اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 575
ذكرناه صحة قول أبي عيسى وضعف قول من خالفه، ولما ذكره أبو محمد
في مسنده قيل له أنا محمد أتاخذ بهذا الحديث؟ قال: لا أدري، وقال أبو
سليمان الخطابي: في إسناد هذا الحديث يقال أم ولد إبراهيم مجهولة لا يعرف
حالها في الثقة والعدالة، وبنحوه قال الخزرجى حدثنا أبو كريب ثنا إبراهيم بن
إسماعيل اليشكري عن ابن أبي خيثمة عن داود بن الحسين عن أبي سفيان
عن أبي هريرة قال: قيل يا رسول الله إنا نريد المسجد فنطأ الطريق النجسة
فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يطهر بعضها بعضا " [1] ./هذا حديث معلل بأمور:
الأول: الاختلاف في حال ابن أبي حبيبة قال ابن عدي: ذكر هذا الحديث
في ترجمة إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة في جملة أحاديث أنكرت عليه،
ثم قال: وابن أبي حبيبة صالح في باب الرواية يكتب حديثه مع ضعفه كما
حكى عن ابن معين ولفظه: " الطرق يطهر بعضها بعضا" [2] . وقال الإمام
أحمد: كان ثقة، وقال ابن سعد: كان مصليا عابدا صام ستين سنة وكان
قليل الحديث، وقال العجلي: حجازي ثقة، وقال البخاري: منكر الحديث
وقال أبو عبد الرحمن: مدني ضعيف، وقال أبو الحسن: متروك، وقال
الدوري عن ابن معين: ليس بشيء، وقال عثمان بن سعيد عنه: صالح ولا
يحتج به، وقال أبو إسحاق الحربي: كان شيخا صالحا وله فضل ولا أحسبه
حافظا، وقال أبو داود فيما حكاه الآجري عنه- يعني عن ابن معين-:
ضعيف، وفى رواية معاوية بن صالح عن عبد الله بن عامر الأسلمي وخالد
بن إلياس وابن أبي حبيبة: كلّ هؤلاء ليسوا بشيء. قلت ابن أبي حبيبة مثلهم
قال: هو أصلح منه، وقال الساجي: في حديثه لين، وقال أبو جعفر العقيلي:
له غير حديث لا يتابع على شيء منه، وذكره الحافظ أبو العرب في كتاب
الضعفاء. الثاني: أبو سليمان داود بن الحصين الأموي وإن كان قد خرجا
حديثه في صحيحيهما فقد قال أبو حاتم: ليس بالقوي، ولولا أنّ مالكا روى [1] ضعيف. رواه ابن ماجه في: 1- كتاب الطهارة، 79- باب الأرض يطهر بعضها
بعضا، (ح/532) . في الزوائد: إسناده ضعيف. فإن اليشكري مجهول. قال الذهبي:
وشيخه مما اتفقوا على ضعفه. وضعفه الشيخ الألباني. انظر: ضعيف ابن ماجة (ح/118) . [2] ضعيف. رواه ابن عدي في " الكامل ": (1/236) .
اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 575