اسم الکتاب : شرح سنن ابن ماجه للسيوطي وغيره المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 265
[3726] من اقتبس علما من النُّجُوم قبست الْعلم واقتبسه إِذا تعلمته والقبس الشعلة من النَّار واقتباسها اخذها مِنْهَا وَإِنَّمَا شبه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علم النُّجُوم بِالسحرِ لِأَن حرمته منصوصة ونطق بِهِ التَّنْزِيل قَالَ جلّ ذكره وَمَا يعلمَانِ من أحد حَتَّى يَقُولَا انما نَحن فتْنَة فَلَا تكفر وَفِي رِوَايَة رزين عَن بن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من اقتبس بَابا من علم النُّجُوم لغير مَا ذكر الله فقد اقتبس شُعْبَة من السحر المنجم كَاهِن والكاهن سَاحر والساحر كَافِر وروى البُخَارِيّ تَعْلِيقا عَن قَتَادَة قَالَ خلق الله تَعَالَى هَذِه النُّجُوم لثلاث جعلهَا زِينَة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بهَا فَمن تَأَول فِيهَا بِغَيْر ذَلِك أَخطَأ واضاع نصِيبه وتكلف مَا لَا يعلم فَقَوله لغير مَا ذكر الله تَعَالَى مشْعر بِأَن تعلمه مِقْدَار مَا يعلم بِهِ أَوْقَات الصَّلَاة لَا حرج فِيهِ وَلذَا جوز فقهاؤنا تعلم النُّجُوم بِهَذَا الْمِقْدَار وادخل صَاحب الدّرّ فِي الْعلم الْحَرَام علم الفلاسفة والشعبدة والتنجيم والرمل وعلوم الطباعين وَالسحر وَالْكهَانَة (إنْجَاح)
قَوْله زَاد وَمَا زَاد أَي زَاد من السحر مَا زَاد من النُّجُوم وَقيل يحْتَمل انه من كَلَام الرَّاوِي أَي زَاد رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ف التقبيح مَا زَاد فتح الْوَدُود
[3727] فانها من روح الله قَالَ الطَّيِّبِيّ الرّوح النَّفس والفرح وَالرَّحْمَة فَإِن قيل كَيفَ يكون الرّيح من رَحمته مَعَ انها تجيئ بِالْعَذَابِ قل إِذا كَانَ عذَابا للظلمة يكون رَحْمَة للْمُؤْمِنين وَأَيْضًا الرّوح بِمَعْنى الرَّائِح أَي الجائي من حَضْرَة الله بأَمْره تاءة للكرامة وَأُخْرَى للعذاب فَلَا يسب بل يجب التَّوْبَة عِنْدهَا فَإِنَّهُ تَأْدِيب والتاديب حسن وَرَحْمَة انْتهى
قَوْله
[2678] عبد الله وَعبد الرَّحْمَن لما فيهمَا من الِاعْتِرَاف لعبوديته (إنْجَاح)
قَوْله
[3729] لَئِن عِشْت الخ قَالَ الطَّيِّبِيّ أَرَادَ ان ينْهَى نهى تَحْرِيم ثمَّ سكت بعد ذَلِك رَحْمَة على الْأمة لعُمُوم الْبلوى وايقاع الْجرْح وَفِي رِوَايَة مُسلم عَن جَابر أَرَادَ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ان يُنْهِي ان يُسمى بيعلى وبركة وبأفلح وبيسار وبنافع ثمَّ رَأَيْته سكت بعد عَنْهَا ثمَّ قبض وَلم ينْه عَن ذَلِك فَمَا روى انه نهى فَمَحْمُول على الْإِرَادَة أَو لم يرد بِهِ النَّهْي التحريمي انْتهى وَفِي رِوَايَة مُسلم فِي وَجه النَّهْي عَن سَمُرَة بن جُنْدُب فَإنَّك تَقول اثم هُوَ فَلَا يكون فَيُقَال لَا (إنْجَاح)
قَوْله
[3731] الأجدع شَيْطَان أَي اسْم شَيْطَان من الشَّيَاطِين قَالَه تَنْبِيها على تَغْيِير الِاسْم ان كَانَ حَيا أَو قَالَه مطايبة (مرقاة)
قَوْله
[3732] ان زَيْنَب كَانَ اسْمهَا برة هِيَ ربيبة رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنت أم سَلمَة أم الْمُؤمنِينَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا (إنْجَاح)