قَوْله اطت السَّمَاء الاطيط صَوت الاقتاب وحنين الْإِبِل أَي كَثْرَة ملائكتها قد اثقلتها حَتَّى اطت وَهُوَ مثل وايذان لكثرتها واريد بِهِ تَقْرِير عَظمته تَعَالَى وان لم يكن ثمَّة اطيط قَوْله وَحقّ لَهَا ان تئط بِلَفْظ الْمَجْهُول أَي ينغبي لَهَا ان تصيح من جِهَة ازدحام الْمَلَائِكَة وَمن خشيَة الله تَعَالَى (إنْجَاح)
قَوْله على الفرشات جمع فرش بِضَمَّتَيْنِ وَهُوَ جمع فرَاش قَوْله ولخرجتم الى الصعدان جمع صعد وَهُوَ جمع صَعِيد مثل طَرِيق وطرق وطرقات أَي خَرجْتُمْ الى الصَّحَارِي ترفعون اصواتكم اليه تَعَالَى والصعيد التُّرَاب وَوجه الأَرْض (إنْجَاح)
قَوْله وَالله لَوَدِدْت اني كنت شَجَرَة تعضد الظَّاهِر ان هَذَا اللَّفْظ مدرج لِأَن التِّرْمِذِيّ قَالَ ويروى من غير هَذَا الْوَجْه ان أَبَا ذَر قَالَ لَوَدِدْت اني كنت شَجَرَة تعضد ويروى عَن أبي ذَر مَوْقُوفا انْتهى كَلَام التِّرْمِذِيّ (إنْجَاح)
قَوْله
[4192] لم يكن بَين اسلامهم وَبَين ان نزلت الخ ان مَصْدَرِيَّة ويعاتبهم الله جملَة مُعْتَرضَة بَيَان لحالهم وَسبب لنزول الْآيَة أَي لم يكن بَين اسلامهم وَبَين نزُول هَذِه الْآيَة وَكَانَ نُزُولهَا لمعاتبتهم الا أَربع سِنِين والامد محركة الْغَايَة والمنتهى كَذَا فِي الْقَامُوس والانسان امدان مولده وَمَوته أَي ترَاخى عَلَيْهِم زمَان الْمَوْت فوقعوا فِي انهماك لذات الدُّنْيَا وَكَانَت هَذِه الْآيَة سَببا لدُخُول الشَّيْخ نظام الدّين دهلوي فِي طَرِيق الرياضة والتصوف لِأَنَّهُ سمع فِي وَقت السحر من مُؤذن مَنَارَة جَامع الدهلي فرق قلبه ظَهرت عَلَيْهِ الْأَنْوَار واحاطت من كل جَانب فَأصْبح وَتوجه الى شَيْخه الشَّيْخ الفريد وَكَانَ قبل ذَلِك فِي اوان طلب الْعلم طَالبا للْقَضَاء وَطلب الدُّعَاء لهَذَا الْمَقْصد من الشَّيْخ نجيب الدّين المتَوَكل فَأجَاب الشَّيْخ الْمَذْكُور بأنك لَا تصلح للْقَضَاء بل لشَيْء آخر فَوَقع كَمَا قَالَ رَحمَه الله تَعَالَى (إنْجَاح)
قَوْله
[4199] أَبُو عبد رب قَالَ فِي التَّقْرِيب دمشقي زاهد وَيُقَال أَبُو عبد ربه أَو عبد رب الْعِزَّة قيل اسْمه عبد الْجَبَّار وَقيل عبد الرَّحْمَن وَقيل قسطنطين وَقيل فلسطين وَهُوَ غلط مَقْبُول من الثَّالِثَة مَاتَ سنة اثْنَي عشرَة انْتهى
قَوْله إِذا طَابَ اسفله طَابَ أَعْلَاهُ إِشَارَة الى مَا قيل كل اناء يرشح بِمَا فِيهِ وَالظَّاهِر عنوان الْبَاطِن لِأَن الْمرَائِي وان عمل عملا صَالحا لَكِن بِفساد طويته لَا يخفى على النَّاظر المتأمل قَالَ تَعَالَى لَو نشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتهمْ بِسِيمَاهُمْ ولتعرفنهم فِي لحن القَوْل وَالله يعلم أَعمالكُم (إنْجَاح)
قَوْله
اسم الکتاب : شرح سنن ابن ماجه للسيوطي وغيره المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 309