responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 326
أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْهُ قَالَ قَتَادَةُ هَذَا مَا لَمْ يَطْعَمَا الطَّعَامَ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَرَوَاهُ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ فَوَقَفَهُ وَلَيْسَ ذَلِكَ بِعِلَّةٍ قَادِحَةٍ وَمِنْهَا حَدِيثُ لُبَابَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ مَرْفُوعًا إِنَّمَا يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْأُنْثَى وَيُنْضَحُ من بَوْل الذّكر أخرجه أَحْمد وبن ماجة وَصَححهُ بن خُزَيْمَةَ وَغَيْرُهُ وَمِنْهَا حَدِيثُ أَبِي السَّمْحِ نَحْوُهُ بِلَفْظِ يُرَشُّ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ بن خُزَيْمَةَ أَيْضًا

[222] قَوْلُهُ بِصَبِيٍّ يَظْهَرُ لِي أَنَّ المُرَاد بِهِ بن أُمِّ قَيْسٍ الْمَذْكُورُ بَعْدَهُ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَوِ الْحُسَيْنَ فَقَدْ رَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ قَالَتْ بَالَ الْحَسَنُ أَوِ الْحُسَيْنُ عَلَى بَطْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَرَكَهُ حَتَّى قَضَى بَوْلَهُ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ وَلِأَحْمَدَ عَنْ أَبِي لَيْلَى نَحْوُهُ وَرَوَاهُ الطَّحَاوِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ قَالَ فَجِيءَ بِالْحَسَنِ وَلَمْ يَتَرَدَّدْ وَكَذَا لِلطَّبَرَانِيِّ عَنْ أَبِي إِمَامَة وَإِنَّمَا رجحت أَنه غَيره لِأَن عِنْدَ الْمُصَنِّفِ فِي الْعَقِيقَةِ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَبِيٍّ يُحَنِّكُهُ وَفِي قصَّته أَنه بَال على ثَوْبه وَأما فِي قِصَّةُ الْحَسَنِ فَفِي حَدِيثِ أَبِي لَيْلَى وَأُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهُ بَالَ عَلَى بَطْنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي حَدِيثِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ أَنَّهُ جَاءَ وَهُوَ يَحْبُو وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمٌ فَصَعِدَ عَلَى بَطْنِهِ وَوَضَعَ ذَكَرَهُ فِي سُرَّتِهِ فَبَالَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ فَظَهَرَتِ التَّفْرِقَةُ بَيْنَهُمَا قَوْلُهُ فَأَتْبَعَهُ بِإِسْكَانِ الْمُثَنَّاةِ أَيْ أَتْبَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَوْلَ الَّذِي عَلَى الثَّوْبِ الْمَاءَ يَصُبُّهُ عَلَيْهِ زَادَ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ فَأَتْبَعَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ وَلِابْنِ الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ الثَّوْرِيِّ عَنْ هِشَامٍ فَصَبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ وَلِلطَّحَاوِيِّ مِنْ طَرِيقِ زَائِدَةَ الثَّقَفِيِّ عَنْ هِشَامٍ فَنَضَحَهُ عَلَيْهِ

[223] قَوْله عَن أم قيس قَالَ بن عَبْدِ الْبَرِّ اسْمُهَا جُذَامَةُ يَعْنِي بِالْجِيمِ وَالْمُعْجَمَةِ وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ اسْمُهَا آمِنَةُ وَهِيَ أُخْتُ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيِّ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ كَمَا عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ عَنِ بن شِهَابٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَلَيْسَ لَهَا فِي الصَّحِيحَيْنِ غَيْرُهُ وَغَيْرُ حَدِيثٍ آخَرَ فِي الطِّبِّ وَفِي كُلٍّ مِنْهُمَا قِصَّةٌ لِابْنِهَا وَمَاتَ ابْنُهَا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَغِيرٌ كَمَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى تَسْمِيَتِهِ قَوْلُهُ لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ الْمُرَادُ بِالطَّعَامِ مَا عَدَا اللَّبَنَ الَّذِي يَرْتَضِعُهُ وَالتَّمْرَ الَّذِي يحنك بِهِ وَالْعَسَل الَّذِي يَلْعَقُهُ لِلْمُدَاوَاةِ وَغَيْرِهَا فَكَانَ الْمُرَادُ أَنَّهُ لَمْ يَحْصُلْ لَهُ الِاغْتِذَاءُ بِغَيْرِ اللَّبَنِ عَلَى الِاسْتِقْلَالِ هَذَا مُقْتَضَى كَلَامِ النَّوَوِيِّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ وَشَرْحِ الْمُهَذَّبِ وَأَطْلَقَ فِي الرَّوْضَةِ تَبَعًا لِأَصْلِهَا أَنَّهُ لَمْ يَطْعَمْ وَلَمْ يَشْرَبْ غَيْرَ اللَّبَنِ وَقَالَ فِي نُكَتِ التَّنْبِيهِ الْمُرَادُ أَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْ غَيْرَ اللَّبَنِ وَغَيْرَ مَا يُحَنَّكُ بِهِ وَمَا أَشْبَهَهُ وَحَمَلَ الْمُوَفَّقُ الْحَمَوِيُّ فِي شَرْحِ التَّنْبِيهِ قَوْلَهُ لَمْ يَأْكُلْ عَلَى ظَاهِرِهِ فَقَالَ مَعْنَاهُ لَمْ يَسْتَقِلَّ بِجَعْلِ الطَّعَامِ فِي فِيهِ وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ وَبِهِ جَزَمَ الْمُوَفَّقُ بْنُ قدامَة وَغَيره وَقَالَ بن التِّينِ يُحْتَمَلُ أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنَّهُ لَمْ يَتَقَوَّتْ بِالطَّعَامِ وَلَمْ يَسْتَغْنِ بِهِ عَنِ الرَّضَاعِ وَيُحْتَمَلُ أَنَّهَا إِنَّمَا جَاءَتْ بِهِ عِنْدَ وِلَادَتِهِ لِيُحَنِّكَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُحْمَلُ النَّفْيُ عَلَى عُمُومِهِ وَيُؤَيِّدُ مَا تَقَدَّمَ أَنَّهُ لِلْمُصَنِّفِ فِي الْعَقِيقَةِ قَوْلُهُ فَأَجْلَسَهُ أَيْ وَضَعَهُ إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ كَانَ لَمَّا وُلِدَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْجُلُوسُ حَصَلَ مِنْهُ عَلَى الْعَادَةِ إِنْ قُلْنَا كَانَ فِي سِنِّ مَنْ يَحْبُو كَمَا فِي قِصَّةِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ عَلَى ثَوْبِهِ أَيْ ثَوْبِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

الْأَطْعِمَة حَدِيث أنس أَن خياطا دَعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِطَعَامٍ صنعه تقدم فِي الْبيُوع قَوْلُهُ وَكَانَ قَالَ بِوَاسِطَ قَبْلَ هَذَا فِي شَأْنه كُله قَالَه فِي آخر حَدِيث عبد الله هُوَ بن الْمُبَارك عَن شُعْبَة عَن أَشْعَث هُوَ بن أبي الشعْثَاء وَالضَّمِير فِي كَانَ لشعبة وَقَائِل ذَلِك عبد الله بن الْمُبَارك حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر تقدم فِي الْبيُوع حَدِيث قَتَادَة كُنَّا عِنْدَ أَنَسٍ وَعِنْدَهُ خَبَّازٌ لَهُ لَمْ يسم يُونُس الإسكاف هُوَ يُونُس بن أبي الْفُرَات الْبَصْرِيّ حَدِيث بن عَبَّاس عَن خَالِد بن الْوَلِيد أَنه دخل على مَيْمُونَة فَوجدَ عِنْدهَا ضبا محنوذا فَأَهوى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الضَّب فَقَالَت امْرَأَة هِيَ مَيْمُونَة كَمَا فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ فِي تَرْجَمَة مطلب بن شُعَيْب من الْأَوْسَط وَفِي مُسلم من حَدِيث يزِيد بن الْأَصَم عَن بن عَبَّاس مَا يُؤَيّدهُ وَالَّذِي أهْدى الضَّب هِيَ أم حفيد كَمَا تقدم عِنْد المُصَنّف وَاسْمهَا هزيلة بنت الْحَارِث حَدِيث نَافِع كَانَ بن عمر لَا يَأْكُل حَتَّى يُؤْتى بمسكين يَأْكُل مَعَه فأدخلت رجلا هُوَ أَبُو نهيك كَمَا أخرجه المُصَنّف من وَجه آخر حَدِيث أبي