responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 307
[203] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ هُوَ الْأَنْصَارِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْهُ فِي بَابِ الرَّجُلِ يُوَضِّئُ صَاحِبَهُ وَأَنَّ فِيهِ أَرْبَعَةً مِنَ التَّابِعِينَ عَلَى الْوِلَاءِ وَأَخْرَجَهُ الْمُصَنِّفُ فِي الْمَغَازِي مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنِ اللَّيْثِ فَقَالَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بَدَلَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَسِيَاقُهُ أَتَمُّ فَكَأَنَّ لِلَّيْثِ فِيهِ شَيْخَيْنِ قَوْلُهُ أَنَّهُ خَرَجَ لِحَاجَتِهِ فِي الْبَابِ الَّذِي بَعْدَ هَذَا أَنَّهُ كَانَ فِي سَفَرٍ وَفِي الْمَغَازِي أَنَّهُ كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ عَلَى تَرَدُّدٍ فِي ذَلِكَ مِنْ رُوَاتِهِ وَلِمَالِكٍ وَأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَنَّهُ كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ بِلَا تَرَدُّدَ وَأَنَّ ذَلِكَ كَانَ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ قَوْلُهُ فَاتَّبَعَهُ بِتَشْدِيدِ الْمُثَنَّاةِ الْمَفْتُوحَةِ وَلِلْمُصَنِّفِ مِنْ طَرِيقِ مَسْرُوقٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ فِي الْجِهَادِ وَغَيْرِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الَّذِي أَمَرَهُ أَنْ يَتْبَعَهُ بِالْإِدَاوَةِ وَزَادَ فَانْطَلَقَ حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ فَتَوَضَّأَ وَعِنْدَ أَحْمَدَ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنِ الْمُغِيرَةِ أَنَّ الْمَاءَ الَّذِي تَوَضَّأَ بِهِ أَخَذَهُ الْمُغِيرَةُ مِنْ أَعْرَابِيَّةٍ صَبَّتْهُ لَهُ مِنْ قِرْبَةٍ كَانَتْ جِلْدَ مَيْتَةٍ وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ سَلْهَا فَإِنْ كَانَتْ دَبَغَتْهَا فَهُوَ طَهُورٌ وَأَنَّهَا قَالَتْ إِي وَاللَّهِ لَقَدْ دَبَغْتُهَا قَوْلُهُ فَتَوَضَّأَ زَادَ فِي الْجِهَادِ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ وَلِأَبِي دَاوُدَ مِنْ صُوفٍ مِنْ جِبَابِ الرُّومِ وَزَادَ الْمُصَنِّفُ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي فِي بَابِ الرَّجُلِ يُوَضِّئُ صَاحِبَهُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَالْفَاءُ فِي فَغَسَلَ تَفْصِيلِيَّةٌ وَتَبَيَّنَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ تَوَضَّأَ أَيْ بِالْكَيْفِيَّةِ الْمَذْكُورَةِ لَا أَنَّهُ غَسَلَ رِجْلَيْهِ وَاسْتَدَلَّ بِهِ الْقُرْطُبِيُّ عَلَى الِاقْتِصَارِ عَلَى فُرُوضِ الْوُضُوءِ دُونَ سُنَنِهِ لَا سِيَّمَا فِي حَالِ مَظِنَّةِ قِلَّةِ الْمَاءِ كَالسَّفَرِ قَالَ وَيُحْتَمَلُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَهَا فَلَمْ يَذْكُرْهَا الْمُغِيرَةُ قَالَ وَالظَّاهِرُ خِلَافُهُ قُلْتُ بَلْ فَعَلَهَا وَذَكَرَهَا الْمُغِيرَةُ فَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ مِنْ طَرِيقِ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ الْمَذْكُورَةِ أَنَّهُ غَسَلَ كَفَّيْهِ وَلَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ قَوِيٍّ فَغَسَلَهُمَا فَأَحْسَنَ غَسْلَهُمَا قَالَ وَأَشُكُّ أَقَالَ دَلَكَهُمَا بِتُرَابٍ أَمْ لَا وَلِلْمُصَنِّفِ فِي الْجِهَادِ أَنَّهُ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ زَادَ أَحْمَدُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَذَهَبَ يُخْرِجُ يَدَيْهِ مِنْ كُمَّيْهِ فَكَانَا ضَيِّقَيْنِ فَأَخْرَجَهُمَا مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ وَلِمُسْلِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَأَلْقَى الْجُبَّةَ عَلَى مَنْكِبَيْه وَلأَحْمَد فَغسل يَده اليمني ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَيَدَهُ الْيُسْرَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَلِلْمُصَنِّفِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ وَمَسَحَ بِنَاصِيَتِهِ وَعَلَى عِمَامَتِهِ وَعَلَى الْخُفَّيْنِ وَسَيَأْتِي قَوْلُهُ إِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ فِي الْبَابِ الَّذِي بَعْدَ هَذَا وَحَدِيثُ الْمُغِيرَةِ هَذَا ذَكَرَ الْبَزَّارُ أَنَّهُ رَوَاهُ عَنْهُ سِتُّونَ رَجُلًا وَقَدْ لَخَّصْتُ مَقَاصِدَ طُرُقِهِ الصَّحِيحَةِ فِي هَذِهِ الْقِطْعَةِ وَفِيهِ مِنَ الْفَوَائِدِ الْإِبْعَادُ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ وَالتَّوَارِي عَنِ الْأَعْيُنِ وَاسْتِحْبَابُ الدَّوَامِ عَلَى الطَّهَارَةِ لِأَمْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُغِيرَةَ أَنْ يَتْبَعَهُ بِالْمَاءِ مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَسْتَنْجِ بِهِ وَإِنَّمَا تَوَضَّأَ بِهِ حِينَ رَجَعَ وَفِيهِ جَوَازُ الِاسْتِعَانَةِ كَمَا شُرِحَ فِي بَابِهِ وَغَسْلُ مَا يُصِيبُ الْيَدَ مِنَ الْأَذَى عِنْدَ الِاسْتِجْمَارِ وَأَنَّهُ لَا يَكْفِي إِزَالَتُهُ بِغَيْرِ الْمَاءِ وَالِاسْتِعَانَةُ عَلَى إِزَالَةِ الرَّائِحَةِ بِالتُّرَابِ وَنَحْوِهِ وَقَدْ يُسْتَنْبَطُ مِنْهُ أَنَّ مَا انْتَشَرَ عَنِ الْمُعْتَادِ لَا يُزَالُ إِلَّا بِالْمَاءِ وَفِيهِ الِانْتِفَاعُ بِجُلُودِ الْمَيْتَةِ إِذَا دُبِغَتْ وَالِانْتِفَاعُ بِثِيَابِ الْكُفَّارِ حَتَّى تَتَحَقَّقَ نَجَاسَتُهَا لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِسَ الْجُبَّةَ الرُّومِيَّةَ وَلَمْ يَسْتَفْصِلْ وَاسْتَدَلَّ بِهِ الْقُرْطُبِيُّ عَلَى أَنَّ الصُّوفَ لَا يَنْجُسُ بِالْمَوْتِ لِأَنَّ الْجُبَّةَ كَانَتْ شَامِيَّةً وَكَانَتِ الشَّامُ إِذْ ذَاكَ دَارَ كُفْرٍ وَمَأْكُولُ أَهْلِهَا الْمَيْتَاتِ كَذَا قَالَ وَفِيهِ الرَّدُّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ مَنْسُوخٌ بِآيَةِ الْوُضُوءِ الَّتِي فِي الْمَائِدَةِ لِأَنَّهَا نَزَلَتْ فِي

وَالْأول أقوى لِأَن فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة بعث أَخا بني عدي وَأما مَالك بن صعصعة فَهُوَ من بني مَازِن بن النجار حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي الشَّاة المسمومة تقدم أَن الْيَهُودِيَّة الَّتِي أَهْدَت الشَّاة اسْمهَا زَيْنَب بنت الْحَارِث بن سَلام وَفِي جَامع معمر عَن الزُّهْرِيّ أَنَّهَا أسلمت فَتَركهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدِيث الْبَراء فِي عمْرَة الْقَضَاء فتبعتهم ابْنة حَمْزَة اسْمهَا أُمَامَة على الْمَشْهُور قَوْله مُغيرَة بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سعيد هُوَ بن أبي هِنْد وَلم يخرج البُخَارِيّ لعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري شَيْئا وَهُوَ من هَذِه الطَّبَقَة وَوَقع فِي بعض الرِّوَايَات هُنَا عبد الله بن سعد بِإِسْكَان الْعين وَهُوَ تَصْحِيف حَدِيث عَائِشَة فَأَتَاهُ رجل فَقَالَ إِن نسَاء جَعْفَر يَعْنِي بن أبي طَالب فَذكر بكاءهن لم يسم الرجل وَكَانَ الَّذِي أَتَى بِخَبَر أهل مُؤْتَة يعلى بن أُميَّة ذكره مُوسَى بن عقبَة فِي مغازيه قَوْله مُحَمَّد بن فُضَيْل عَن حُصَيْن هُوَ بن عبد الرَّحْمَن عَن عَامر هُوَ الشّعبِيّ حَدِيث أُسَامَة بن زيد بَعَثَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الحرقة فصبحنا الْقَوْم وَلَحِقت أَنا وَرجل من الْأَنْصَار رجلا مِنْهُم لم أعرف اسْم الْأنْصَارِيّ وَيحْتَمل أَن يكون أَبَا الدَّرْدَاء فَفِي تَفْسِير عبد الرَّحْمَن بن زيد مَا يرشد إِلَيْهِ وَأما الْمَقْتُول فَهُوَ مرداس بن عَمْرو وَيُقَال بن نهيك الفدكي وَكَانَ أَمِير هَذِه السّريَّة غَالب بن عبد الله اللَّيْثِيّ حَدِيث يزِيد بن أبي عبيد عَن سَلمَة غزوت سبع غزوات فَذكر مِنْهَا أَرْبعا قَالَ يزِيد ونسيت الْبَاقِي قلت هِيَ الْفَتْح والطائف وتبوك ... من غَزْوَة الْفَتْح إِلَى حج أبي بكر الصّديق سنة تسع حَدِيث عَليّ فِي الظعينة تقدم أَنَّهَا سارة أَو كنُود قَوْله فِي غَزْوَة الْفَتْح فَرَآهُمْ نَاسٌ مِنْ حَرَسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم سمي مِنْهُم فِي السِّيرَة عمر بن الْخطاب حَدِيث أنس جَاءَهُ رجل فَقَالَ بن خطل تقدم أَن اسْم بن خطل عبد الْعُزَّى وَالرجل لم يسم حَدِيث بن عَبَّاس كَانَ عمر قد أدخلني مَعَ أَشْيَاخ بدر فَقَالَ بَعضهم هُوَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف حَدِيث سعد فِي بن وليدة زَمعَة تقدم أَن اسْم الابْن عبد الرَّحْمَن وَأَن الوليدة لم تسم حَدِيث عُرْوَة بن الزبير أَن امْرَأَة سرقت تقدم أَنَّهَا فَاطِمَة المخزومية حَدِيث الْمسور فِي وَفد هوَازن ذكر بن سعد بِإِسْنَادِهِ أَنهم كَانُوا أَرْبَعَة عشر رجلا قدمُوا بِإِسْلَام قَومهمْ وَفِيهِمْ أَبُو ثروان عَمُّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأَبُو صرد زُهَيْر بن صرد حَدِيث بن عَبَّاس لم يدْخل الْكَعْبَة حَتَّى أخرجت الْأَصْنَام الَّذِي بَاشر إخْرَاجهَا هُوَ عمر بن الْخطاب روى أَبُو دَاوُد من حَدِيث جَابر مَعْنَاهُ حَدِيث أبي قَتَادَة فِي غَزْوَة حنين تقدم أَن الرجل الَّذِي رَآهُ يخْتل الرجل الْمُسلم لم يسميا وَأَن الَّذِي أَخذ السَّلب لم يسم أَيْضا إِلَّا أَنه قرشي وَعند الْوَاقِدِيّ أَنه أسود بن خزاعي الْأَسْلَمِيّ وَأَن الَّذِي شهد لأبي قَتَادَة بالسلب أسود بن خزاعي الْأَسْلَمِيّ حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فِي قصَّة أَوْطَاس فِيهِ وَرمى أَبُو عَامر عَم أبي مُوسَى فِي ركبته رَمَاه جشمي مِنْهُم قَالَ بن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي يَزْعمُونَ أَنَّ سَلَمَةَ بْنَ دُرَيْدِ بْنِ الصِّمَّةِ هُوَ الَّذِي رمى أَبَا عَامر وَقَالَ بن هِشَام حَدثنِي من أَثِق بِهِ أَن الرَّامِي لَهُ الْعَلَاء بن الْحَارِث الْجُشَمِي وَأَخُوهُ أوفى وَقيل وافي فَأصَاب أَحدهمَا قلبه وَالْآخر رُكْبَتَيْهِ فقتلاه فَقَتَلَهُمَا أَبُو مُوسَى فرثاهما بَعضهم بِأَبْيَات مِنْهَا هما القاتلان أَبَا عَامر حَدِيث أم سَلمَة فِي قَول المخنث إِن فتح الله عَلَيْكُم الطَّائِف قَالَ بن جريج اسْمه هيت كَذَا هُوَ فِي البُخَارِيّ من قَول بن جريج وَوَقع مَوْصُولا من حَدِيث عَائِشَة فِي صَحِيح بن حبَان وَابْنَة غيلَان اسْمهَا بادية وَقد تزَوجهَا عبد الرَّحْمَن بن عَوْف بعد ذَلِك وَهِي بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالدَّال الْمُهْملَة بعْدهَا يَاء اخيرة وَقيل بعد الدَّال نون وَالْأول أرجح قَوْله شُعْبَة عَن عَاصِم هُوَ بن إِسْمَاعِيل سَمِعت أَبَا عُثْمَان هُوَ النَّهْدِيّ سَمِعت سَعْدا هُوَ بن أبي وَقاص وَأَبا بكرَة هُوَ الثَّقَفِيّ

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست