وابن اللبان[1]. وإليه ذهب ابن جرير الطبري، وإسحاق بن راهويه، وأبوثور، والظاهرية[2].
واستدلوا أيضا: أن الجد أب فيحجب الإخوة الأشقاء أو لأب ودليل كونه أبا قوله تعالى: {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} [3]، وقول يوسف: {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} [4]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا " [5].
القول الثاني: أن الإخوة الأشقاء أو لأب يرثون مع الجد، وإليه ذهب المالكية[6]، والشافعية[7]، والإمام أحمد في الصحيح من مذهبه[8]، وأبو يوسف، ومحمد بن الحسن الشيباني[9].
واستدلوا على ذلك بما يأتي:
الدليل الأول: هذا الحديث.
ووجه الاستدلال منه أن الأخ أولى؛ لأنه أقرب إلىالميت بدليل أنه [1] انظر التلخيص في الفرائض1/184، 185. [2] انظر التلخيص في الفرائض1/184، 185، والشرح الكبير على المقنع4/5، والمحلى10/364-375، والعذب الفائض1/106. [3] سورة الحج الآية 78 [4] سورة يوسف الآية 38 [5] أخرجه البخاري في كتاب الجهاد باب التحريض على الرمي6/91، وابن ماجه في كتاب الجهاد باب الرمي في سبيل الله2/941، والإمام أحمد في مسنده4/50 [6] انظر الكافي لابن عبد البر2/1059، 1060، والقوانين الفقهية ص257. [7] انظر الأم2/81، ونهاية الهداية1/352، 353. [8] انظر شرح الزركشي على مختصر الخرقي3/28، والإنصاف7/305. [9] انظر مجمع الأنهر2/757، والدر المختار شرح تنوير الأبصار6/781.