هُرَيْرَة إنَّ رَجُلًا كَانَ يَأْكُلُ أَكَلَا كَثِيرًا فَأَسْلَمَ وَكَانَ يَأْكُل أكلا قَلِيلا قَالَ بن بشكوال الْأَكْثَر على أَن هَذَا الرجل هُوَ جَهْجَاه الْغِفَارِيّ رَوَاهُ بن أبي شيبَة وَالْبَزَّار فِي مُسْنده وَغَيرهمَا وَقيل هُوَ نَضْلَة بن عَمْرو رَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنَدِهِ وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ فِي سُنَنِهِ وثابت بن قَاسم فِي الدَّلَائِل وَقيل أَبُو نَضرة الْغِفَارِيّ ذكره أَبُو عبيد فِي الْغَرِيب وَعبد الْغَنِيّ بن سعيد فِي المبهمات وَقيل ثُمَامَة بن آثال ذكره بن إِسْحَاق وَحَكَاهُ بن بطال حَدِيثِ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ فِي صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيته فِيهِ فَقَالَ قَائِل مِنْهُم أَيْن مَالك بن الدخشن تقدم فِي الصَّلَاة أَن بَعضهم قَالَ أَن الْقَائِل هُوَ عتْبَان بن مَالك حَدِيث سهل بن سعد كَانَت لنا عَجُوز تَأْخُذ أصُول السلق تقدم فِي الْجُمُعَة فليح وَمُحَمّد بن جَعْفَر هُوَ بن أبي كثير عَنْ أَبِي حَازِمٍ هُوَ سَلَمَةُ بْنُ دِينَارٍ الْمدنِي حَدِيث أنس دَعَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خياط تقدم فِي الْبيُوع حَدِيث سعد رَأَيْتنِي سَابِع سَبْعَة مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أَرَ من سماهم وَعند المُصَنّف فِي مَنَاقِب سعد أَن ذَلِك كَانَ فِي بعض الْمَغَازِي حَدِيث حُذَيْفَة فَسَقَاهُ مَجُوسِيّ لم يسم وَلَكِن عِنْد المُصَنّف أَنه دهقان حَدِيث عَائِشَة فِي بَرِيرَة اسْم زَوجهَا مغيث كَمَا عِنْد المُصَنّف حَدِيث أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ كَانَ مِنَ الْأَنْصَارِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو شُعَيْب وَكَانَ لَهُ غُلَام لحام فَقَالَ اصْنَعْ لِي طَعَامًا أَدْعُو رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَامِس خَمْسَة فَتَبِعهُمْ رجل لم أر من سماهم جَمِيعًا وَلَا بَعضهم حَدِيث أبي عُثْمَان هُوَ النَّهْدِيّ تضيفت أَبَا هُرَيْرَة سبعا فَكَانَ هُوَ وَامْرَأَته وخادمه يعتقبون اللَّيْل أَثلَاثًا امْرَأَته اسْمهَا بسرة بنت غَزوَان وَهِي بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة وخادمه لم أعرف اسْمهَا حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ حَدثنَا أَبُو حَازِم هُوَ سَلمَة بن دِينَار وَفِيه كَانَ يَهُودِيّ يسلفني إِلَى الْجذاذ لم أعرف اسْمه وَيحْتَمل أَن يكون هُوَ أَبُو الشَّحْم الْعَقِيقَة حَدِيث عَائِشَة أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَبِيٍّ تقدم فِي الطَّهَارَة حَدِيث أنس كَانَ بن لأبي طَلْحَة يشتكي هُوَ أَبُو عُمَيْر وَفِيه فَولدت غُلَاما هُوَ عبد الله قَوْله بعده عَن بن عون عَن مُحَمَّد هُوَ بن سِيرِين عَن أنس وسَاق الحَدِيث يُوهم أَن الْمَتْن مسَاوٍ للَّذي قبله وَلَيْسَ كَذَلِك نبه عَلَيْهِ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى شَيْخِ الْبُخَارِيِّ كَمَا ذكره الْإِسْمَاعِيلِيّ قَوْله وَقَالَ حجاج بن منهال حَدثنَا حَمَّاد هُوَ بن سَلمَة حَدثنَا أَيُّوب وَقَتَادَة وَهِشَام هُوَ بن حسان وحبِيب هُوَ بن الشَّهِيد وَقد أوضحنا ذَلِك فِي تغليق التَّعْلِيق قَوْله وَقَالَ غير وَاحِد ذكرت مِنْهُم فِي تغليق التَّعْلِيق سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَعبد الرَّزَّاق وَحَفْص بن غياث وَعبد الله بن نمير وَعبد الله بن بكر السَّهْمِي وَغَيرهم

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست