responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 300
الرِّجَال وَالنِّسَاء الاجانب وَقد أجَاب بن التِّينِ عَنْهُ بِمَا حَكَاهُ عَنْ سَحْنُونَ أَنَّ مَعْنَاهُ كَانَ الرِّجَال يتوضؤون وَيَذْهَبُونَ ثُمَّ تَأْتِي النِّسَاءُ فَيَتَوَضَّأْنَ وَهُوَ خِلَافُ الظَّاهِرِ مِنْ قَوْلِهِ جَمِيعًا قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ الْجَمِيعُ ضِدُّ الْمُفْتَرِقِ وَقَدْ وَقَعَ مُصَرَّحًا بِوَحْدَةِ الْإِنَاء فِي صَحِيح بن خُزَيْمَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ طَرِيقِ مُعْتَمِرٍ عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن بن عُمَرَ أَنَّهُ أَبْصَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ يَتَطَهَّرُونَ وَالنِّسَاءُ مَعَهُمْ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ كُلُّهُمْ يَتَطَهَّرُ مِنْهُ وَالْأَوْلَى فِي الْجَوَابِ أَنْ يُقَالَ لَا مَانِعَ مِنَ الِاجْتِمَاعِ قَبْلَ نُزُولِ الْحِجَابِ وَأَمَّا بَعْدَهُ فَيَخْتَصُّ بِالزَّوْجَاتِ وَالْمَحَارِمِ وَنَقَلَ الطَّحَاوِيُّ ثُمَّ الْقُرْطُبِيُّ وَالنَّوَوِيُّ الِاتِّفَاقَ عَلَى جَوَازِ اغْتِسَالِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ مِنَ الْإِنَاءِ الْوَاحِدِ وَفِيه نظر لما حَكَاهُ بن الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنهُ وَكَذَا حَكَاهُ بن عَبْدِ الْبَرِّ عَنْ قَوْمٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ حُجَّةٌ عَلَيْهِمْ وَنَقَلَ النَّوَوِيُّ أَيْضًا الِاتِّفَاقَ عَلَى جَوَازِ وُضُوءِ الْمَرْأَةِ بِفَضْلِ الرَّجُلِ دُونَ الْعَكْسِ وَفِيهِ نَظَرٌ أَيْضًا فَقَدْ أَثْبَتَ الْخِلَافَ فِيهِ الطَّحَاوِيُّ وَثَبت عَن بن عُمَرَ وَالشَّعْبِيِّ وَالْأَوْزَاعِيِّ الْمَنْعَ لَكِنْ مُقَيَّدًا بِمَا إِذَا كَانَتْ حَائِضًا وَأَمَّا عَكْسُهُ فَصَحَّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ الصَّحَابِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ الْمسيب وَالْحسن الْبَصْرِيّ أَنهم مَنَعُوا التَّطَهُّرَ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ وَبِهِ قَالَ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ لَكِنْ قَيَّدَاهُ بِمَا إِذَا خَلَتْ بِهِ لِأَنَّ أَحَادِيثَ الْبَابِ ظَاهِرَةٌ فِي الْجَوَازِ إِذَا اجْتَمَعَا وَنَقَلَ الْمَيْمُونِيُّ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّ الْأَحَادِيثَ الْوَارِدَةَ فِي مَنْعِ التَّطَهُّرِ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ وَفِي جَوَازِ ذَلِكَ مُضْطَرِبَةٌ قَالَ لَكِنْ صَحَّ عَنْ عِدَّةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ الْمَنْعُ فِيمَا إِذَا خَلَتْ بِهِ وَعُورِضَ بِصِحَّةِ الْجَوَازِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَة مِنْهُم بن عَبَّاسٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَأَشْهَرُ الْأَحَادِيثِ فِي ذَلِكَ مِنَ الْجِهَتَيْنِ حَدِيثُ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ فِي الْمَنْعِ وَحَدِيثُ مَيْمُونَةَ فِي الْجَوَازِ أَمَّا حَدِيثُ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو فَأَخْرَجَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ بن حِبَّانَ وَأَغْرَبَ النَّوَوِيُّ فَقَالَ اتَّفَقَ الْحُفَّاظُ عَلَى تَضْعِيفِهِ وَأَمَّا حَدِيثُ مَيْمُونَةَ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ لَكِنْ أَعَلَّهُ قَوْمٌ لِتَرَدُّدٍ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ حَيْثُ قَالَ عِلْمِي وَالَّذِي يَخْطِرُ عَلَى بَالِي أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ أَخْبَرَنِي فَذَكَرَ الحَدِيث وَقد ورد من طَرِيقٌ أُخْرَى بِلَا تَرَدُّدٍ لَكِنَّ رَاوِيَهَا غَيْرُ ضَابِطٍ وَقَدْ خُولِفَ وَالْمَحْفُوظُ مَا أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ بِلَفْظِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَيْمُونَةَ كَانَا يَغْتَسِلَانِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَفِي الْمَنْعِ أَيْضًا مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ قَالَ لَقِيتُ رَجُلًا صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ سِنِينَ فَقَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَغْتَسِلَ الْمَرْأَةُ بِفَضْلِ الرَّجُلِ أَوْ يَغْتَسِلَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ وَلْيَغْتَرِفَا جَمِيعًا رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَلَمْ أَقِفْ لِمَنْ أَعَلَّهُ عَلَى حُجَّةٍ قَوِيَّةٍ وَدَعْوَى الْبَيْهَقِيُّ أَنَّهُ فِي مَعْنَى الْمُرْسَلِ مَرْدُودَةٌ لِأَنَّ إِبْهَامَ الصَّحَابِيِّ لَا يَضُرُّ وَقَدْ صَرَّحَ التَّابِعِيُّ بِأَنَّهُ لقِيه وَدَعوى بن حَزْمٍ أَنَّ دَاوُدَ رَاوِيَهُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عبد الرَّحْمَن هُوَ بن يزِيد الأودي وَهُوَ ضَعِيف مَرْدُودَة فَإِنَّهُ بن عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ وَهُوَ ثِقَةٌ وَقَدْ صَرَّحَ بِاسْمِ أَبِيهِ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ وَمِنْ أَحَادِيثِ الْجَوَازِ مَا أَخْرَجَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيّ وبن خُزَيْمَة وَغَيرهمَا من حَدِيث بن عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ أَجْنَبْتُ فَاغْتَسَلْتُ مِنْ جَفْنَةٍ فَفَضَلَتْ فِيهَا فَضْلَةٌ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ مِنْهُ فَقُلْتُ لَهُ فَقَالَ الْمَاءُ لَيْسَ عَلَيْهِ جَنَابَةٌ وَاغْتَسَلَ مِنْهُ لَفْظُ الدَّارَقُطْنِيِّ وَقَدْ أَعَلَّهُ قَوْمٌ بِسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ رَاوِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ لِأَنَّهُ كَانَ يَقْبَلُ التَّلْقِينَ لَكِنْ قَدْ رَوَاهُ عَنْهُ شُعْبَةُ وَهُوَ لَا يَحْمِلُ عَنْ مَشَايِخِهِ إِلَّا صَحِيحَ حَدِيثِهِمْ وَقَوْلُ أَحْمَدَ إِنَّ الْأَحَادِيثَ مِنَ الطَّرِيقَيْنِ مُضْطَرِبَةٌ إِنَّمَا يُصَارُ إِلَيْهِ عِنْدَ تَعَذُّرِ الْجَمْعِ وَهُوَ مُمْكِنٌ بِأَنْ تُحْمَلَ أَحَادِيثُ النَّهْيِ عَلَى مَا تَسَاقَطَ مِنَ الْأَعْضَاءِ وَالْجَوَازِ عَلَى مَا بَقِيَ مِنَ الْمَاءِ وَبِذَلِكَ جَمَعَ الْخَطَّابِيُّ أَوْ يُحْمَلُ النَّهْيُ عَلَى التَّنْزِيهِ جَمْعًا بَيْنَ الْأَدِلَّةِ وَاللَّهُ أعلم

الْمَرْأَة بسرة وَأَن الرجل لم يسم وَفِيه فَوضع أحدهم يَده على آيَة الرَّجْم هُوَ عبد الله بن صوريا فسره النَّسَائِيّ فِي رِوَايَته حَدِيث بن عَبَّاس أَن عبد الرَّحْمَن قَالَ لعمر إِن لنا أَبنَاء مثله كَانَ أكبر أَوْلَاد عبد الرَّحْمَن بن عَوْف مُحَمَّدًا وَبِه كَانَ يكنى حَدِيث أنس أَن رجلَيْنِ خَرَجَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ مظْلمَة هَمَّا أَسُيْدُ بْنُ حَضِيرٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ كَمَا علقه البُخَارِيّ بعد قَوْله سَمِعت الْحَيّ يتحدثون هم البارقيون ... فَضَائِل الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم حَدِيث أبي بكر فِي شَأْن الْهِجْرَة تقدم قَرِيبا حَدِيث جُبَير بن مطعم أَتَت امْرَأَة لم تسم حَدِيثُ عَمَّارٍ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَمَا مَعَه إِلَّا خَمْسَة أعبد وَامْرَأَتَانِ وَأَبُو بكر الْأَعْبد المذكورون هم بِلَالٌ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ وَأَبُو فكيهة وياسر وَالِد عمار والمرأتان خَدِيجَة وَسُميَّة وَالِدَة عمار أَو أم أَيمن حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ قلت ثمَّ من قَالَ عمر فعد رجَالًا فِي رِوَايَة بَيَاض حَدِيث أبي هُرَيْرَة بَيْنَمَا رَاع لم يسم وَفِيه بَيْنَمَا رجل يَسُوق بقرة لم يسم أَيْضا لَكِن يحْتَمل أَن يُفَسر الأول بِأَنَّهُ هَبَّار بن أَوْس الْأَسْلَمِيّ فقد روى البُخَارِيّ فِي تَارِيخه من طَرِيقه أَنه قَالَ كُنْتُ فِي غَنَمٍ لِي فَشَدَّ الذِّئْبُ على شَاة مِنْهَا فصاح عَلَيْهِ فأقعى على ذَنبه فَقَالَ من لَهَا يَوْم تشغل عَنْهَا الحَدِيث حَدِيث مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة قلت لأبي من خير النَّاس قَالَ أَبُو بكر قلت ثمَّ من قَالَ عمر روينَا فِي الْجُزْء الثَّانِي من حَدِيث أبي بكر الْمُنْتَقى أَن عليا سُئِلَ مرّة أُخْرَى من الثَّالِث فَقَالَ عُثْمَان بن عَفَّان وَفِي إِسْنَاده إرْسَال حَدِيث أبي مُوسَى إِن يرد الله بفلان خيرا يُرِيد أَخَاهُ هُوَ أَبُو رهم أَو أَبُو بردة حَدِيثُ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَة الحَدِيث قَالَ بن بشكوال هُوَ أَبُو مُوسَى أَو أَبُو ذَر وسَاق الحَدِيث من طريقهما وَلَيْسَ فِيمَا سَاقه مَا يشْهد لصِحَّة مَا ذكر وَفِي الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث بن مَسْعُود التَّصْرِيح بِأَن السَّائِل عَن ذَلِك هُوَ الشَّيْخ الْأَعرَابِي الَّذِي بَال فِي الْمَسْجِد وَقد قَومنَا تَسْمِيَته فِي الطَّهَارَة وَفِي جُزْء أبي الجهم أَن السَّائِل عَن ذَلِك هُوَ عُمَيْر بن قَتَادَة وَفِي الْعلم للمرهبي أَن السَّائِل عَن ذَلِك عمر بن الْخطاب وأظن هَذَا من جملَة الْحِكْمَة فِي إِيرَاد البُخَارِيّ لهَذَا الحَدِيث فِي مَنَاقِب عمر قَوْله فِي مَنَاقِب عمر قَالَ يحيى الزرابي الطنافس يحيى الْمَذْكُور هُوَ بن زِيَاد الْفراء حَدِيث سعد وَعِنْده نسْوَة من قُرَيْش تقدم حَدِيث أبي سعيد عرض عَليّ عَمْرو عَلَيْهِ قَمِيص يجره قَالُوا فَمَا أولته قَالَ الدّين السَّائِل عَن ذَلِك هُوَ أَبُو بكر الصّديق رَوَاهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول حَدِيث عبد الله بن هِشَام كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخذ بيد عمر بن الْخطاب يَأْتِي تَمَامه فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور حَدِيث عبيد الله بن عدي بن الْخِيَار أَنه كلم عُثْمَان فِي أَمر الْوَلِيد هُوَ بن عقبَة بن أبي معيط كَانَ أَمِير الْكُوفَة فَشَهِدُوا عَلَيْهِ أَنه شرب الْخمر فَطَلَبه عُثْمَان إِلَى الْمَدِينَة فَلَمَّا ثَبت عَلَيْهِ عِنْده ذَلِك أَقَامَ عَلَيْهِ الْحَد فَوَقع هُنَا أَن عليا جلده ثَمَانِينَ وَفِي مَوضِع آخر وَهُوَ قبيل الْهِجْرَة أَنه جلده أَرْبَعِينَ جلدَة وَكَذَا فِي مُسلم أَن عليا أَمر عبد الله بن جَعْفَر فجلده أَرْبَعِينَ وَهُوَ أصح وَالَّذين شهدُوا عَلَيْهِ بذلك أَبُو زَيْنَب الْأَزْدِيّ وَسعد بن مَالك الْأَشْعَرِيّ وَأَبُو مورع وجندب الْأَزْدِيّ روى ذَلِك عمر بن شبة عَن الْمَدَائِنِي وَذكر بن عبد الْبر مِنْهُم حمْرَان مولى عُثْمَان وَهُوَ فِي مُسلم وَذكر بن حمدون فِي تَذكرته مِنْهُم قبيصَة

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست