responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 315
جَرَيَان مَا ذكر علىاللسان مُمْكِنٌ مِنَ النَّاعِسِ وَهُوَ الْقَائِلُ إِنَّ قَلِيلَ النَّوْمِ لَا يَنْقُضُ فَكَيْفَ بِالنُّعَاسِ وَمَا ادَّعَاهُ مِنَ الْإِجْمَاعِ مُنْتَقِضٌ فَقَدْ صَحَّ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وبن عُمَرَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ النَّوْمَ لَا يَنْقُضُ مُطْلَقًا وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُدَ وَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فينامون ثمَّ يصلونَ وَلَا يتوضؤون فَحُمِلَ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ وَهُمْ قُعُودٌ لَكِنْ فِي مُسْنَدِ الْبَزَّارِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَيَضَعُونَ جُنُوبَهُمْ فَمِنْهُمْ مَنْ يَنَامُ ثُمَّ يَقُومُونَ إِلَى الصَّلَاةِ قَوْلُهُ فَيَسُبَّ بِالنَّصْبِ وَيَجُوزُ الرَّفْعُ وَمَعْنَى يَسُبُّ يَدْعُو عَلَى نَفْسِهِ وَصَرَّحَ بِهِ النَّسَائِيُّ فِي رِوَايَتِهِ مِنْ طَرِيقِ أَيُّوبَ عَنْ هِشَامٍ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عِلَّةُ النَّهْيِ خَشْيَةَ أَنْ يُوَافِقَ سَاعَةَ الْإِجَابَةِ قَالَهُ بن أَبِي جَمْرَةَ وَفِيهِ الْأَخْذُ بِالِاحْتِيَاطِ لِأَنَّهُ عُلِّلَ بِأَمْرٍ مُحْتَمَلٍ وَالْحَثُّ عَلَى الْخُشُوعِ وَحُضُورِ الْقَلْبِ لِلْعِبَادَةِ وَاجْتِنَابُ الْمَكْرُوهَاتِ فِي الطَّاعَاتِ وَجَوَازُ الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ بِشَيْءٍ مُعَيَّنٍ فَائِدَةٌ هَذَا الْحَدِيثُ وَرَدَ عَلَى سَبَبٍ وَهُوَ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ مِنْ طَرِيقِ بن إِسْحَاقَ عَنْ هِشَامٍ فِي قِصَّةِ الْحَوْلَاءِ بِنْتِ تُوَيْتٍ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ أَحَبُّ الدِّينِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهُ

[213] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو وَعَبْدُ الْوَارِثِ هُوَ بن سَعِيدٍ وَأَيُّوبُ هُوَ السَّخْتِيَانِيُّ وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ بَصْرِيُّونَ قَوْلُهُ إِذَا نَعَسَ زَادَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ أَحَدُكُمْ وَلِمُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ مِنْ طَرِيقِ وُهَيْبٍ عَنْ أَيُّوبَ فَلْيَنْصَرِفْ قَوْلُهُ فَلْيَنَمْ قَالَ الْمُهَلَّبُ إِنَّمَا هَذَا فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ لِأَنَّ الْفَرِيضَةَ لَيْسَتْ فِي أَوْقَاتِ النَّوْمِ وَلَا فِيهَا مِنَ التَّطْوِيلِ مَا يُوجِبُ ذَلِكَ انْتَهَى وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهُ جَاءَ عَلَى سَبَبٍ لَكِنَّ الْعِبْرَةَ بِعُمُومِ اللَّفْظِ فَيُعْمَلُ بِهِ أَيْضًا فِي الْفَرَائِضِ إِنْ وَقَعَ مَا أَمِنَ بَقَاءَ الْوَقْتِ تَنْبِيهٌ أَشَارَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ إِلَى أَنَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ اضْطِرَابًا فَقَالَ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ فَوَقَفَهُ وَقَالَ فِيهِ عَنْ أَيُّوبَ قُرِئَ عَلَيَّ كِتَابٌ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ فَعَرَفْتُهُ رَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ فَلَمْ يَذْكُرْ أَنَسًا انْتَهَى وَهَذَا لايوجب الِاضْطِرَابَ لِأَنَّ رِوَايَةَ عَبْدِ الْوَارِثِ أَرْجَحُ بِمُوَافَقَةِ وُهَيْبٍ وَالطُّفَاوِيِّ لَهُ عَنْ أَيُّوبَ وَقَوْلُ حَمَّادٍ عَنْهُ قُرِئَ عَلَيَّ لَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي قِلَابَةَ بَلْ يُحْمَلُ عَلَى أَنَّهُ عَرَفَ أَنَّهُ فِيمَا سَمِعَهُ مِنْ أبي قلَابَة وَالله أعلم

(قَوْلُهُ بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ)
أَيْ مَا حُكْمُهُ وَالْمُرَادُ تَجْدِيدُ الْوُضُوءِ وَقَدْ ذَكَرْنَا اخْتِلَافَ الْعُلَمَاءِ فِي أَوَّلِ كِتَابِ الْوُضُوءِ عِنْدَ ذِكْرِ قَوْلِهِ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاة وَأَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ قَالُوا التَّقْدِيرُ إِذَا قُمْتُمْ الىالصلاة مُحْدِثِينَ وَاسْتَدَلَّ الدَّارِمِيُّ فِي مُسْنَدِهِ عَلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا وُضُوءَ إِلَّا مِنْ حَدَثٍ

مويهبة حَدِيث عَائِشَة لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبهنَّ أخذن أزرهن فِي تَفْسِير بن مرْدَوَيْه وَغَيره أَنَّهُنَّ نسَاء الْأَنْصَار قَوْله وَقَالَ غَيره السعير مُذَكّر الخ هُوَ كَلَام أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز وَكَذَا قَوْله فِي الشُّعَرَاء وَقَالَ غَيره لشرذمة طَائِفَة قَليلَة الخ حَدِيث بن عَبَّاس فِي نزُول وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين ذكر الْوَاقِدِيّ أَنهم كَانُوا يَوْم جمعهم لذَلِك خَمْسَة وَأَرْبَعين رجلا من بني هَاشم وَمن بني عبد الْمطلب فَقَط قَوْله سُفْيَان الْعُصْفُرِي هُوَ بن زِيَاد قَوْله فِي العنكبوت وَقَالَ غَيره الْحَيَوَان والحي وَاحِد هُوَ قَول أبي عُبَيْدَة وَلَفظه مجَاز الْحَيَوَان والحياة وَاحِد ... من أول الرّوم إِلَى آخر سبأ حَدِيث مَسْرُوق بَيْنَمَا رجل يحدث فِي كِنْدَة لم أَقف على اسْمه حَدِيث أنس فِي الْأَحْزَاب وَقعد فِي الْبَيْت ثَلَاثَة رجال الحَدِيث فِي قصَّة الْحجاب وَفِي رِوَايَة رجلَانِ لم يسموا حَدِيثُ عَائِشَةَ كُنْتُ أَغَارُ عَلَى اللَّاتِي وَهَبْنَ أَنْفسهنَّ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكرُوا من الواهبات أم شريك وَقد تقدم أَن اسْمهَا غزيَّة وَقيل غزيلة روى هَذَا النَّسَائِيّ وَخَوْلَة بنت حَكِيم صرح بِهِ الْمُؤلف فِي النِّكَاح وليلى بنت الْحطيم ذكره بن أبي خَيْثَمَة عَن أبي عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى وَكَذَا ذكر فَاطِمَة بنت شُرَيْح وَلم يدْخل بهؤلاء وروى عَن قَتَادَة وَغَيره أَن مَيْمُونَة بنت الْحَارِث مِمَّن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَزَوجهَا وَكَذَا قيل فِي زَيْنَب بنت خُزَيْمَة أم الْمَسَاكِين وَقَالَ بن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ لم يكن عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحد مِمَّن وهبت نَفسهَا لَهُ قَوْله يُقَال أناه إِدْرَاكه الخ وَفِيه الْكَلَام على قَوْله لَعَلَّ السَّاعَة تكون قَرِيبا هُوَ قَول أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز قَوْلهَا أرضعتني امْرَأَة أبي القعيس لم تسم بن أبي حَازِم والدراوردي عَن يزِيد هُوَ بن عبد الله بن الْهَاد قَوْله فِي سبأ وَقَالَ غَيره العرم الْوَادي هُوَ قَول قَتَادَة رَوَاهُ بن جرير بِإِسْنَاد صَحِيح حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن عفريتا تفلت عَليّ يُمكن أَن يُفَسر بإبليس كَمَا رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء ... من أول الزمر إِلَى آخر الْأَحْقَاف قَوْله وَقَالَ غَيره متشاكسون الرجل الشكس هُوَ قَول أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز بن جريج قَالَ قَالَ يعلى هُوَ بن مُسلم حَدِيث بن عَبَّاسٍ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ كَانُوا قد قتلوا وَأَكْثرُوا الحَدِيث فِي نزُول قَوْله تَعَالَى قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ سمي الْوَاقِدِيّ مِنْهُم وَحشِي بن حَرْب حَدِيث بن مَسْعُود جَاءَ حبر إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ الله يمسك السَّمَاوَات على أصْبع لم يسم هَذَا الحبر حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن خَلِيل حَدثنَا عبد الرَّحِيم هُوَ بن سُلَيْمَان وَفِيه عَن عَامر وَهُوَ الشّعبِيّ قَوْله فِي أول غَافِر وَيُقَالُ حم مَجَازُهَا مَجَازُ أَوَائِلِ السُّوَرِ وَيُقَالُ هُوَ اسْم الخ هَذَا كَلَام أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز وَلَفظه قَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَول الله عز وَجل حم مجازها مجَاز أَوَائِل السُّور وَقَالَ بعض الْعَرَب بل هُوَ اسْم وَاحْتج بقول شُرَيْح بن أبي أوفى الْعَنسِي وَذكر الْبَيْت ثمَّ سَاق بَاقِي الْكَلَام على ذَلِك قَوْله فِي فصلت وَقَالَ رجل لِابْنِ عَبَّاس قيل هُوَ نَافِع بن الْأَزْرَق وَقيل عَطِيَّة بن الْأسود قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ سَوَاءٌ لِلسَّائِلِينَ قَدَّرَهَا سَوَاءً الخ هُوَ كَلَام أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز أَيْضا قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ وَيُقَالُ لِلْعِنَبِ إِذَا خَرَجَ أَيْضا كافور وكفري قَالَه الْأَصْمَعِي حَدِيث بن مَسْعُود جَاءَ رَجُلَانِ مِنْ قُرَيْشٍ وَخَتَنٌ لَهُمَا مِنْ ثَقِيفٍ الثَّقَفِيّ هُوَ عبد ياليل بن عَمْرو بن عُمَيْر وَرَوَاهُ الْبَغَوِيّ فِي تَفْسِيره وَقيل حبيب بن عَمْرو حَكَاهُ بن الْجَوْزِيّ وَقيل

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست