُ أَنَّ لِأَنَّ قَوْلَهُ وَكَانَ وَمَا بَعْدَهَا مُعْتَرِضٌ وَقَدْ جَرَتْ عَادَةُ كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ بِحَذْفِ قَالَ خَطَأً لَكِنْ حَيْثُ يَتَكَرَّرُ فِي مِثْلِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا بُدَّ عِنْدَهُمْ مَعَ ذَلِكَ مِنَ النُّطْقِ بِهَا وَقَدْ ثَبَتَتْ فِي رِوَايَةِ الْمُصَنِّفِ لِهَذَا الْحَدِيثِ بِإِسْنَادِهِ هَذَا فِي بَابِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا فَلَعَلَّهَا سَقَطَتْ هُنَا مِمَّنْ بَعْدَهُ وَلِأَحْمَدَ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّ عُبَادَةَ حَدَّثَهُ قَوْلُهُ وَحَوْلَهُ بِفَتْحِ اللَّامِ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ وَالْعِصَابَةُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْجَمَاعَةُ مِنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَقَدْ جُمِعَتْ عَلَى عَصَائِبَ وَعُصَبٍ قَوْلُهُ بَايِعُونِي زَادَ فِي بَابِ وُفُودِ الْأَنْصَارِ تَعَالَوْا بَايِعُونِي وَالْمُبَايَعَةُ عِبَارَةٌ عَنِ الْمُعَاهَدَةِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ تَشْبِيهًا بِالْمُعَاوَضَةِ الْمَالِيَّةِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أنفسهم وَأَمْوَالهمْ بَان لَهُم الْجنَّة قَوْلُهُ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّيْمِيُّ وَغَيْرُهُ خُصَّ الْقَتْلُ بِالْأَوْلَادِ لِأَنَّهُ قَتْلٌ وَقَطِيعَةُ رَحِمٍ فَالْعِنَايَةُ بِالنَّهْيِ عَنْهُ آكَدُ وَلِأَنَّهُ كَانَ شَائِعًا فِيهِمْ وَهُوَ وَأْدُ الْبَنَاتِ وَقَتْلُ الْبَنِينَ خَشْيَةَ الْإِمْلَاقِ أَوْ خَصَّهُمْ بِالذِّكْرِ

وَوَقَعَتْ لَنَا بِعُلُوٍّ فِي جُزْءِ هِلَالٍ الْحَفَّارِ بَاب من رد حَدِيث عَائِشَة سبق كَمَا ترى وَحَدِيث رد الْمَلَائِكَة على آدم وَصله الْمُؤلف فِي أول كتاب الاسْتِئْذَان من رِوَايَة همام عَن أبي هُرَيْرَة وَرِوَايَة أبي أُسَامَة عَن عبيد الله وَصلهَا فِي الْإِيمَان وَالنُّذُور بَاب بِمن يبْدَأ فِي الْكتاب رِوَايَة اللَّيْث عَن جَعْفَر تقدّمت فِي الْبيُوع وَرِوَايَة عمر بن أبي سَلمَة وَصلهَا أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج وَوَقعت لنا بعلو فِي فَوَائِد بن السماك وَفِي ثَالِث المخلص بَاب قَوْله قومُوا إِلَى سيدكم قَوْله أفهمنى بعض أَصْحَابِي عَن أبي الْوَلِيد بعضه وَقع لنا الحَدِيث تَاما من رِوَايَة مُحَمَّد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ عَن أبي الْوَلِيد أخرجه فِي الطَّبَقَات وَوَقَعَ لَنَا أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوب بن الضريس عَن أبي الْوَلِيد أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان بَاب المصافحة حَدِيث بن مَسْعُود وَصله الْمُؤلف بعد بَاب وَحَدِيث كَعْب بن مَالك مُخْتَصر من قصَّة تَوْبَته وَهُوَ فِي الْمَغَازِي وَغَيرهَا بَاب من أجَاب بلبيك رِوَايَة أبي شهَاب وَصلهَا الْمُؤلف فِي الاستقراض وَرِوَايَة أبي صَالح عَن أبي الدَّرْدَاء تَأتي فِي الرقَاق بَاب من اتكأ بَين يَدي أَصْحَابه حَدِيث خباب وَصله الْمُؤلف فِي عَلَامَات النُّبُوَّة بَاب الْجُلُوس كَيْفَمَا تيَسّر رِوَايَة معمر وَصلهَا الْمُؤلف فِي الْبيُوع وَرِوَايَة مُحَمَّد بن أبي حَفْصَة وَعبد الله بن بديل وصلهما الذهلي فِي الزهريات بَاب الْخِتَان بعد الْكبر رِوَايَة بن إِدْرِيس عَن أَبِيه وَصلهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ بَاب مَا جَاءَ فِي الْبناء حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَصله الْمُؤلف فِي الْإِيمَان فِي حَدِيث كتاب الدَّعْوَات رِوَايَة مُعْتَمر عَن أَبِيه وَصلهَا مُسلم بَاب التَّوْبَة مُتَابعَة أبي عوَانَة وَصلهَا أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج ومتابعة جرير وَصلهَا مُسلم وَرِوَايَة أبي أُسَامَة وَصلهَا مُسلم وَرِوَايَة شُعْبَة وَأبي مُسلم قَائِد الْأَعْمَش واسْمه عبيد الله بن عبد القدوس لم أرهما وَرِوَايَة أبي مُعَاوِيَة أخرجهَا أَحْمد وَإِسْحَاق فِي مسنديهما عَنهُ بَاب بِلَا تَرْجَمَة مُتَابعَة أبي ضَمرَة وَصلهَا البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد ومتابعة إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا وَصلهَا الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَرِوَايَة يحيى وَهُوَ الْقطَّان أخرجهَا الإِمَام أَحْمد عَنهُ وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَوَقعت لنا بعلو فِي السَّابِع من حَدِيث الْمُزَكي وَرِوَايَة بشر بن الْمفضل أخرجهَا مُسَدّد فِي مُسْنده عَنهُ وَرِوَايَة مَالك وَصلهَا الْمُؤلف فِي التَّوْحِيد وَرِوَايَة بن عجلَان أخرجهَا أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ بَاب الدُّعَاء فِي الصَّلَاة رِوَايَة عَمْرو وَهُوَ بن الْحَارِث وَصلهَا الْمُؤلف فِي التَّوْحِيد بَاب الدُّعَاء بعد الصَّلَاة مُتَابعَة عبيد الله بن عمر عَن سمي وَصلهَا الْمُؤلف فِي الصَّلَاة وَرِوَايَة بن عجلَان عَن سمي ورجاء وَصلهَا مُسلم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَرِوَايَة جرير عَن عبد الْعَزِيز بن رفيع وَصلهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ وَالنَّسَائِيّ وَرِوَايَة سُهَيْل عَن أَبِيه وَصلهَا مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَرِوَايَة شُعْبَة عَن مَنْصُور وَصلهَا أَحْمد بَاب قَول الله تَعَالَى وصل عَلَيْهِم حَدِيث أبي مُوسَى وَصله الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي بَاب رفع الْأَيْدِي حَدِيث أبي مُوسَى هُوَ فِي الَّذِي قبله وَحَدِيث بن عمر وَصله الْمُؤلف فِي غَزْوَة الْفَتْح وَرِوَايَة الأويسي وَصلهَا أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج بَاب الدُّعَاء عِنْد الكرب رِوَايَةِ وَهْبِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ شُعْبَة لم أرها بَاب الدُّعَاء للصبيان حَدِيث أبي مُوسَى وَصله الْمُؤلف فِي الْعَقِيقَة وَفِي الْأَدَب بَاب الدُّعَاء إِذا هَبَط وَاديا حَدِيث جَابر وَصله الْمُؤلف فِي الْجِهَاد وَكَذَا حَدِيث يحيى بن أبي إِسْحَاق عَن أنس بَاب الدُّعَاء للمتزوج رِوَايَة بن عُيَيْنَة وَصلهَا الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي وَرِوَايَة مُحَمَّد بن مُسلم لم أرها بَاب تَكْرِير الدُّعَاء زِيَادَة عِيسَى بن يُونُس وَصلهَا الْمُؤلف فِي الطِّبّ وَرِوَايَة اللَّيْث بن سعد تقدّمت فِي صفة إِبْلِيس بَاب الدُّعَاء على الْمُشْركين حَدِيث بن مَسْعُود وَصله الْمُؤلف فِي

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست