responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 58
لِأَخِيهِ نَظِيرُ مَا يَحْصُلُ لَهُ لَا عَيْنَهُ سَوَاءٌ كَانَ فِي الْأُمُورِ الْمَحْسُوسَةِ أَوِ الْمَعْنَوِيَّةِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنْ يَحْصُلَ لِأَخِيهِ مَا حَصَلَ لَهُ لَا مَعَ سَلْبِهِ عَنْهُ وَلَا مَعَ بَقَائِهِ بِعَيْنِهِ لَهُ إِذْ قِيَامُ الْجَوْهَرِ أَوِ الْعَرَضِ بِمَحَلَّيْنِ مُحَالٌ وَقَالَ أَبُو الزِّنَادِ بْنُ سِرَاجٍ ظَاهِرُ هَذَا الْحَدِيثِ طَلَبُ الْمُسَاوَاةِ وَحَقِيقَتُهُ تَسْتَلْزِمُ التَّفْضِيلَ لِأَنَّ كُلَّ أَحَدٍ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ أَفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِ فَإِذَا أَحَبَّ لِأَخِيهِ مِثْلَهُ فَقَدْ دَخَلَ فِي جُمْلَةِ الْمَفْضُولِينَ قُلْتُ أَقَرَّ الْقَاضِي عِيَاضٌ هَذَا وَفِيهِ نَظَرٌ إِذِ الْمُرَادُ الزَّجْرُ عَنْ هَذِهِ الْإِرَادَةِ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ الْحَثُّ عَلَى التَّوَاضُعِ فَلَا يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ أَفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِ فَهُوَ مُسْتَلْزِمٌ لِلْمُسَاوَاةِ وَيُسْتَفَادُ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ تجعلها لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَلَا يَتِمُّ ذَلِكَ إِلَّا بِتَرْكِ الْحَسَدِ وَالْغِلِّ وَالْحِقْدِ وَالْغِشِّ وَكُلُّهَا خِصَالٌ مَذْمُومَةٌ فَائِدَةٌ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ وَمِنَ الْإِيمَانِ أَيْضًا أَنْ يُبْغِضَ لِأَخِيهِ مَا يُبْغِضُ لِنَفْسِهِ مِنَ الشَّرِّ وَلَمْ يَذْكُرْهُ لِأَنَّ حُبَّ الشَّيْءِ مُسْتَلْزِمٌ لِبُغْضِ نَقِيضِهِ فَتَرَكَ التَّنْصِيص عَلَيْهِ اكْتِفَاء وَالله أعلم

(قَوْلُهُ بَابُ حُبِّ الرَّسُولِ)
اللَّامُ فِيهِ لِلْعَهْدِ وَالْمُرَادُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَرِينَةِ قَوْلِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ وَإِنْ كَانَتْ مَحَبَّةُ جَمِيعِ الرُّسُلِ مِنَ الْإِيمَانِ لَكِنَّ الْأَحَبِّيَّةَ مُخْتَصَّةٌ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

[14] قَوْلُهُ شُعَيْب هُوَ بن أَبِي حَمْزَةَ الْحِمْصِيُّ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ وَقَدْ أَكْثَرَ الْمُصَنِّفُ مِنْ تَخْرِيجِ حَدِيثِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَأَبِي الزِّنَادِ وَوَقَعَ فِي غَرَائِبِ مَالِكٍ للدَّار قطني إِدْخَالُ رَجُلٍ وَهُوَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَيْنَ الْأَعْرَجِ وَأَبِي هُرَيْرَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَهِيَ زِيَادَةٌ شَاذَّةٌ فَقَدْ رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ بِدُونِهَا مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ وَمِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بن طهْمَان وروى بن مَنْدَهْ مِنْ طَرِيقِ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ مُصَرَّحًا فِيهِ بِالتَّحْدِيثِ فِي جَمِيعِ الْإِسْنَادِ وَكَذَا النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ شُعَيْبٍ قَوْلُهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ فِيهِ جَوَازُ الْحَلِفِ عَلَى الْأَمْرِ الْمُهِمِّ تَوْكِيدًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مُسْتَحْلِفٌ قَوْلُهُ لَا يُؤْمِنُ أَيْ إِيمَانًا كَامِلًا قَوْلُهُ أَحَبُّ هُوَ أَفْعَلُ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ وَهُوَ مَعَ كَثْرَتِهِ عَلَى خِلَافِ الْقِيَاسِ وَفَصَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَعْمُولِهِ بِقَوْلِهِ إِلَيْهِ لِأَنَّ الْمُمْتَنِعَ الْفَصْلُ بِأَجْنَبِيٍّ قَوْلُهُ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ قَدَّمَ الْوَالِدَ لِلْأَكْثَرِيَّةِ لِأَنَّ كُلَّ أَحَدٍ لَهُ وَالِدٌ مِنْ غَيْرِ عَكْسٍ وَفِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ تَقْدِيمُ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ وَذَلِكَ لِمَزِيدِ الشَّفَقَةِ وَلَمْ تَخْتَلِفِ الرِّوَايَاتُ فِي ذَلِكَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا وَهُوَ مِنْ أَفْرَادِ الْبُخَارِيِّ عَنْ مُسْلِمٍ

[15] قَوْلُهُ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ هُوَ الدَّوْرَقِيُّ وَالتَّفْرِيقُ بَيْنَ حَدَّثَنَا وَأخْبرنَا لَا يَقُولُ بِهِ الْمُصَنِّفُ كَمَا

رِوَايَة أبي صَالح عَن اللَّيْث وَقعت مَوْصُولَة فِي رِوَايَة أبي ذَر بِلَفْظ قَالَ لي أَبُو صَالِحٍ وَرِوَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ وَصلهَا الْمُؤلف فِي كتاب الْمُحَاربين بَاب والمطلقات يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ زِيَادَة بن أَبى الزِّنَاد وَصلهَا أَبُو دَاوُد وبن ماجة بَاب وبعولتهن أَحَق بردهن قَوْله وَزَاد فِيهِ غَيره عَن اللَّيْث رَوَاهَا مُسلم عَن مُحَمَّد بن رمح وَوَقعت لنا بعلو فِي جُزْء أبي الجهم وَقد ذَكرْنَاهُ قبل بَاب تلبس الحادة ثِيَاب العصب رِوَايَة الْأنْصَارِيّ عَن هِشَام وَصلهَا الْبَيْهَقِيّ كتاب النَّفَقَات بَاب حفظ الْمَرْأَة زَوجهَا فِي ذَات يَده حَدِيث مُعَاوِيَة فِي نسَاء قُرَيْش وَصله أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَحَدِيث بن عَبَّاس وَصله أَيْضا أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو يعلى بَاب المراضع رِوَايَة شُعَيْب فِي قصَّة ثويبة وَصلهَا الْمُؤلف فِي النِّكَاح كتاب الْأَطْعِمَة حَدِيث أنس فِي التَّسْمِيَة وَغَيرهَا وَصله مُسلم وَأَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج وَهُوَ الْمشَار إِلَيْهِ فِي أَوَاخِر النِّكَاح من حَدِيث الْجَعْد بن أبي عُثْمَان بَاب من تتبع حوالي الْقَصعَة حَدِيث عمر بن أبي سَلمَة وَصله الْمُؤلف فِي بَاب تَسْمِيَة الطَّعَام بَاب الْخبز المرقق رِوَايَة عَمْرو بن أبي عَمْرو وَصلهَا الْمُؤلف فِي بَاب الحيس بَاب الْمُؤمن يَأْكُل فِي مَعًا وَاحِد رِوَايَة بن بكير وَهُوَ يحيى وَصلهَا أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج بَاب الأقط رِوَايَة عَمْرو بن أبي عَمْرو وَصلهَا الْمُؤلف فِي بَاب الحيس وَرِوَايَة حميد وَصلهَا الْمُؤلف فِي بَاب الْخبز المرقق بَاب مَا كَانَ السّلف يدخرون حَدِيث عَائِشَة وَصله الْمُؤلف فِي الْهِجْرَة وَكَذَا حَدِيث أَسمَاء وأسنده أَيْضا فِي الْجِهَاد وَرِوَايَة مُحَمَّد بن كثير عَن سُفْيَان وَصلهَا الطَّبَرَانِيّ ومتابعة مُحَمَّد عَن بن عُيَيْنَة أخرجهَا بن أبي عمر فِي مُسْنده عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَرِوَايَة بن جريج عَن عَطاء وَصلهَا فِي الْحَج بَاب من ناول رِوَايَة ثُمَامَة عَن أنس وَصلهَا فِي بَاب من أضَاف رجلا بَاب الرطب وَالتَّمْر رِوَايَة مُحَمَّد بن يُوسُف عَن سُفْيَان لم أرها بَاب مَا يكره من الثوم والبقول حَدِيث بن عمر وَصله الْمُؤلف فِي غَزْوَة خَيْبَر بَاب الطاعم الشاكر مثل الصَّائِم الصابر حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَصله بن خُزَيْمَة وبن حبَان وبن ماجة بَاب الرجل يدعى إِلَى الطَّعَام رِوَايَة وهيب عَن هِشَام وَصلهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ وَرِوَايَة يحيى بن سعيد أخرجهَا أَحْمد بن حَنْبَل عَنهُ بِلَفْظِهِ وَوَصلهَا الْمُؤلف فِي الصَّلَاة بِلَفْظ آخر بَاب إِذا حضر الْعشَاء رِوَايَة اللَّيْث عَن يُونُس فِي الزهريات كتاب الْعَقِيقَة رِوَايَة حجاج وَهُوَ بن منهال عَن حَمَّاد وَصلهَا الْبَيْهَقِيّ وَرِوَايَة غير وَاحِد عَن عَاصِم وَهِشَام رَوَاهَا النَّسَائِيّ وَأحمد من رِوَايَة بن عُيَيْنَة عَن عَاصِم وَرَوَاهَا أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من رِوَايَة عبد الرَّزَّاق عَن هِشَام وَرَوَاهَا بن ماجة مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ وَرَوَاهَا جمَاعَة عَن هِشَام عَن حَفْصَة بِإِسْقَاط الربَاب كَذَا أخرجه الدَّارمِيّ والْحَارث بن أبي أُسَامَة وَغَيرهمَا وَرِوَايَة يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ لم أرها وَكَذَا رِوَايَة أصبغ عَن بن وهب كتاب الذَّبَائِح وَالصَّيْد بَاب الصَّيْد إِذا غَابَ عَنهُ يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة رِوَايَة عبد الْأَعْلَى عَن دَاوُد وَصلهَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو يَعْلَى والإسماعيلي وَغَيرهم بَاب أكل الْجَرَاد رِوَايَة سُفْيَان عَن أبي يَعْفُور وَصلهَا الدَّارمِيّ وَرِوَايَة أبي عوَانَة عَنهُ وَصلهَا مُسلم وَرِوَايَة إِسْرَائِيل وَصلهَا الطَّبَرَانِيّ بَاب ذَبِيحَة الْمَرْأَة

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست