قَوْله
[427] على المكاره قَالَ فِي النِّهَايَة هِيَ جمع مُكْرَهَة بِفَتْح الْمِيم وَهُوَ مَا يكرههُ الْإِنْسَان ويشق عَلَيْهِ والكره بِالضَّمِّ وَالْفَتْح الْمَشَقَّة وَالْمعْنَى ان يتَوَضَّأ مَعَ الْبرد الشَّديد والعلل يتَأَذَّى مَعهَا بِمَسّ المَاء وَمَعَ اهوازه وَالْحَاجة الى طلبه وَالسَّعْي فِي تَحْصِيله وابتياعه بالث من الغالي وَمَا اشبه ذَلِك من الْأَسْبَاب الشاقة (زجاجة)
قَوْله وَكَثْرَة الخطا وَهِي جمع خطة بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَهِي مَا بَين الْقَدَمَيْنِ كثرتها اما الْبعد الدَّار أَو على سَبِيل التّكْرَار قَوْله الى الْمَسَاجِد أَي للصَّلَاة وَغَيرهَا من الْعِبَادَات وَلَا دلَالَة فِي الحَدِيث على فَضِيلَة الدَّار الْبَعِيدَة عَن الْمَسْجِد على الْقَرِيبَة مِنْهُ كَمَا ذكره بن حجر فَإِنَّهُ لَا فَضِيلَة للبعد فِي ذَاته بل فِي تحمل الْمَشَقَّة المترتبة عَلَيْهِ وَكَذَا لَو كَانَ للدَّار طَرِيقَانِ الى الْمَسْجِد يَأْتِي من الْأَبْعَد لَيْسَ لَهُ ثَوَاب على قدر الزِّيَادَة (مرقاة)
قَوْله وانتظار الصَّلَاة الخ قَالَ الْمظهر إِذا صلى بالجمالة أَو مُنْفَردا ينْتَظر صَلَاة أُخْرَى وَيتَعَلَّق فكره بهَا أما بِأَن يجلس ينتظرها أَو يكون فِي بَيته أَو يشْتَغل بِكَسْبِهِ وَقَلبه مُعَلّق بهَا ينْتَظر حُضُورهَا فَكل ذَلِك دَاخل فِي هَذَا الحكم وَيُؤَيِّدهُ مَا ورد وَرجل قلبه مُعَلّق بِالْمَسْجِدِ إِذا خرج مِنْهُ حَتَّى يعود اليه زجاجة للسيوطي
قَوْله
[430] فخلل لحيته أَي ليصير المَاء عَلَيْهَا من كل جَانب كَانَ هَذَا حِين غسل الْوَجْه لِأَنَّهُ من تَمَامه لَا بعد فَرَاغه كَمَا توهم (مرقاة)