اسم الکتاب : شرح رياض الصالحين المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 470
الصلاة والسلام_ فانه يطرد عنه ولا يشرب منه، نسأل الله العافية. وهذا الحوض الذي جعله الله للنبي_عليه الصلاة والسلام_ هو اعظم حياض الأنبياء، ولكل نبي حوض يرده المؤمنون من أمته، لكنها لا تنسب إلى حوض الرسول صلي الله عليه وسلم لان هذه الأمة يتمثلون ثلثي أهل الجنة، فلا جرم أن يكون حوض النبي_ عليه الصلاة والسلام_ اعظم الحياض وأكبرها وأوسعها أعظمها واشملها. ومما يجب الإيمان به أيضا في ذلك اليوم: الإيمان بالصراط. والصراط جسر منصوب علي جهنم، وهو أدق من الشعر واحد من السيف، يمر الناس عليه علي قدر أعمالهم، من كان مسارعا في الخيرات في الدنيا كان سريعا في المشي علي هذا الصراط، ومن كان متباطئا، ومن كان قد خلط عملا صالحا وآخر سيئا ولم يعف الله عنه فانه ربما يكدس في النار والعياذ بالله! يختلف الناس في المشي عليه، فمنهم من يمر كلمح البصر، ومنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كالفرس الجواد، ومنهم من يمر كركاب الإبل، ومنهم من يمشي، ومنهم من يزحف، ومنهم من يلقي في جهنم. وهذا الصراط لا يمر عليه إلا المؤمنون
فقط، أما الكافرون فانهم لا يمرون عليه، وذلك أنهم يساقون في عر صات القيامة إلى النار مباشرة، نسأل الله العافية. فإذا عبروا علي الصراط وقفوا علي قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص
اسم الکتاب : شرح رياض الصالحين المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 470