responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 331
(

قَوْله بَاب غسل الدَّم)
بِفَتْح الْغَيْن وَيحيى هُوَ بن سعيد الْقطَّان وَهِشَام هُوَ بن عُرْوَةَ وَفَاطِمَةُ هِيَ زَوْجَتُهُ بِنْتُ عَمِّهِ الْمُنْذِرِ وَأَسْمَاءُ هِيَ جَدَّتُهُمَا لِأَبَوَيْهِمَا بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ

[227] قَوْلُهُ جَاءَتِ امْرَأَةٌ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الشَّافِعِيِّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ أَسْمَاءَ هِيَ السَّائِلَةُ وَأَغْرَبَ النَّوَوِيُّ فَضَعَّفَ هَذِهِ الرِّوَايَةَ بِلَا دَلِيلٍ وَهِيَ صَحِيحَةُ الْإِسْنَادِ لَا عِلَّةَ لَهَا وَلَا بُعْدَ فِي أَنْ يُبْهِمَ الرَّاوِي اسْمَ نَفْسِهِ كَمَا سَيَأْتِي فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ فِي قِصَّةِ الرُّقْيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ قَوْلُهُ تَحِيضُ فِي الثَّوْبِ أَيْ يَصِلُ دَمُ الْحَيْضِ إِلَى الثَّوْبِ وَلِلْمُصَنِّفِ مِنْ طَرِيقِ مَالِكٍ عَنْ هِشَامٍ إِذَا أَصَابَ ثَوْبَهَا الدَّمُ مِنَ الْحَيْضَةِ قَوْلُهُ تَحُتُّهُ بِالْفَتْحِ وَضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْمُثَنَّاةِ الْفَوْقَانِيَّةِ أَيْ تحكه وَكَذَا رَوَاهُ بن خُزَيْمَةَ وَالْمُرَادُ بِذَلِكَ إِزَالَةُ عَيْنِهِ قَوْلُهُ ثُمَّ تَقْرُصُهُ بِالْفَتْحِ وَإِسْكَانِ الْقَافِ وَضَمِّ الرَّاءِ وَالصَّادِ الْمُهْمَلَتَيْنِ كَذَا فِي رِوَايَتِنَا وَحَكَى الْقَاضِي عِيَاضٌ وَغَيْرُهُ فِيهِ الضَّمُّ وَفَتْحُ الْقَافِ وَتَشْدِيدُ الرَّاءِ الْمَكْسُورَةِ أَيْ تُدَلِّكُ مَوْضِعَ الدَّمِ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهَا لِيَتَحَلَّلَ بِذَلِكَ وَيَخْرُجَ مَا تَشَرَّبَهُ الثَّوْبُ مِنْهُ قَوْلُهُ وَتَنْضَحُهُ بِفَتْحِ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَضَمِّ الْحَاءِ أَيْ تَغْسِلَهُ قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ الْمُرَادُ بِهِ الرَّشُّ لِأَنَّ غَسْلَ الدَّمِ اسْتُفِيدَ مِنْ قَوْلِهِ تَقْرُصُهُ بِالْمَاءِ وَأَمَّا النَّضْحُ فَهُوَ لِمَا شَكَّتْ فِيهِ مِنَ الثَّوْبِ قُلْتُ فَعَلَى هَذَا فَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ تَنْضَحُهُ يَعُودُ عَلَى الثَّوْبِ بِخِلَافِ تَحُتُّهُ فَإِنَّهُ يَعُودُ عَلَى الدَّمِ فَيَلْزَمُ مِنْهُ اخْتِلَافُ الضَّمَائِرِ وَهُوَ عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ ثُمَّ إِنَّ الرَّشَّ عَلَى الْمَشْكُوكِ فِيهِ لَا يُفِيدُ شَيْئًا لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ طَاهِرًا فَلَا حَاجَةَ إِلَيْهِ وَإِنْ كَانَ مُتَنَجِّسًا لَمْ يَطْهُرْ بِذَلِكَ فَالْأَحْسَنُ مَا قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ النَّجَاسَاتِ إِنَّمَا تُزَالُ بِالْمَاءِ دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الْمَائِعَاتِ لِأَنَّ جَمِيعَ النَّجَاسَاتِ بِمَثَابَةِ الدَّمِ لَا فَرْقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِجْمَاعًا وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ أَيْ يَتَعَيَّنُ الْمَاءُ لِإِزَالَةِ النَّجَاسَةِ وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي يُوسُفَ يَجُوزُ تَطْهِيرُ النَّجَاسَةِ بِكُلِّ مَائِعٍ طَاهِرٍ وَمِنْ حُجَّتِهِمْ حَدِيثُ عَائِشَةَ مَا كَانَ لِإِحْدَانَا إِلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ تَحِيضُ فِيهِ فَإِذَا أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ دَمِ الْحَيْضِ قَالَتْ بِرِيقِهَا فمصعته بِظُفُرِهَا وَلِأَبِي دَاوُدَ بَلَّتْهُ بِرِيقِهَا وَجْهُ الْحُجَّةِ مِنْهُ أَنه لَو كَانَ الرِّيق لايطهر لَزَادَ النَّجَاسَةُ وَأُجِيبَ بِاحْتِمَالِ أَنْ تَكُونَ قَصَدَتْ بِذَلِكَ تَحْلِيلَ أَثَرِهِ ثُمَّ غَسَلَتْهُ بَعْدَ ذَلِكَ كَمَا سَيَأْتِي تَقْرِيرُهُ فِي كِتَابِ الْحَيْضِ فِي بَابِ هَلْ تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي ثَوْبٍ حَاضَتْ فِيهِ فَائِدَةٌ تُعُقِّبَ اسْتِدْلَالُ مَنِ اسْتَدَلَّ عَلَى تَعْيِينِ إِزَالَةِ النَّجَاسَةِ بِالْمَاءِ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ بِأَنَّهُ مَفْهُومُ لَقَبٍ وَلَيْسَ بِحُجَّةٍ عِنْدَ الْأَكْثَرِ وَلِأَنَّهُ خَرَجَ مَخْرَجَ الْغَالِبِ فِي الِاسْتِعْمَالِ لَا الشَّرْط وَأجِيب بِأَن الْخَبَر نَص علىالماء فَإِلْحَاقُ غَيْرِهِ بِهِ بِالْقِيَاسِ وَشَرْطُهُ أَنْ لَا يَنْقُصَ الْفَرْعُ عَنِ الْأَصْلِ فِي الْعِلَّةِ وَلَيْسَ فِي غَيْرِ الْمَاءِ مَا فِي الْمَاءِ مِنْ رِقَّتِهِ وَسُرْعَةِ نُفُوذِهِ فَلَا يَلْحَقُ بِهِ وَسَيَأْتِي بَاقِي فَوَائِدِهِ فِي بَابِ غَسْلِ دَمِ الْحَيْضِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

عَنْك وَإِنَّمَا الاسْتِئْذَان من النّظر وَسعد هَذَا لم ينْسب عِنْد أبي دَاوُد وَنسب عِنْد الطَّبَرَانِيّ فَوَقع فِي رِوَايَته جَاءَ سعد بن عبَادَة وَأورد بن عَسَاكِر هَذَا الحَدِيث فِي الْأَطْرَاف فِي تَرْجَمَة سعد بن أبي وَقاص وَالله أعلم وهيب هُوَ بن خَالِد حَدثنَا هِشَام هُوَ بن عُرْوَة بن الزبير حَدِيث عَائِشَة أَن جَارِيَة من الْأَنْصَار تزوجت وَأَنَّهَا مَرضت فتمعط شعرهَا فأرادوا أَن يصلوها وَحَدِيث أَسمَاء بنت أبي بكر أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي أنكحت ابْنَتي ثمَّ أَصَابَهَا شكوى فتمزق رَأسهَا وَزوجهَا يستحثني لم أعرف أَسمَاء الثَّلَاثَة وَفِي حَدِيث أَسمَاء مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن عَن أمه وَهِي صَفِيَّة بنت شيبَة وَأعَاد حَدِيث أَسمَاء وَهِي بنت أبي بكر من رِوَايَة بنت ابْنهَا فَاطِمَة بنت الْمُنْذر عَنْهَا بِلَفْظ أصابتها الحصبة حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَنه دخل دَارا بِالْمَدِينَةِ فَرَأى أَعْلَاهَا مصورا يصور الدَّار لمروان بن الحكم والمصور مَا عرفت اسْمه حَدِيث بن عَبَّاس فَحمل وَاحِدًا بَين يَدَيْهِ وَآخر خَلفه هما قثم وَالْفضل ابْنا الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب كَمَا عِنْد الْمُؤلف وَحصل عِنْده تردد فِي أَنَّهُمَا قدامه قَوْله وَقَالَ بَعضهم صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدرها قد ذكرت فِي فصل التَّعْلِيق أَنه مَرْفُوع من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير وَغَيره حَدِيث أنس أَقبلنَا من خَيْبَر وَبَعْضُ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رديفه هِيَ صَفِيَّة بنت حييّ بن شهَاب عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ الْمَازِنِيُّ كتاب الْأَدَب حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي هُوَ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ جَدِّ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ حَدِيث عبد الله بن عَمْرو قَالَ رجل أجاهد قَالَ لَك أَبَوَانِ قَالَ نعم قَالَ ففيهما فَجَاهد لم أعرف أَسْمَاءَهُم وَيحْتَمل أَن يُفَسر بجاهمة بن الْعَبَّاس حَدِيث بن عمر بَيْنَمَا ثَلَاثَة الحَدِيث فِي قصَّة الْغَار لم يسموا مَنْصُور هُوَ بن الْمُعْتَمِر عَن الْمسيب هُوَ بن رَافع حَدِيثَ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَتَتْنِي أُمِّي وَهِي راغبة اسْمهَا قيلة كَمَا تقدم حَدِيث بن عمر رأى عمر حلَّة سيراء فَأرْسل عمر بهَا إِلَى أَخٍ لَهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَبْلَ أَن يسلم هُوَ أَخُوهُ لأمه عُثْمَان بن حَكِيم بن أُميَّة وَثَبت فِي رِوَايَة النَّسَائِيّ فكساها عمر أَخا لَهُ من أمه مُشْركًا والسياق الأول مَفْهُومه أَنه أسلم وَلم يذكروه فِي الصَّحَابَة ويوضح مَا قُلْنَاهُ أَن بن إِسْحَاق ذكر أَن حَكِيم بن أُميَّة أسلم قَدِيما بِمَكَّة وَقد قيل إِن فِي قَوْله أَخا لَهُ مجَازًا لِأَنَّهُ إِنَّمَا هُوَ أَخُو أَخِيه زيد بن الْخطاب أمهما أَسمَاء بنت وهب وَيحْتَمل أَن يكون أَخا عمر من الرضَاعَة حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ أَلا إِن آل أبي فلَان لَيْسُوا لي بأولياء إِنَّمَا وليي الله وَصَالح الْمُؤمنِينَ قَالَ أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ المُرَاد آل أبي طَالب وَمعنى الحَدِيث أَنِّي لَا أخص قَرَابَتي وَلَا فصيلتي الأدنين دون الْمُؤمنِينَ وَقَالَ غَيره المُرَاد آل أبي الْعَاصِ بن أُميَّة قَوْله وَيُقَال أَيْضا عَن أبي الْيَمَان بيّنت قَائِله فِي فصل التَّعْلِيق حَدِيث أَنَسٍ أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِبْرَاهِيم هُوَ ابْنه من مَارِيَة الْقبْطِيَّة حَدِيث بن عمر سَأَلَهُ رجل عَن دم البعوض لم أعرفهُ وَفِيه وَقد قتلوا بن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي الْحُسَيْنَ بن عَليّ حَدِيث عَائِشَة جَاءَتْنِي امْرَأَة وَمَعَهَا ابنتان لَهَا تَسْأَلنِي لم أعرف أسماءهن حَدِيث عَائِشَة جَاءَ أَعْرَابِي فَقَالَ أتقبلون الصّبيان يحْتَمل أَن يكون هُوَ الْأَقْرَع بن حَابِس سَمَّاهُ المُصَنّف فِي قصَّة قبل هَذِه وَوَقع مثل هَذِه لعيينة بن حصن وَفِي كتاب أبي الْفرج الْأَصْفَهَانِي بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ دخل

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست