اسم الکتاب : شرح رياض الصالحين المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 477
فهو منسوب لله خلقا ومنسوب إلى العبد كسبا وفعلا، فالفاعل هو العبد والكاسب هو العبد، والخالق هو الله. فكل شئ مما يحدث فانه مخلوق لله_ عز وجل_ لكن ما كان من صفات الله فليس بمخلوق، فالقران مثلا أنزله الله علي محمد صلي الله عليه وسلم لكنه ليست بمخلوق. هذه أربع مراتب للإيمان بالقدر! يجب إن تؤمن بها كلها، وإلا فانك لم تؤمن بالقدر. وفائدة الإيمان بالقدر عظيمة جدا، لان الإنسان إذا علم إن الشيء لابد إن يقع كما أمر الله استراح، فإذا أصيب بضراء صبر وقال هذا من عند الله، وان اصب بسراء شكر وقال هذا من عند الله، وقد ثبت عن _ النبي عليه الصلاة والسلام _ انه قال: ((عجبت لامر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) لان المؤمن يؤمن بان كل شئ بقضاء الله، فيكون دائما في سرور، ودائما في انشراح، لأنه يعلم إن ما أصابه فانه من الله: إن كان ضراء صبر وانتظر الفرج من الله ولجا إلى الله تعالى في كشف هذه الضراء، وان كان سراء شكر وحمد الله وعلم إن ذلك لم يكن بحوله ولا قوته
لكن بفضل من الله ورحمة.
اسم الکتاب : شرح رياض الصالحين المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 477