responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 327
وَأغْرب بن شَعْبَانَ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ فَقَالَ الْمُرَادُ بِهِ ثَوْبُ الصَّبِيِّ وَالصَّوَابُ الْأَوَّلُ قَوْلُهُ فَنَضَحَهُ وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيق اللَّيْث عَن بن شِهَابٍ فَلَمْ يَزِدْ عَلَى أَنْ نَضَحَ بِالْمَاءِ وَله من طَرِيق بن عُيَيْنَة عَن بن شِهَابٍ فَرَشَّهُ زَادَ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ عَلَيْهِ وَلَا تَخَالُفَ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ أَيْ بَيْنَ نَضَحَ وَرَشَّ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ أَنَّ الِابْتِدَاءَ كَانَ بِالرَّشِّ وَهُوَ تَنْقِيطُ الْمَاءِ وَانْتَهَى إِلَى النَّضْحِ وَهُوَ صَبُّ الْمَاءِ وَيُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ مُسْلِمٍ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ مِنْ طَرِيقِ جَرِيرٍ عَنْ هِشَامٍ فَدَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ وَلِأَبِي عَوَانَةَ فَصَبَّهُ عَلَى الْبَوْلِ يُتْبِعُهُ إِيَّاهُ قَوْلُهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ ادَّعَى الْأَصِيلِيُّ أَنَّ هَذِهِ الْجُمْلَةَ مِنْ كَلَام بن شِهَابٍ رَاوِي الْحَدِيثِ وَأَنَّ الْمَرْفُوعَ انْتَهَى عِنْدَ قَوْلِهِ فَنَضَحَهُ قَالَ وَكَذَلِكَ رَوَى مَعْمَرٌ عَنِ بن شهَاب وَكَذَا أخرجه بن أَبِي شَيْبَةَ قَالَ فَرَشَّهُ لَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ انْتَهَى وَلَيْسَ فِي سِيَاقِ مَعْمَرٍ مَا يَدُلُّ عَلَى مَا ادَّعَاهُ مِنَ الْإِدْرَاجِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْهُ بِنَحْوِ سِيَاقِ مَالِكٍ لَكِنَّهُ لَمْ يَقُلْ وَلَمْ يَغْسِلْهُ وَقَدْ قَالَهَا مَعَ مَالِكٍ اللَّيْثُ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَيُونُسُ بن يزِيد كلهم عَن بن شهَاب أخرجه بن خُزَيْمَة والإسماعيلي وَغَيرهمَا من طَرِيق بن وَهْبٍ عَنْهُمْ وَهُوَ لِمُسْلِمٍ عَنْ يُونُسَ وَحْدَهُ نَعَمْ زَادَ مَعْمَرٌ فِي رِوَايَتِهِ قَالَ قَالَ بن شِهَابٍ فَمَضَتِ السُّنَّةُ أَنْ يُرَشَّ بَوْلُ الصَّبِيِّ وَيُغْسَلَ بَوْلُ الْجَارِيَةِ فَلَوْ كَانَتْ هَذِهِ الزِّيَادَةُ هِيَ الَّتِي زَادَهَا مَالِكٌ وَمَنْ تَبِعَهُ لَأَمْكَنَ دَعْوَى الْإِدْرَاجِ لَكِنَّهَا غَيْرُهَا فَلَا إِدْرَاجَ وَأَمَّا مَا ذكره عَن بن أَبِي شَيْبَةَ فَلَا اخْتِصَاصَ لَهُ بِذَلِكَ فَإِنَّ ذَلِك لفظ رِوَايَة بن عُيَيْنَة عَن بن شِهَابٍ وَقَدْ ذَكَرْنَاهَا عَنْ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ وَبَيَّنَّا أَنَّهَا غَيْرُ مُخَالِفَةٍ لِرِوَايَةِ مَالِكٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ النَّدْبُ إِلَى حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ وَالتَّوَاضُعُ وَالرِّفْقُ بِالصِّغَارِ وَتَحْنِيكُ الْمَوْلُودِ والتبرك بِأَهْل الْفضل وَحَمْلُ الْأَطْفَالِ إِلَيْهِمْ حَالَ الْوِلَادَةِ وَبَعْدَهَا وَحُكْمُ بَوْلِ الْغُلَامِ وَالْجَارِيَةِ قَبْلَ أَنْ يَطْعَمَا وَهُوَ مَقْصُودُ الْبَابِ وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي ذَلِكَ عَلَى ثَلَاثَةِ مَذَاهِبَ هِيَ أَوْجُهٌ لِلشَّافِعِيَّةِ أَصَحُّهَا الِاكْتِفَاءُ بِالنَّضْحِ فِي بَوْلِ الصَّبِيِّ لَا الْجَارِيَةِ وَهُوَ قَوْلُ عَلِيٍّ وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَالزُّهْرِيِّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ وبن وَهْبٍ وَغَيْرِهِمْ وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مَالِكٍ وَقَالَ أَصْحَابُهُ هِيَ رِوَايَةٌ شَاذَّةٌ وَالثَّانِي يَكْفِي النَّضْحُ فِيهِمَا وَهُوَ مَذْهَبُ الْأَوْزَاعِيِّ وَحُكِيَ عَن مَالك وَالشَّافِعِيّ وخصص بن الْعَرَبِيِّ النَّقْلَ فِي هَذَا بِمَا إِذَا كَانَا لَمْ يَدْخُلْ أَجْوَافَهُمَا شَيْءٌ أَصْلًا وَالثَّالِثُ هُمَا سَوَاءٌ فِي وُجُوبِ الْغَسْلِ وَبِهِ قَالَ الْحَنَفِيَّةُ والمالكية قَالَ بن دَقِيقِ الْعِيدِ اتَّبَعُوا فِي ذَلِكَ الْقِيَاسَ وَقَالُوا الْمُرَادُ بِقَوْلِهَا وَلَمْ يَغْسِلْهُ أَيْ غَسْلًا مُبَالَغًا فِيهِ وَهُوَ خِلَافُ الظَّاهِرِ وَيُبْعِدُهُ مَا وَرَدَ فِي الْأَحَادِيثِ الْأُخَرِ يَعْنِي الَّتِي قَدَّمْنَاهَا مِنَ التَّفْرِقَة بَين بَوْل الصَّبِي والصبية فَإِنَّهُم لايفرقون بَيْنَهُمَا قَالَ وَقَدْ ذُكِرَ فِي التَّفْرِقَةِ بَيْنَهُمَا أَوْجُهٌ مِنْهَا مَا هُوَ رَكِيكٌ وَأَقْوَى ذَلِكَ مَا قِيلَ إِنَّ النُّفُوسَ أَعْلَقُ بِالذُّكُورِ مِنْهَا بِالْإِنَاثِ يَعْنِي فَحَصَلَتِ الرُّخْصَةُ فِي الذُّكُورِ لِكَثْرَةِ الْمَشَقَّةِ وَاسْتَدَلَّ بِهِ بَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ عَلَى أَنَّ الْغَسْلَ لَا بُدَّ فِيهِ مِنْ أَمْرٍ زَائِدٍ عَلَى مُجَرَّدِ إِيصَالِ الْمَاءِ إِلَى الْمَحَلِّ قُلْتُ وَهُوَ مُشْكِلٌ عَلَيْهِمْ لِأَنَّهُمْ يَدَّعُونَ أَنَّ الْمُرَادَ بِالنَّضْحِ هُنَا الْغَسْلُ تَنْبِيهٌ قَالَ الْخَطَّابِيُّ لَيْسَ تَجْوِيزُ مَنْ جَوَّزَ النَّضْحَ مِنْ أَجْلِ أَنَّ بَوْلَ الصَّبِيِّ غَيْرُ نَجِسٍ وَلَكِنَّهُ لِتَخْفِيفِ نَجَاسَتِهِ انْتَهَى وَأَثْبَتَ الطَّحَاوِيُّ الْخِلَافَ فَقَالَ قَالَ قَوْمٌ بِطَهَارَةِ بَوْلِ الصَّبِيِّ قَبْلَ الطَّعَامِ وَكَذَا جَزَمَ بِهِ بن عبد الْبر وبن بَطَّالٍ وَمَنْ تَبِعَهُمَا عَنِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِمَا وَلم يعرف ذَلِك الشَّافِعِيَّة وَلَا

الذَّبَائِح وَالصَّيْد قَالَ الْأَعْمَش عَن زيد هُوَ بن وهب استعصى على آل عبد الله هُوَ بن مَسْعُود حَدِيث عبد الله بن مُغفل أَنه رأى رجلا يخذف وَفِيه لَا أُكَلِّمك كَذَا وَكَذَا حَدِيث جَابر فِي قصَّة العنبر فَلَمَّا أَشْتَدّ الْجُوع نحر ثَلَاث جزائر هُوَ قيس بن سعد بن عبَادَة حَدِيث رَافع بن خديج فَأَهوى إِلَيْهِ رجل بِسَهْم فحبسه الله لم أعرف اسْم هَذَا الرجل حَدِيث نَافِع سَمِعت بن كَعْب يخبر بن عمر أَن أَبَاهُ أخبرهُ أَن جَارِيَة لَهُم كَانَت ترعى غنما وَفِي رِوَايَة عَنهُ رجل من بني سَلمَة وَفِي رِوَايَة أَنه سمع رجلا من الْأَنْصَار يَأْتِي فِي فصل الْأَحَادِيث المعللة وَاسم الْجَارِيَة لَا يعرف الرجل الَّذِي سَأَلَ عَنِ الضَّبِّ فَقَالَ لَا آكُلُهُ وَلَا أُحَرِّمُهُ هُوَ خُزَيْمَة بن جُزْء السّلمِيّ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَغَيره حَدِيث عبد الله بن مُغفل فَرمى إِنْسَان بجراب فِيهِ شَحم لم أعرفهُ حَدِيث هِشَام بن زيد دَخَلْتُ مَعَ أَنَسٍ عَلَى الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ هُوَ أَمِير الْبَصْرَة نِيَابَة عَن بن عَمه الْحجَّاج بن يُوسُف الثَّقَفِيّ حَدِيث بن عمر أَنه دخل على يحيى بن سعيد هُوَ بْنِ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ وَكَانَ أَبُوهُ أَمِير الْمَدِينَة وَكَذَا أَخُوهُ عمر والأشدق وَهُوَ وَالِد سعيد الَّذِي روى عَن بن عمر هَذَا الحَدِيث قَوْله فِي حَدِيث خَالِد بن الْوَلِيد فِي قصَّة الضَّب فَقَالَ بعض النسْوَة اللَّاتِي فِي بَيت مَيْمُونَة تقدم قَرِيبا أَنَّهَا مَيْمُونَة وَبَقِيَّة النسْوَة لم يسمين قَوْله وَقَالَ غُلَام من بني يحيى اسْم الْغُلَام سعيد أَيُّوب عَن الْقَاسِم هُوَ بن عَاصِم عَن زَهْدَم هُوَ الْجرْمِي قَالَ كُنَّا عِنْد أبي مُوسَى وَعِنْده رجل أَحْمَر لم أعرف اسْمه عَن أنس دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَخ لي هُوَ عبد الله بن أبي طَلْحَة وَهُوَ أَخُوهُ من أمه حَدِيث رَافع بن خديج فِي قصَّة الْبَعِير الَّذِي ند فَرَمَاهُ رجل لم أعرف اسْمه حَدِيث بن عَبَّاس مر بِشَاة ميتَة فَقَالَ مَا على أَهلهَا كَانَت الشَّاة لمولاة مَيْمُونَة كَمَا فِي مُسلم كتاب الْأَضَاحِي قَالَ مطرف هُوَ بن طريف عَن عَامر هُوَ الشّعبِيّ هِشَام عَن يحيى هُوَ بن أبي كثير عَن بعجة هُوَ بن عبد الله بن بدر الْجُهَنِيّ حَدِيث أنس مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَلْيُعِدْ فَقَامَ رَجُلٌ هُوَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ خَال الْبَراء بن عَازِب وَقد ذكره المُصَنّف من حَدِيث الْبَراء تَابعه عُبَيْدَة هُوَ بِضَم الْعين وَهُوَ بن معتب عَن الشّعبِيّ وَإِبْرَاهِيم هُوَ النَّخعِيّ وحريث هُوَ بن أبي مطر عَن مَسْرُوق أَنه أَتَى عَائِشَة فَقَالَ إِن رجلا يبْعَث بِالْهَدْي إِلَى الْكَعْبَة هُوَ زِيَاد بن أَبِيه وَذكر أَنه أَخذ ذَلِك عَن بن عَبَّاس حَدِيث أبي سعيد فَخَرَجْتُ حَتَّى آتِي أَخِي أَبَا قَتَادَةَ وَكَانَ أَخَاهُ لأمه وَكَانَ بَدْرِيًّا كَذَا أوردهُ هُنَا وَإِنَّمَا هُوَ قَتَادَة بن النُّعْمَان أَخُو أبي سعيد لأمه وَقد ذكره الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي على الصَّوَاب كتاب الْأَشْرِبَة قَوْله تَابعه معمر وبن الْهَاد والزبيدي وَعُثْمَان بن عمر هُوَ بن مُوسَى بن عبيد الله بن معمر التَّيْمِيّ وَوهم من قَالَ هُوَ عُثْمَان بن عمر بن فَارس حَدِيث عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنْ أَبَا بكر يَعْنِي أَبَاهُ حَدِيث أنس كنت أَسْقِي فَأَتَاهُم آتٍ لم يسم هَذَا الْآتِي حَدِيث سهل بن سعد أَتَى أَبُو أسيد وَكَانَت

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست