قَوْله
[89] اعزل عَنْهَا الْعَزْل اراقة الْمَنِيّ خَارج الْفرج خوفًا من تعلق الْوَلَد وَهُوَ جَائِز من أمته بِلَا اذن وَمن الْحرَّة بأذنها وَمن امة الْغَيْر بِإِذن سَيِّدهَا وَلَكِن التّرْك أولى هَكَذَا قَالَ الْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة (إنْجَاح)
قَوْله
[90] لَا يزِيد فِي الْعُمر الا الْبر قيل إِنَّمَا إِذا بر فَلَا يضيع عمره فَكَأَنَّهُ يُزَاد فِي الْعُمر حَقِيقَة قَالَ النَّوَوِيّ إِذا علم الله ان زيدا يَمُوت سنة كَذَا فالمحال أَن يَمُوت قبلهَا أَو بعْدهَا فالاجال الَّتِي علم الله لَا يزِيد وَلَا ينقص فَتعين تَأْوِيل الزِّيَادَة انها بِالنِّسْبَةِ الى ملك الْمَوْت أَو غَيره مِمَّن وكل بِقَبض الْأَرْوَاح وَأمر بِالْقَبْضِ بعد اجال محدودة فَإِنَّهُ تَعَالَى بعد ان يَأْمُرهُ بذلك أَو يثبت فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ ينقص مِنْهُ أَو يزِيد على مَا سبق بِهِ علمه فِي كل شَيْء وَهُوَ معنى قَوْله يمحو الله مَا يَشَاء وَيثبت الخ 12
قَوْله وَلَا يرد الْقدر الخ فِي تَأْوِيله وَجْهَان أَحدهمَا أَن يُرَاد بِالْقدرِ مَا يحافظ مِمَّا يخافه العَبْد من نزُول الْمَكْرُوه ويتوقاه فَإِذا أوفق للدُّعَاء دفع الله عَنهُ فَتكون تَسْمِيَته بِالْقدرِ مجَازًا وَالثَّانِي ان يُرَاد بِهِ الْحَقِيقَة وَمعنى رد الدُّعَاء الْقدر تهوينه وتيسير لِلْأَمْرِ فِيهِ حَتَّى يكون الْقَضَاء النَّازِل كَأَنَّهُ لم ينزل بِهِ وَيُؤَيِّدهُ الدُّعَاء ينفع مِمَّا ينزل وَمِمَّا لم ينزل هَذَا حَاص مَا قَالَه التوربشتي
قَوْله ان مجوس الخ شبه منكري الْقدر بالمجوس لِأَن الْمَجُوس يثبتون الهين يزدْ ان للخير واهرمن للشر والقدرية يثبتون الِاخْتِيَار لكل عبد ويسلبون عَن رَبهم وَيَقُولُونَ ان خَالق الشَّرّ لَيْسَ هُوَ الله تَعَالَى لِأَن الاصلح وَاجِب عَلَيْهِ وَلِهَذَا قَالَ علماءنا الْمُعْتَزلَة اسوء حَالا من الْمَجُوس لِأَن الْمَجُوس يثبتون الهين وَهَؤُلَاء يثبتون الهة كَثِيرَة (إنْجَاح)
قَوْله
اسم الکتاب : شرح سنن ابن ماجه للسيوطي وغيره المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 10