اسم الکتاب : المتواري على أبواب البخاري المؤلف : ابن المنير الجزء : 1 صفحة : 52
فِيهِ عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: إِن النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] دخل عَلَيْهَا، وَعِنْدهَا امْرَأَة، قَالَ من هَذِه؟ قَالَت: فُلَانَة - تذكر من صلَاتهَا - قَالَ: " مَه عَلَيْكُم بِمَا تطيقون، فوَاللَّه لَا يملّ الله حَتَّى تملوا ". وَكَانَ أحبّ الدّين إِلَيْهِ مَا دَامَ عَلَيْهِ صَاحبه.
قَالَ: سيدنَا الْفَقِيه - رَضِي الله عَنهُ: - إِن قَالَ قَائِل: كَيفَ موقعها من زِيَادَة الْإِيمَان ونقصانه؟ .
قُلْنَا: لِأَن الَّذِي يَتَّصِف بالدوام وَالتّرْك، إِنَّمَا هُوَ الْعَمَل. وَأما الْإِيمَان فَلَو تَركه لكفر، دلّ على أَن الْعَمَل الدَّائِم هُوَ الَّذِي يُطلق عَلَيْهِ أَنه أحبّ الدّين إِلَى الله عز وَجل، وَإِذا كَانَ هُوَ الدّين كَانَ هُوَ الْإِسْلَام لقَوْله: {إِن الدّين عِنْد الله الْإِسْلَام} [آل عمرَان: 19] .
(5 - (4) بَاب زِيَادَة الْإِيمَان ونقصانة)
وَقَوله تَعَالَى: {الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ} [الْمَائِدَة: 3] . فَإِذا ترك شَيْئا من الْكَمَال فَهُوَ نَاقص.
فِيهِ أنس: قَالَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : يخرج من النَّار من قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله، وَفِي قلبه وزن شعيرَة من خير، وَيخرج من النَّار من قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله، وَفِي قلبه وزن بُرّة من خير، وَيخرج من النَّار من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله، وَفِي قلبه وزن ذرة من خير ".
وَفِيه عمر: إِن رجلا من الْيَهُود قَالَ لَهُ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ آيَة فِي كتابكُمْ لَو
اسم الکتاب : المتواري على أبواب البخاري المؤلف : ابن المنير الجزء : 1 صفحة : 52