responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح رياض الصالحين المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 471
من بعضهم لبعض، وهذا القصاص غير القصاص الذي يكون في عر صات يوم القيامة، هذا لقصاص_ والله اعلم_ يراد به أن تتخلى القلوب من الأضغان والأحقاد والغل، حتى يدخلوا الجنة وهم علي اكمل حال، وذلك أن الإنسان وان اقتص له ممن اعتدي عليه فلا بد أن يبقي في قلبه شئ من الغل والحقد علي الذي اعتدي عليه، ولكن أهل الجنة لا يدخلون الجنة حتى يقتص لهم اقتصاصا كاملا، فيدخلونها علي احسن وجه، فإذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة، ولكن لا يفتح باب الجنة لأحد قبل الرسول صلي الله عليه وسلم ولهذا يشفع هو بنفسه لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة، كما انه شفع للخلائق أن يقضي بينهم ويستريحوا من الهول والكرب والغم الذي أصابهم في عرصات القيامة، وهاتان الشفاعتان خاصتان برسول الله صلي الله عليه وسلم. اعني الشفاعة في أهل الموقف حتى يقضي بينهم، والشفاعة في أهل الجنة حتى يدخلوا الجنة، فيكون له، _ صلي الله عليه وسلم_ شفاعتان: إحداهم في نجاة الناس من الكروب
والهموم، والثانية في حصول مطلوبهم، وهو فتح باب الجنة فيفتح. فأول من يخل الجنة من الناي رسول الله صلي الله عليه وسلم، قبل كل الناس، وأول من يدخلها من الأمم أمة النبي صلي الله عليه وسلم، أما أهل النار_ والعياذ بالله_ فيساقون إلى النار زمرا، ويدخلونها أمة بعد أمة، (كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا) والعياذ بالله. الثانية تلعن الأولى وهكذا، ويتبرأ بعضهم من بعض، نسأل الله العافية. فإذا أتوا إلى النار وجدوا أبوبها مفتوحة، حتى يبتغوا بعذابها

اسم الکتاب : شرح رياض الصالحين المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست