اسم الکتاب : عظات وعبر من أحاديث سيد البشر صلى الله عليه وسلم المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 29
سيكون من أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرجال ينزلون بها على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات. مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف العنوهن فإنهن ملعونات" [1]. فهذه أبرز علامة إذ الرجال اليوم يركبون السيارات كأشباه الرحال وينزلون بها على أبواب المساجد، والنساء كاسيات عاريات على رؤوسهن ما يعرف "الباروكه"، وهن مائلات في مشين مميلات لقلوب من ينظر إليهن..
وأما تضييع الأمانة وهو علامة من علامات الساعة، فقد حديث ووق، إذا تضييع الأمانة فسره الرسول صلى الله عليه وسلم بإسناد الأمر إلى غير أهله[2]، والذين يسندون الأمر على غير أهله هم الحكام فيسندون الولاية والقضاء والفتيا والعلم إلى غير أهلها، وبذلك يكثر الشر والفساد والخبث، والسعة لا تقوم إلا على شرار الخلق كما أخبره بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم[3]. إذ المفروض هو إسناد الأمر إلى من هو أهل له، وبذلك يكثر الخير ويقل الشر ويكثر الصلاح ويقل الفساد، أما [1] أخرجه أحمد. [2] كما أخرجه البخاري في صحيحه. [3] أخرجه البخاري ومسلم.
اسم الکتاب : عظات وعبر من أحاديث سيد البشر صلى الله عليه وسلم المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 29