[193] وَسبعين سنة قَالَ الطَّيِّبِيّ المُرَاد بالسبعين هَهُنَا التكثير لَا التَّحْدِيد لما ورد ان مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَبَين كل سَمَاء مسيرَة خَمْسمِائَة سنة وَجمع الْحَافِظ بن حجر بِأَن خَمْسمِائَة بِاعْتِبَار البطيء وَهَذَا بِاعْتِبَار الحثيث (زجاجة)
قَوْله ثَمَانِيَة أَو عَال وهم مَلَائِكَة على صُورَة الأوعال كَمَا قَالَ الله تَعَالَى وَيحمل عرش رَبك فَوْقهم يَوْمئِذٍ ثَمَانِيَة وأوعال جمع وعل بِالْكَسْرِ تَيْس الْجَبَل (إنْجَاح)
قَوْله ثمَّ الله فَوق ذَلِك قَالَ الطَّيِّبِيّ أَرَادَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ان يشغلهم عَن السفليات الى العلويات والتفكر فِي ملكوت السَّمَاوَات وَالْعرش ثمَّ يترقوا إِلَى معرفَة خالقهم ويستنكفوا عَن عبَادَة الْأَصْنَام وَلَا يشركوا بِاللَّه فَأخذ فِي الترقي من السَّحَاب ثمَّ من السَّمَاوَات ثمَّ من الْبَحْر ثمَّ من الأوعال من الْعَرْش إِلَى ذِي الْعَرْش فالترقي بِحَسب العظمة لَا الْمَكَان فَإِن الله تَعَالَى فَوق ان يكون الْعَرْش منزله ومستقره بل الله خالقه وَهُوَ منزه عَن الْجِهَة وَالْمَكَان (زجاجة)